صحيفة الحقيقة العدد”351″:الوهابية ..تدجين للعقول واستغلال للدين لخدمة الصهيونية

 

الحقيقة/تقرير /صادق البهكلي

مقدمة:

اليوم يتجلى أمامنا كل شيء وتظهر الحقائق فنحن كما قال الشهيد القائد (رضوان الله عليه): (( في زمن كشف الحقائق)).

فأقنعة الوهابية تتساقط على أضرحة معسكر أوشفيتز الصهيوني الذي يضم ضحايا الهولوكست المزعومة والذي تستغله الصهيونية لحشد الدعم والتأييد العالمي لها وكذلك ترفعه سيفاً فوق أعناق من ينتقد السياسة الصهيونية وتزعم الصهيونية أن اليهود تعرضوا لمحرقة على يد القائد الألماني (هتلر) قبل قرابة أكثر 70 عام وحسب المصادر التاريخية فإن الرواية الصهيونية مفبركة ولا أساس لها من الصحة والهدف فقط استغلالها للتحشيد والتعاطف مع الصهيونية فما فعله اليهود الصهاينة في فلسطين لوحدها يفوق ما يزعمون أنهم تعرضوا له عشرات المرات فالصهيونية حركة شيطانية لا تؤمن إلا باليهود وتعتبر البشر مجرد عبيد لليهود ولا يستحقون الحياة..

الجديد في الأمر هو أن الحركة الوهابية كشفت عن حقيقتها وظهرت صهيونية الهوى والهوية من .وأصبحت تتحرك في خندق واحد مع الصهيونية ويتشاركون همّ وقضية واحدة.

الشهيد القائد .. الوهابية رؤية استعمارية:

لم يكن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) حقيقة وخطر الفكر الوهابي التدميري بل عمل على كشف حقيقة هذا الفكر الموسادي الاستعماري وحذر من التأثر به خصوصاً وأنه كان ما زال يتقنع بقناع إسلامي وهمي يخفي خلفه كيده وحقيقته.

“تلاحظ كيف كانت فعلاً قضية تؤكد: بأن الأشياء التي تعتبر من الأساسيات في معتقدات الوهابية: نسف الإلتفاتة الدينية لآثار إسلامية، أو معالم دينية، قالوا:  شرك! أن هذه فعلاً عندما تقرأ كتب محمد بن عبد الوهاب، وتنظر فعلاً إلى رؤية المستعمرين، رؤية المحتلين، رؤية الأعداء الذين يحاولون أن يزيلوا الأشياء التي هي آثار تشد الناس إلى تاريخهم الديني إلى بداية حركتة في الإسلام [شرك شرك، شرك] كلها يحاولون أن يغيروا معالمها مهما أمكن، يغيرون معالمها تماماً، ولا يتركونك ترى الكثير منها ليخلقوا فراغاً روحياً عند الناس، فراغاً روحياً ينسف ذلك التأثر الذي ماذا؟ له قيمة إيجابية، وتربطك بتاريخك الديني”. [دروس رمضان الدرس السابع]

السيد القائد .. الوهابية تكفّر المسلمين.. تخدم اليهود

في أحدى محاضراته يؤكد السيد القائد على أن الوهابية ولدت على يد الاستعمار البريطاني بالتزامن مع وعد بالفور البريطاني الذي أعطى فلسطين لليهود وهوما يؤكد الدور المنوط بالحركة الوهابية كما أكد أن الأمريكيون سعو بكل جهد إلى تمكين الفكر الوهابي ليسيطر على العالم الإسلامي،  حتى الآن يحاولون أن يهيؤوا الأجواء والظروف للوهابية ليحكموا هم على كل بقاع العالم الإسلامي، ويوفرون للمذهب الوهابي الدعم الكبير والهائل مادياً ومعنوياً من خلال تمكينه ودعمه من خلال الحكومات نفسها، وفتح أبواب الحكم له لماذا؟ هم يستفيدون من ذلك أمور كثيرة, سيطرة الفكر الوهابي والمبادئ الوهابية والمذهب الوهابي سيطرته على العالم وأن يصبح هو القناعة السائدة والذي يعتنقه معظم المسلمين هو الطريق الذي يمكن أن يوصل المسلمين إلى حالة الإلحاد، إلى حالة الإلحاد؛ لأن الفكر الوهابي فكر يستند إلى الضلال ضلال في ضلال، ضعيف أمام الشُبه التي يمكن أن تشكك في الإسلام.  

