صحيفة الحقيقة العدد”326″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن

موقع المونيتور الأمريكي: واشنطن شريك مباشر في الحرب على اليمن

أكد موقع «المونيتور» الأمريكي أن إرسال الإدارة الأميركية قوات إلى السعودية يجعل الولايات المتحدة طرفاً مباشراً في الحرب على اليمن.

وقال الموقع في مقال نشره أمس: هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي ينسحب فيه حلفاء السعودية من الحرب على اليمن، مشيراً إلى أن الصواريخ اليمنية تطول مدناً سعودية عدة وعلى رأسها العاصمة الرياض.

وأضاف الموقع: «الكونغرس» يريد من الإدارة الأمريكية إجراء عملية مراجعة شاملة لسياسة واشنطن حيال السعودية وخاصة للعلاقة مع ولي العهد محمد بن سلمان، مبيناً أن تصويت مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي بعدم بيع السلاح إلى السعودية يدل على افتقار السعودية وولي عهدها للشعبية في أوساط أعضاء النواب الأمريكي.

ولفت الموقع إلى أن عودة الجنود الأمريكيين مجدداً إلى السعودية تشير إلى حالة التصعيد التي اندلعت منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاباً أحادياً من الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

واختتم الموقع مقاله بالقول: الولايات المتحدة ستصبح شريكاً رئيسياً وعلنياً في الحرب اليمنية، كما أن مخاطر سوء التقدير والتصعيد متزايدة في المنطقة، مضيفاً: ربما يعتقد ابن سلمان أنه قادر على الهروب من التداعيات المسمومة لتصرفاته المتهورة عبر نزاع إقليمي.

صحيفة “الغارديان” البريطانية: تنشر صوراً سرية لمبيعات أسلحة أسترالية للإمارات والسعودية

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها أنها حصلت على صور سرية، تؤكد استمرار تدفق الأسلحة على السعودية والإمارات وتثبت هوية المشترين، وهما حكومتا السعودية والإمارات، اللتان تشن قواتهما في الوقت الحالي حربا مدمرة في اليمن.

ولفتت إلى أن الصور السرية تحدد أيضا موردي تلك المعدات، التي تفتخر الشركة المصنعة لها، بأنها تعزز بشكل كبير قوة الفتك في القتال.. موضحةً إن البيانات الموضوعة على الشحنة التي يعود تاريخها إلى يونيو توضح أن الجهة المستوردة هي وزارة الداخلية السعودية، وتحديدا الإدارة العامة للأسلحة والمتفجرات.

كما تحدد البيانات البائع وهو شركة “Orbital ATK”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وتبيع أسلحة مصنعة من قبل شركة أسترالية وهي “EOS”.

ولفتت الصحيفة إلى أن شركة “EOS” قامت بتوريد أنظمة الأسلحة التي تم شحنها إلى القيادة اللوجستية المشتركة للقوات الإماراتية من مطار سيدني. وتتيح تلك الأنظمة (أنظمة تحكم بالرماية عن بعد من نوع أر 400 إس) إمكانية تركيب المدافع الصغيرة أو قاذفات الصواريخ على المركبات العسكرية واستخدامها عن بعد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان هناك قلق طال أمده إزاء صادرات الأسلحة إلى تحالف العدوان على اليمن، وأضافت أن تلك الحرب، التي بدأت عام 2015، تسببت في نزوح أكثر من 3 ملايين شخص، وأدت إلى انتشار المجاعة والمرض، وتعتبر أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

وتلاحق السعودية والإمارات اتهامات بارتكاب جرائم حرب محتملة وأعمال وحشية متعددة ضد المدنيين في اليمن، وتشمل عمليات قصف عشوائي.

يأتي تقرير “الغارديان” في نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه محكمة بريطانية أن صادرات الأسلحة إلى السعودية جرت على نحو غير قانوني، غادرت شحنة كبيرة من أنظمة التحكم عن بعد المصنعة في أستراليا مطار سيدني إلى المملكة والإمارات.

صحيفة سبيشال برودكاستينج سيرفيس الأسترالية :لا نريد لأموالنا أن تقتل الشعب اليمني | الأستراليون ينظمون إلى قائمة المقاطعين للحج

ذكرت صحيفة سبيشال برودكاستينج سيرفيس الأسترالية أن هناك دعوات متزايدة من المسلمين في جميع أنحاء العالم لمقاطعة الحج السنوي إلى مكة بسبب حرب السعودية في اليمن.

وكشفت أن عدداً متزايداً من المسلمين، بما في ذلك البعض في أستراليا، يديرون ظهورهم لما هو أحد الأعمدة المركزية للإسلام، ويدعون إلى مقاطعة هذا الحدث.

