کورونا.. ابن سلمان وحرب الیمن في العام السادس

 

لا يختلف اثنان بان ابن سلمان قضى نصف فترة عدوانه على اليمن والذي دخل عامه السادس باستجداء الاوساط الدولية للخروج من مستنقع اليمن بشكل يحفظ ماء وجهه.

ان وصفنا ابن سلمان بانه “ام العدوان” على اليمن لم نقل جزافا ، تلك الام التي وصلت خلال الاعوام الاخيرة الى نتيجة تفرض عليها التخلص من وليدها غير الشرعي باي شكل كان واستعادة كرامتها المهدورة .

المحاولات التي بذلها ابن سلمان لتحويل سجل ولاية عهده الى سجل لامع ، يبدو انها تحطمت وباءت بالفشل امام صخرة صمود اليمن والعدوان على هذا البلد . حتى المقربين من الامير الغر والذين كانوا يطبلون لاصلاحاته المزيفة ويحاولون في ضوء هذا التضليل ردم الهوة التي تفصل بينه وبين تسنمه للعرش ، حين يصلون الى ملف العدوان على اليمن يلتزمون الصمت ولا ينبسون ببنت شفة .

منذ حوالى عامين لم يعد امام ابن سلمان وحاشيته ومستشاريه ومقربيه سوى الاستسلام امام اليمنيين ، وخلصوا الى انهم لن يجنوا من العدوان على اليمن سوى الخزي والهزيمة عاجلا ام آجلا . فحاليا لا الاتئلاف الدولي الموهوم لازال الى جانب ابن سلمان ولا ايدي اليمنيين خاوية كما كان الحال في بداية العدوان السعودي عليهم . الائتلاف الدولي المزعوم انهار والجانب الوحيد المتبقي الى جانب المملكة اي الامارات يحلم بنصيبه الذي يحلم به ابن سلمان . هذا في حين ان اليمنيين اليوم يمتلكون صواريخ موطنة بعيدة المدى فضلا عن طائرات مسيرة متطورة وانظمة دفاع جوية تسمح لهم بان تكون لهم اليد العليا في الحرب المفروضة عليهم .

مهما يشعر السعوديون بالخوف والهلع من دخول العدوان على اليمن عامه السادس فان اليمنيين في المقابل يحدوهم امل كبير ويشعرون بحافز ودافع اقوى في هذا العام . وخير دليل على ذلك ان حكومة الرئيس الفار منصور هادي وكذلك المتحدث باسم الائتلاف السعودي اعربا عن ترحيبهما بمقترح وقف الحرب الذي تقدمت به الامم المتحدة والقاضي بوقف الحرب ولكن بحجة التقليل من مآسي الشعب اليمني ! ، هذا في حين ان حركة انصار الله اقترحت هذا الخيار كرارا ومرارا ولكن الاقتراح جوبه بالرفض واطماع السعوديين ، نظام هادي والاماراتيين .

رغم ان وباء كورونا آلم العالم اجمع ولكنه في نفس الوقت شكل متنفسا للسعودية واتباعها ليشعروا بالامن وراحة البال لفترة ما ويعيدوا رص صفوفهم ، وبالطبع لا يخفى على احد بانهم سيبذلون ما بوسعهم لايجاد مخرج او بعبارة ادق مهرب للخروج من مستنقع اليمن بشكل يحفظ لهم ماء وجههم وتحسين سجل ابن سلمان الاسود على صعيد السياسة الخارجية .

ابو رضا صالح / العالم

قد يعجبك ايضا