  كما أكد السيد القائد على أن أزمة سورية كشفت حقيقة الوهابية وأنها جاءت من نفس الرحم الذي ولدت منه الصهيونية حيث التقت اهدافهم في سوريا وامتزجت دمائهم هناك وتحولت المعركة في سوريا معركة وهابية صهيونية واحدة:

“عندما نأتي إلى مثل حالة الجهاد في سوريا، جهاد الوهابية في سوريا، تجد الأمريكي يعلن ويصرح أنه معهم، والإسرائيلي يعلن ويصرح أنه معهم، وهم في الواقع كذلك يستلمون المساعدات الأمريكية والإسرائيلية بتفاخر واعتزاز ويرتاحون لأي دور تقوم به إسرائيل حتى في الضربات الجوية التي تعينهم إسرائيل بها الضربات الجوية، فتجد حالة الوهابية في حربهم في سوريا حالة مكشوفة، يعني علاقتهم بأمريكا وإسرائيل وعلاقة أمريكا وإسرائيل بهم، حتى تواصلهم وتواصل بعض قادتهم مع القنوات الإسرائيلية قنوات القنوات الفضائية الإسرائيلية، حتى شكر علمائهم الكبار يوسف القرضاوي يشكر، يشكر أمريكا في التلفزيون فالمسألة لا تلتبس إلا على من في قلوبهم مرض، من في قلوبهم مرض، من يمكن خداعهم تحت عنوان الجهاد.

الآن نرى الحركة الوهابية تشتغل في اتجاه تعبئة الناس ضد من؟ ضد الشيعة فقط, وتحاول أن تنسي الناس نهائياً مسألة اليهود, اليهود ماشي, اليهود أصبحوا معهم على علاقة حميمية وتعاون واضح برز إلى العلن في سوريا, يحاولون أن يعقدوا الناس فقط وفقط ضد إيران، كثير من الكلام العدائي ضد إيران بدلاً ممن؟ بدلاً من إسرائيل كان من أبرز ما كشف تحالفهم وتنسيقهم وتعاونهم مع الأمريكيين والإسرائيليين الأحداث الأخيرة في سوريا، ظهروا في سوريا في جبهة واحدة على المستوى السياسي والإعلامي والعسكري مع إسرائيل أولاً ومع أمريكا ثانياً، إسرائيل تشارك في الحرب في سوريا تمدهم بالسلاح، تستقبل جرحاهم في مستشفياتها، تسندهم بالطيران”.

الوهابية والصهيونية وتبادل الأدوار

تحت مقال (الوهابية تريد استعمار الإنسان والصهيونية تريد استعمار الأوطان) يقول الكاتب مصطفى قطبي: ثمة أسئلة كثيرة مرتبطة بالحراك والغليان الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، تشكل مشكلة الأجوبة عليها مادة جذب للباحثين والمهتمين والقراء والمثقفين. آن لنا قول الحقيقة بجرأة لا مساومة فيها والتذكير دوماً بها لأن الحال لم يعد يحتمل مواربة في مقاربة ما يجري من تشويه منظم ومتعمد بل ومدروس للإسلام كدين إنساني بامتياز وضع حفظ النفس البشرية كأولوية تتقدم على كل الأولويات، منسوب الدم البريء المراق أنى كانت ديانته أو عرقيته يجعل من الضرورة بمكان كشف حقيقة الوهابية، كموجه وحاضن لآلة الموت العمياء التي تقتل حباً في القتل ليس إلا، حيث تلتحف هذه “”الأيديولوجيا الوهابية”” الإسلام ثوباً بفضل المال النفطي وبهذا المال تشترى الذمم ويقع كثيرون في شباك هذه القراءة المتخلفة إما لجهل أو لمال يُعطى فتتحول تلك القراءة الضيقة والتي لا تمت للإسلام بصلة إلى تشكيل أشبه ما يكون بقوة التدخل السريع (فزعة) من جهات الأرض الأربع نصرة لما يرونه إسلاماً ليقدمون مشاهد قتل تندى لها إن صح التعبير جباه الوحوش.

فالمذهب الوهّابي التكفيريّ (أقيم) لتدعيم حركة سياسية بريطانيّة ذات أهداف لم تعد خافية في المنطقة، جانبها السلطوي آل سعود، ووجهها المذهبي أتباع الوهّابيّة، وقد انتشرت بقوة السيف الذي كان يأخذ شرعيته في بلاد نجد والحجاز من مذهبيته، وهذه الخطوة الأساس مازالت متبعة حتى الآن في بقاع العرب والمسلمين حيث وجدت الوهّابية التكفيرية، فالمال الذي كان في البداية يصرف بريطانيّاً، صار يؤخذ من عوائد النفط الذي يضع اليد عليه آل سعود، وتأمين العنصر البشري… الوقود… له أكثر من نافذة، فمَن أمكن استجراره دعويّاً، بسطوا له الأسلوب الدّعوي، ومَن كان يريد المال فالمال موجود.