يقول المخرج الطموح في سيدني، فاراز الرحمن، إنه يعتقد أن الذهاب إلى الحج في الوقت الحالي ليست مسألة أخلاقية. “الذهاب للحج من شأنه أن يدعم مالياً النظام السعودي، الذي يقوم حالياً بعمليات وحشية جماعية في اليمن ضد إخوانهم من المسلمين.

وقالت الصحيفة بالنسبة للمسلمين القادرين مالياً، يعتبر الذهاب إلى الحج مرة واحدة على الأقل في الحياة واجباً دينياً من قبل الكثيرين. لكن في أبريل، دعا المفتي السني الأكبر في ليبيا، صادق الغراواني ، المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى مقاطعة فريضة الحج بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية. إنه أحد أبرز زعماء المسلمين السنة الذين طالبوا بالمقاطعة. ويتمنى المخرج أن يؤدي ذلك إلى قيام سلطات دينية أخرى بإجراء دعوات مماثلة “.

وقال مسلم أسترالي آخر مقيم في ملبورن ، ولم يرغب في الكشف عن هويته ، إنه بينما كانت الدعوة إلى مقاطعة الحج خطوة جذرية ، إلا أنها كانت ضرورية.

وقال: “أعتقد أنه لا يوجد خيار آخر أمام المسلمين في جميع أنحاء العالم سوى مقاطعة السعودية، لإعطائهم رسالة مفادها أن هذا الجنون في اليمن يجب أن ينتهي”.

وقال “إذا كانت الأموال تتدفق على الاقتصاد السعودي وتستخدم هذه الأموال لفرض البؤس المستمر على الشعب اليمني، عندئذ يكون على الناس التزام ديني وأخلاقي بالوقوف في وجه السعودية”. وأضاف “يتحمل العالم مسؤولية الوقوف خاصة المسلمين”.

وقال محاضر في جامعة كوالا لامبور، موخريس مات روس ، 36 عامًا ، إنه سبق أن سجل اهتمامه بالذهاب إلى الحج مع السلطات الماليزية لوضعه على قائمة انتظار، لكنه الآن لن يذهب بعد الآن.

وقال للجالية المسلمة في جميع أنحاء العالم، أين موقفنا من هذا؟  بعض الناس يقولون ضع السياسة جانباً. قال “لا أعتقد أنني قادر على التوفيق بين ذلك”. واضاف إن اتخاذ موقف بشأن حقوق الإنسان، هو أيضا عمل إيماني.

في حين قال عادل سلمان، نائب رئيس المجلس الإسلامي في فيكتوريا، إنه يفهم سبب دعوة العديد من المسلمين للمقاطعة، لكنهم لا يدعمونها شخصياً. واضاف “من المفهوم أن يشعر الناس بقوة أنهم سوف يحمّلون السعودية المسؤولية عن المعاناة والجرائم التي تُرتكب في ذلك البلد [اليمن].

“لكن معظم المسلمين يرون ذلك بمثابة استكمال لالتزاماتهم الدينية وسيفصلون قضايا السياسة أو الحكومة السعودية عن التزاماتهم”.

قال اثنان من مكتب سياحة الحج في أستراليا ، اللذان اتصلت بهما الصحيفة ولكنهما لا يريدان الكشف عن اسمهما ، إنهما لم يشهدا انخفاضاً في حجوزات الحج لهذا العام. ويقول السيد رحمن إنه لن يستبعد الذهاب إلى الحج في المستقبل إذا تغيرت الأمور بين اليمن والسعودية ، لكن ليس من المناسب الذهاب الآن.

وقال “هناك سياق معنوي لبعض أركان الإسلام ، وكان المقصود من الحج لتعزيز شعور الأخوة شعور الإنسانية المشتركة”. “الآن حيث أن النظام السعودي متورط حاليا في كارثة من صنع الإنسان في اليمن. عندما تفكر في هذه العوامل ، عليك أن تسأل هل الحج لديه نفس الالتزام الأخلاقي؟ “.

روسيا اليوم: قائد المركزية الأمريكية يزور معرضاً للتصنيع العسكري للحوثيين والسعودية تشتري منظومة دفاعية جديدة بـ 1.48 مليار دولار لمواجهة ضربات صنعاء

ما إن وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية  الجنرال كينيث ماكينزي حتى أخذه قائد القوات المشتركة للتحالف السعودي الإماراتي الأمير فهد بن تركي في جولة للاطلاع على معرض تم إعداده مجددا لبقايا الصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلقها صنعاء على العمق السعودي، ليتكرر بذلك مشهد استجداء السعودية للتعاطف حتى من أقرب حلفاءها ومن يلعبون في تحالفها الحربي في اليمن دورا رئيسيا، كالولايات المتحدة الأمريكية.

