عملية البنيان المرصوص انتصار و تحدٍ

الحقيقة/ أفنان محمد السُلطان

تشرقُ شمسُ الانتصارات من جديد ، ويزيد توهجها في ظل قائد حكيم ، ورجال لاتعرف المعارك منهم سوى الاستبسال والشجاعة والإقدام ، لايأتيهم الريب بوعد الله والثقة بنصره لا من بين أيديهم ولامن خلفهم ، وهاهم يسطّرون أروع البطولات التي يقف لها التاريخ إجلالاً وأكباراً ، ويحققون انتصارات تُشفي صدورَ قومٍ مؤمنين .

عملية نوعية لم يشهد لها العالم مثيل ، إنها عملية تكاتفت فيها الجهود البشرية من المجاهدين ، وكذلك مشاركة الصواريخ البالستية والطائرات المُسيّرة ، ليكوّنوا بذلك ( البـنـيـان الـمـرصـوص ) ، الذي يَصعُبُ على العدو اجتيازه أو زعزت توحّده.

حيث تم في هذه العملية النوعية تحرير مديرية نهم بالكامل وصولاً إلى غرب محافظة مأرب بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من 2500 كم مربع.

وكذلك بعون الله وتأييده تمكّنوا مجاهدينا البواسل من التصدي لمسارٍ عدوانيٍّ كبيرٍ ، كان يستهدفُ العاصمةَ صنعاءَ وشنّت على إثره هجوماً معاكِساً أدّى إلى تحريرِ كافةِ مناطق نهم ، وتكبيدِ قواتِ العدوِّ خسائرَ فادحةٍ في العتادِ والأرواح .

وكما أن قوّاتنا الصاروخية وطيراننا المسيّركاتبات يضعا بصماتهما في صفحة الانتصارات ؛ حيث نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر أكثر من 15 عملية نوعية في العُمق السعودي .

و 15 عملية نوعية نفذتها القوة الصاروخية ، وسلاح الجو المسير في العُمق السعودي ، رداً على التصعيد الجوي .

 

وقواتنا الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيّرُ نفذت عملياتٍ نوعية استهدفتْ شركةَ آرامكو في جيزانَ لكي توصل رسائلها ، علّهم يعقلون قليلاً واستهدفت مطاراتِ أبها وجيزانَ وقاعدةَ خميس مشيط وهذه العملية كانت من قاعدة (( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم ))

فهي أتت في إطار الدفاع على أرضنا ، وتحريرها من دنس الغُزاة والمحتلين .

عملية البنيان المرصوص، عملية تعجّب لها المرتزق ، وخجل منها التاريخ ، وانحنى أمامها العالم .

تعجب المرتزق من بأس رجالنا وعزيمتهم التي لاتنكسر أو تنثني ، مما جعلهم يسطّروا أروع الملاحم البطولية .

خَجِلَ التاريخُ من مجاهدينا الذين بأبسط الإمكانيات صنعوا بطولات غيّرت المعادلة .

انحنى العالم أمام هذا الشعب الصامد الذي لايعرف مامعنى الهزيمة والذل منذ اﻷزل .

فلله الحمد والمنّة على نصرهِ وتأييده لعبادهِ المؤمنين في ساحة الجهاد المقدس ، في جبهات تفوح بها رائحة العزة والكرامة ، فلا غالب لنا اليوم طالما كنّا كالبنيان المرصوص في سبيل إعلاء كلمة الله ، ونُصرة الحق وتسلّحنا بسلاح الحديد وسلاح الإيمان الذي لايمتلكه أعداؤنا ، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين .

قد يعجبك ايضا