وإذا نحن دققنا في تاريخ نجد والحجاز منذ أن تسلط عليهما آل سعود فسنجد أنه تاريخ حافل بالتنفيذ الخبيث للمخططات الغربية بعامّة، والصهيونية على وجه الخصوص مستغلاً الفائض النفطي الكبير الذي يهيمن عليه آل سعود.

وعلى اعتبار أن فكر الوهابية والصهيونية ينبعان من منبع واحد ويصبان في مصبّ واحد وهو احتقار الشعوب والتفرد بالعالم وسفك الدماء، فإنه من البديهي أن تبدأ الوهابية بتلميع صورة متبعيها وإظهارهم كدعاة حق وإيمان يمتازون بالعفة والطهارة والأخلاق ولا همَّ لهم إلا إعلاء كلمة الله وتحقيق العدالة بين بني البشر ونشر الفضيلة والقيم السامية (التي هي منهم براء). وكما تبرّر الصهيونية قيامها بأفظع الجرائم وأشنعها في تاريخ البشرية بحقها في إقامة كيان مستقل يحفظها إلى الأبد، تبرّرُ الوهابية الذبح والقتل والتقطيع والسلب والنهب بحقها في إقامة إمارات إسلامية متعصبة تكون بمثابة نواة لعالمها الديني المزعوم القائم على الاضطهاد والذل والاستعباد والمهانة، والمرتكز على وحشية الفعل وظلامية الفكر.

ومثلما يلجأ الفكر الصهيوني إلى الزيف والنفاق في تبرير احتلال إسرائيل لفلسطين وتسويق فكرة: (أنَّ إسرائيل هي الأداة الجبارة والوحيدة القادرة على إخراج الشعب العربي من العصور المظلمة)، يلجأ الفكر الوهابي لتبرير ممارساته اللاأخلاقية واللاإنسانية واللاحضارية إلى أكذوبة مفادها: (أن الوهابية هي الطريق الأمثل والأوحد لإرساء قواعد الإسلام والحفاظ على الدين الحنيف والسير بالمسلمين على صراط الحق والعدل والإيمان والوصول بهم إلى جنات تختال فيها الحوريات على ضفاف أنهار الخمر والعسل. وكما يدّعي الفكر الصهيوني أنَّ الصراع بين الإسرائيليين والعرب هو صراع بين أناسٍ لا يريدون اقتحام العلم والمعرفة، وشعب يهودي متحضر يؤمن بتطور الشعوب، يدّعي الوهابيون أنَّ وحشيتهم المسماة (جهاداً) هي من أجل العودة بالناس إلى عالم الصفاء والإيمان وتخليصهم من شرور الدنيا وآثامها ضماناً لخلود أرواحهم في عالم القدس والطهارة.

واللافت أن الوهابية تتجاوز الصهيونية في الكثير من فصولها الدموية، وتسجل ما لم تعهده البشرية في تاريخها، وما لم تشهد له مثيلاً حتى في قصص الخيال والتوحش على القاعدة الصهيونية ذاتها، التي ابتدعت في حينها نماذج من الإرهاب والوحشية ـ لفرض وجودها ـ لم تكن معهودة في حينه ولا هي مطروقة وباتت فصيلاً مستقلاً في التاريخ يشهد على فظاعته.‏ والواضح أن النسخة الوهابية استفادت من التجربة الصهيونية في تطويع الظروف والتطورات لمصلحتها بدءاً من التشويه المتعمد للدين وصولاً إلى ابتداع الأدوات والوسائل والغايات والمفاهيم.

فالوهابية لا تريد فقط أن تستعمر الإنسان والمجتمع بأضاليلها وأكاذيبها وشعوذاتها، بل تسعى لحرمانه من مقومات الفضيلة وهي الضمير والإرادة والقدوة والفكر السليم، لأنّ أي مجتمع يفتقد هذه المقومات تتحلل مناعته، وترعى في كيانه الموبقات فينهار أمام أول هزةٍ يتلقاها، وهذا ما تعمل من أجله هذه الحركة الصهيووهابية، ولكن هيهات هيهات، فحلمها بهذا كحلم إبليس في الجنة.

