صحيفة الحقيقة العدد”339″:مقبرة الجنجويد 8000 ألف جندي سوداني بين قتيل وجريح ومفقود

مقبرة الجنجويد 8000 ألف جندي سوداني بين قتيل وجريح ومفقود

في حرب خاسرة زج النظام السوداني بالعشرات من أبناء السودان في أتون حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل سوى الحصول على فتات السحت الذي منَّ به النظام السعودي المجرم لمرتزقة النظام السوداني ليسوق لهم الأخير آلاف من المجندين السودانيين إلى محارق اليمن دفاعاً عن آل سعود وفي خدمة عيال زايد وفي ذات الوقت لم يكتفي النظام السعودي بإدماج الجيش السوداني ضمن جنوده في الحد الجنوبي بل دفع بهم إلى محارق الموت في صحراء ميدي ووديان جيزان ليكشف الجيش واللجان الشعبية بعد خمس سنوات من العدوان الإجرامي عن خسائر قاسية تعرض لها المرتزقة السودانيون أغلبها في صحراء ميدي حيث كشف العميد سريع عن تلاشى أكثر من 8000 الف جندي سوداني بين قتيل وجريح ومفقود.
النخاس البشير وصفقات البيع والشراء بحق الجيش السوداني
 
يعتبر المخلوع البشير الرئيس السوداني السابق وقائد مليشيا الجنجويد محمد حمدان دقلو المعرف باسم (حميدتي) هما عرابي صفقات بيع الجنود السودانيين للنظامي أبو ظبي والرياض ليزج بهم في محارق اليمن بثمن بخس دراهم معدودة بلغت حسب اعتراف المخلوع البشير قرابة 90 مليون دولار مقابل نفوق أكثر من 8000 الف جندي سوداني وهذا الثمن قليل جداً إذا ما قارناه بما استلمه النظام المصري من النظام السعودي دون أن يخسر جنديا واحدا..
المخلوع البشير كان منبوذاً وملاحقاً لجرائمه البشعة بحق أبناء دارفور ويرى مراقبون سودانيون أن البشير استغل وعود النظام السعودي بإخراجه من دائرة الملاحقة ووعده الأمريكان برفع العقوبات عنه مقابل إرسال جنوده لحماية آل سعود والمشاركة في العدوان على الشعب اليمني وهو ما تم خداع البشير وبعد أن قدم لهم كل الخدمات تم رميه إلى قعر الزبالة بل وعملوا على اسقاطه واعتقاله وسجنه فيما لا تعلم الكثير من الأسر السودانية مصير أبنائها إذ أن النظام السعودي لا يهتم بهم ويعتبرهم درجة ثانية ليس لهم أي قيمة.
النظام السعودي يرفض دفن قتلى المرتزقة السودانيين في السعودية أو مبادلتهم بأسرى
 
في شهر أبريل من عام 2018 أكدت مصادر إعلامية سودانية أن “وفداً عسكرياً سودانياً رفيعاً غادر إلى السعودية لمواراة جثمان (80) من الضباط والجنود السودانيين سقطوا في صحراء ميدي باليمن ضمن قوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
وأفادت مصادر مطلعة، وفقاً لصحيفة “الراكوبة” السودانية بأن “السلطات السعودية رفضت مواراة جثامين الجنود السودانيين الذين سقطوا في العمليات العسكرية الأخيرة، بذريعة عدم حضور ذويهم، بجانب ممثلين للجيش السوداني.
وقالت المصادر إن الوفد يقوده رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق كمال عبد المعروف.
 
كما أكدت مصادر سودانية ومنها موقع صوت الهامش أن السعوديين يعاملون الجنود السودانيين معاملة العبيد وأن الضباط السعوديين ينعتون الجندي السوداني بالـ ” القاتل المأجور والعبد المأمور” وبذلك فإن أي جندي سوداني يقتل في اليمن يتم تركه لتأكل جثته القوارض والكلاب..
كما يرفض النظام السعودي مبادلة الأسرى السودانيين بأسرى يمنيين وهو ما أكده رئيس لجنة الأسرى عبد القادر المرتضى بأنه تم العرض على النظام السعودي مبادلة أسرى سودانيين بأسرى يمنيين فرفض النظام السعودي سوى مبادلة أسرى سعوديين بيمنيين وهو ما يؤكد نظرة النظام السعودي إلى مرتزقته من مليشيا الجنجويد السوداني.
العميد سريع يكشف محرقة الجنجويد في صحاري وجبال اليمن
 
