المسيرة القرآنية مشروع حياة وعزة … بقلم / نبيل بن جبل

المسيرة القرآنية مشروع حياة وعزة …
بقلم / نبيل بن جبل

يقول الله عزوجل ” يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم به ”

المتدبر والمتأمل في مشروع المسيرة القرآنية يجد ويلحظ أنه مشروع حياة ونهضة للأمة الإسلامية كافة لو تمسكوا به بل انه منهاج حق نقتفيه ونسير على خطاه لتحقيق عزتنا وكرامتنا .
ملازم الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه بنت امة في اليمن وأحيت فينا مشروع القرآن الكريم وجعلت من اليمنيين اعزاء كرماء وقوة لا تقهر بالرغم من الحروب المستمرة على المسيرة القرانية من قبل امريكا والخائن عفاش الا انهم فشلوا
واليوم نشاهد اليمنيون كيف واجهوا العدوان وصمدوا وحققوا الانتصارات التي تعتبر ايات الهية في عصرنا الحاضر

الملازم احتوت على كل شئون الحياة وتخلق فيك قوة معنوية وتربطك بالله القوي العزيز وتعطي لنا طاقة ونهضة كبيرة ..
لماذا ؟
لأنها من كتاب الله وعترة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الذي قال ” إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي ال بيتي ” ومن هذا المنطلق
استطاع الشهيد القائد رضوان الله عليه وفي وقت زمني بسيط صناعة وعي كافي في الشعب اليمني الذي واجه ويواجه التحديات والصعوبات وقوى الطاغوت العالمية من عام 2002 الى اليوم بما لم تصنعه الجامعات والمدارس والمساجد الدينية التي تؤدي الطقوس بدون جهاد وعمل منذ خمسين عاما ولم تقدم لنا دولة ولا عزة ولا استقلال
استطاع أن يخرجنا من التيه والغفلة والسطحية إلى المشروع والوعي والرؤية بعد أن كنا أمة ينخر فيها سوس الظلم والجهالة والعصبية والغباء

المسيرة القرانية جعلتنا أمة خشع العالم كله عند عتبة دارها ليستقي الرحيق من نبع علومها وثقافتها ووعيها ويتلمس الهداية من فيض نورها ويستمد القوة من سر عافيتها.

الشهيد القائد استخدم في الملازم العبارة والإشارة واستعان بالرمز والمثل ودلل بالبرهان والدليل من كتاب الله وسلك سبيله إلى العقل والقلب والضمير بحجج باهرة تستسلم أمام سلطانها كل قوى الإنسان ويخشع لها كل ضمير انساني ..

أول ما بدأ به الشهيد القائد مشروع المسيرة الهتاف بالشعار ومواجهة أعداء الأمة الإسلامية من اليهود والنصارى وتوجيه السخط ضدهم ..
مشروع جامع علينا ان نقرأ ونعي ونفهم هذا المشروع العالمي العظيم فمن اتبعه وفهم معناه سيقتفي الحكمة ويكون إنسانا كما أراده الله، مؤهلا لاستخلافه في أرضه ومقتدرا على تحمل مسؤولية تعميرها وتسخير ثرواتها لخدمة الانسان وليس لعصابة تحكم العالم فقط ..
هذا المشروع العظيم اذا فهمناه وعملنا به والتزمنا بقيمه وأخلاقه ومبادئه وطبقناها على ارض الواقع قولا وفعلا فسنسود به الدنيا ونقود زمامها وننور به دياجير الظلام التي سودت صفحة الحياة ونخلق به حضارة ستبهر العالم ونحوله إلى محراب لصالح الأمة الإسلامية جمعا وقبلة تعلم وتدبر وبناء نهضة وحضارة إسلامية تفوق الغرب بمليون مره
إنه قلعة حصينة ستغير مسار الحياة وتقود زمامها به
والله سنصبح أمة السبق والريادة وممثلة الزعامة والسيادة للعالم كله اذا التزمنا به بقية العالم سيقتات من موائده من المعرفة والثقافة التي فيها كل ما يغذي ويعمر العقول والقلوب والنفوس ولله عاقبة الامور !!

قد يعجبك ايضا