الوهابية الساعد الأيمن للصهيونية

لقد أثبتت الوقائع أن الوهابية يد الصهيونية داخل الأمة الإسلامية وبقدر ما تحاول الصهيونية وهي من سعت لمسخ العقول وغسلها بأضاليلهم وكذبهم ودجلهم على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وسعت لتطويع الدين الإسلامي لخدمة آل سعود ومشاريع الصهاينة، كما عملت على تدمير كل تراث الأمة الإسلامية من أضرحة وقباب ومساجد تاريخية وكل ما يمت للتاريخ الإسلامي وقضت بشكل نهائي على التراث الإسلامي في المدينة ومكة المكرمة بمبرر إنه بدعة وشرك.. فيما حاولت فصل الأمة بشكل نهائي عن رموزها العظماء بدءاً من رسول الله ثم أهل بيته وقدمت وحتى عن القرآن الكريم وقدمت للأمة رموزاً وهمية لا تشكل أي قيمة إسلامية.

فيما تشرعن الجهاد والتفخيخات والمشاريع الانتحارية ضد كل ما هو عربي وإسلامي باستثناء كل ما هو يهودي فلم تسلم أي دولة عربية أو إسلامية من مجازر الوهابية ولكنها لم تمس اليهود بأي أذى بل دخلت الوهابية شهر العسل مع الصهيونية في الأوانة الأخيرة.

الوهابية .. تخون الأمّة وتجاهر بعلاقتها مع الصهيونية

لقد بذلت النظام الوهابي التكفيري المدعوم بأموال النفط الخليجي المليارات لمحاولة إظهار نفسه أنه روح الإسلام وأن ما عداه من الطوائف والمذاهب الإسلامية مجرد شرك وكفر وحاول أن يظهر نفسه أنه يدافع عن قضايا الأمة وأنهم وحدهم المجاهدون في سبيل الله وحرصوا على اخفاء علاقاتهم بالصهيونية سابقاً لكنهم اليوم يكشفون انبطاحهم وعلاقتهم الوجودية بالحركة الصهيونية وأن كل نشاطهم منذ تأسست الحركة الوهابية كان يصب في خدمة الكيان الصهيوني

ومع سعي النظام السعودي للتقارب مع الكيان الصهيوني اصبح يستخدم الوهابية لتبرير التطبيع وإيجاد ومحاولة شرعنته دينياً وهو ما عمل عليه شيوخ الوهابية وظهرت في زياراتهم المتكررة ولقائتهم بالصهاينة كما أعلن الكيان قبل أيام عن سماحه للمواطنين اليهود بزيارة السعودية تحت ذريعة زيارات تجارية ودينية مع يؤكد أن اليهود كما أكد الشهيد القائد يسعون للسيطرة على مكة والمدينة والتحكم بالحج..

عناق صهيوني سعودي في بولندا.. وصلاة وهابية على أرواح اليهود

فيما كانت الفتاوى الوهابية جاهزة لاعتبار قتل الشيعة ومن يسمونهم الرافضة واجب ديني وجهاداً في سبيل الله وفي ذات الوقت الذي ما زالت طائرات آل سعود تحرق الشجر والبشر في اليمن المسلم منذ 5 أعوام كانت الوهابية تلتقي مع الصهيونية في معسكر أوشفيتز النازي وكان الوزير السعودي ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي المدعو محمد العيسي يقيم صلاة على أرواح اليهود ويقرأ القرآن على قبورهم ويقوم بزيارة المتحف اليهودي الذي يوثق كما يقولون المحرقة المزعومة والوزير نفسه إنما ينفذ سياسة آل سعود الذين اظهروا تعاطفهم مع اليهود فيما لم يتعاطفوا مع الفلسطينيين الذين يقتلهم الصهاينة منذ أكثر من 70 عام ولم يتعاطفوا مع حرق المسلمين في بورما بل هم أنفسهم من يقودون المحارق الحقيقية في مختلف البلدان العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا.

إن الوهابية بهذا الفعل المشين إنما تؤكد أنها ذراعاً صهيونية وليست إسلامية ولا تنتمي للإسلام ولا تمثله وإنما تمثل الرغبات والمطامع واليهودية وهي جرثومة صهيونية في جسد الأمة العربية والإسلامية ويجب أن نتعامل معها كما نتعامل مع الصهيونية وأنهما عدو واحد لكل ما هو إسلامي وعربي.

 

قد يعجبك ايضا