في المعرض بدا قائد القوات المشتركة للتحالف ومتحدث التحالف العسكري وهم يشيرون إلى بقايا أسلحة قالوا أن الحوثيين قصف بها أهداف في العمق السعودي، وهي عمليات لا ينكرها الحوثيون بل يتفاخرون بها مؤكدين أنها عمليات مشروعة في الرد على عمليات التحالف السعودي الإماراتي.

كانت السعودية قد أقامت معرضا مماثلا في مايو المنصرم في مطار مكة المكرمة لإطلاع قادة الدول العربية والإسلامية على هذه الأسلحة.

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) إن وقعت عقدا مع السعودية لبيع منظومة ثاد الدفاعية الصاروخية بقيمة  1.48 مليار دولار.

وأتى هذا العقد بعد فشل المنظومات الدفاعية السعودية في اعتراض العمليات التي تنفذها قوات صنعاء ضد أهداف في العمق السعودي ، والتي تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة وشكلت قلقا واسعا لدى الرياض.

وأعلنت قوات صنعاء أن طائراتها المسيرة وصواريخها الباليسيتة قادرة على اختراق أحدث التقنيات الدفاعية السعودية والأمريكية

موقع معهد دول الخليج العربي في واشنطن: السفير الأمريكي إلى اليمن: الحوثيون في وضع أقوى وعلى السعودية إيجاد مخرج

قال السفير الأمريكي الأسبق في اليمن ستيفن سيش إن القرار الذي اتخذته الإمارات بسحب معظم قواتها العسكرية من اليمن يشير إلى أن الحوثيين قد يكونون في وضع أقوى مما كانوا عليه في أي وقت منذ مارس 2015م.

وأشار سيش في مقال نشره في موقع معهد دول الخليج العربي في واشنطن إلى أن  الحوثيين صعدوا ضرباتهم على الأراضي السعودية في الأسابيع الأخيرة ، وشنوا العشرات من الهجمات ، بما في ذلك الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار ، قائلا إن هذا هو ما يمثل كعب “أخيل” بالنسبة للسعودية -أي  نقطة ضعفها-

ولفت السفير الأمريكي إلى  ما كتبته الخبيرة في الشأن الخليجي إيلانا ديلوزير في الآونة الأخيرة على موقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى حيث قالت “إذا لم يتبع السعوديون حلاً سياسياً بشكل أكثر استباقية ، فإنهم يخاطرون بأن يُتركوا لوحدهم لخوض حرب لا يستطيعون الفوز بها.”

وقال سيش إن هذا رسالة إلى الرياض للاستفادة من الديناميكية الجديدة المسرحية في اليمن وإيجاد مخرج للحرب، منوها إلى أنه من شبه المؤكد أن السعوديين يفهمون هذا.

وأضاف:  أشار الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أنه يريد خروج المملكة من اليمن في وقت قصير. لكن إذا أراد السعوديون التحرك في هذا الاتجاه ، فيجب على الحوثيين التعاون.

ولفت إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت قيادة الحوثيين مستعدة لتخفيف الضغط على الحدود السعودية وإعطاء الرياض بابا للخروج ، أو أنها ستستمر في الضغط على الرياض من خلال الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار.

وأردف السفير الأمريكي: في هذا الصدد ، قد تمثل هذه “اللحظة الحاسمة” فرصة غير متوقعة للخصوم الإقليميين للعمل معًا على هدف يبدو أن الجميع يتفقون عليه: الحاجة إلى إنهاء حرب اليمن.

ولفت إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة أنشأتها قنوات مباشرة لإيران بهدوء في الأشهر الأخيرة ، ويبدو من المرجح أن منع الحرب في اليمن من زيادة إشعال التوترات الإقليمية مسألة قيد المناقشة.

ورأى السفير الأمريكي أن من مصلحة  إدارة ترامب هو مساعدة السعوديين على الخروج من اليمن حيث تعتبر أهم الأسباب التي يعاني منها شريك إقليمي رئيسي لواشنطن وسببت  خسارة كبيرة لمكانته الدولية.

وقال إنه للقيام بذلك ، سيتعين على البيت الأبيض أن يُظهر استعداده لرؤية الحرب في اليمن على أنها شيء آخر غير المسرح الذي يعمل فيه الحوثيون لصالح إيران، والاعتراف بأن الأسباب الجذرية لـ الصراع – والحل النهائي له – موجودان في تاريخ اليمن الفريد والمعقد.

 

قد يعجبك ايضا