كشف متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” في مؤتمر صحفي له ،يوم السبت الماضي ، عن اجمالي خسائر مرتزقة الجيش السوداني في اليمن منذ بدء المشاركة السودانية في اليمن.
وأكد ” سريع ” أن إجمالي خسائر مرتزقة الجيش السوداني وصل إلى ما يقارب الـ 8 آلاف قتيل ومصاب ومفقود منهم 4253 قتلى.
وأضاف” سجلت الأشهر الماضية خسائر في صفوف المرتزقة السودانيين تصل الى 185قتيلاً والعشرات من المصابين في جبهات الحدود، أما في 2018م فقد تضاعفت الخسائر مع اتساع دائرة المشاركة بالعدوان الى أكثر من 710قتيلاً والمئات من المصابين ، ومع 459قتيل خلال العام الجاري يصل عدد القتلى ممن تم تسجيلهم الى أكثر من 1354قتيلاً ناهيك عن تسجيل ما لا يقل عن 400مفقود، مشيرا إلى أن المفقودون وعددهم 400مسجلون ضمن القتلى مع عدم وجود الجثث، إضافة الى عدد كبير من القتلى لم يعترف النظام السوداني ولا تحالف العدوان بهم ضمن خسائر قواته.
كما أكد ” سريع أن حصيلة القتلى من مرتزقة الجيش السوداني في المحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي حتى الشهر الماضي بلغت أكثر من 2049 قتيل وهذا موثق لدى تحالف العدوان، أما في 2015و2016م بلغ عدد القتلى 850قتيل ليبلغ إجمالي خسائر مرتزقة الجيش السوداني الى أكثر ما يقارب الـ 8آلاف قتيل ومصاب ومفقود منهم 4253 قتلى.
وكشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” عن أماكن تواجد المرتزقة السوادنين ، موضحا أن النظام السوداني قام بإرسال ألوية من جيشه كمرتزقة لدى السعودي والإماراتي وهناك ألوية تتبع السعودي وتتمركز في الجبهات الشمالية وتحديداً محاور نجران وجيزان وعسير.
وأوضح أنه خلال الفترة الأخيرة تلقى المرتزقة من الجيش السوداني ضربات عسكرية عدة أدت الى وقوع العشرات من القتلى والمصابين ففي محور نجران بلغت خسائر الجيش السوداني 50 ما بين قتيل ومصاب وفي بقية المحاور الشمالية 350 ما بين قتيل ومصاب ومفقود خلال الأشهر الأخيرة.
أما في محور جيزان فأوضح أن هناك تبديل مستمر للألوية، حيث بداً بما يسمى اللواء الثاني حزم الذي قتل وأصيب المئات من منتسبيه فتم استبداله بما يسمى اللواء الرابع حزم ومن ثم ما يسمى باللواء السادس حزم.
وكشف ” سريع ” عن أكبر خسائر تعرض لها مرتزقة الجيش السوداني وموثقة بالصوت والصورة وكانت في محاولات تحالف العدوان التقدم العسكري في ميدي وحرض وهناك أبيد جزء كبير مما يسمى اللواء الثاني حزم ومعظم منتسبيه من المرتزقة السودانيين فالمئات منهم وقعوا ما بين قتيل ومصاب ومفقود ويقدر عددهم بـ (1500).. مشيرا إلى أن العشرات من جثث المرتزقة السودانيين ظلت في تلك المنطقة وسميت تلك المنطقة بمقبرة الجيش السوداني.
وأضاف” هناك أيضاً ما يسمى باللواء الخامس حزم وقوامه 5الآف جندي من المرتزقة السودانيين ويتمركز هذا اللواء في الخوبة، أما في صامطة فيتمركز اللواء السادس حزم وله انتشار تكتيكي الى ميدي وغرب حرض.. اما في منطقة مجازة فأوضح أن هناك كتيبتين قوامها يصل الى الفي جندي وفي سقام (نجران) كتيبة يصل قوامها الى 600جندي.
وفي الساحل الغربي فأوضح ” سريع ” أنه يتواجد فيها ستة الوية منها اللواء الرابع أشاوس واللواء السادس وهؤلاء يتبعون النظام الإماراتي، موضحا أن المعلومات تفيد بترحيل ثلاثة ألوية بقوام 6آلاف جندي وضابط والمتبقية ثلاثة ألوية بقوام 6آلاف جندي وضابط.
أما في عدن ولحج فأوضح ” سريع ” أنه يتواجد لواء من المرتزقة السودانيين قوامه الف جندي وضابط ” منهم سرية مشاه في رأس عباس وكتيبتين في مطار عدن ومطار بدر وكتيبة بقاعدة العند الجوية.
وأشار إلى أنه سُجلت خلال العامين الماضيين جرائم وانتهاكات أرتكبها مرتزقة من وحدات عسكرية تابعة للجيش السوداني ضمن قوات تحالف العدوان، ومن ضمن تلك الجرائم والانتهاكات والاعتداءات والتعذيب والاعتقال إضافة الى الاغتصاب وقد وثقت معظم هذه الجرائم في تقارير منظمات اجنبية.
لإضافة إلى ذلك فقد تم الزج بالأطفال في القتال ضمن الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل قيادة مرتزقة الجيش السوداني حيث يتم تجنيد أطفال ضمن تلك الوحدات، مضيفا “اليوم نلاحظ أن تحالف العدوان يعتمد على مرتزقة الجيش السوداني في التواجد العسكري بأكثر من منطقة يمنية وكذلك في الحدود.
 
قد يعجبك ايضا