مفاجأة كبيرة للدفاعات السعودية في سماء الرياض.. الصواريخ اليمنية تدكّ عروش “آل سعود” الورقية

 

دشن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية العام السادس بعملية نوعية كبيرة استهدفت أهداف عسكرية وحساسة هامة في شمال الرياض، وأهداف اقتصادية أخرى في نجران وجيزان وعسير، وهذه العملية العسكرية الكبيرة جعلت عدد من المراقبين يجزمون أن صنعاء أصبحت في موقف قوي تجعلها تفرض السلام بقوة إذا طال أمد الحرب وبحسب بعض المصادر الميدانية، فإن العملية الكبرى التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض تعتبر هي الاكبر والاوسع بعد أن طالت أهداف وصفها سريع بالحساسة والمهمة بصواريخ باليستية من نوع جديد لم يتم الكشف عنها “ذو الفقار” وطائرات مسيرة من نوع “صماد 3”. الجدير بالذكر أن توجه حكومة الانقاذ الوطنية في صنعاء كان واضحاً حول طبيعة العلاقات والمواجهات مع السعودية بعد افتتاح قائد الثورة اليمنية، العام السادس بخطاب قال فيه “قادمون في العام السادس معتمدين على الله متوكلين عليه، بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة بإذن الله تعالى، وبانتصارات عظيمة إن شاء الله طالما استمر هذا العدوان والحصار”.

الصاروخ اليمني الذي هزم أحدث نظام دفاعي جوي للمملكة العربية السعودية

من بين جميع الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها عن الهجوم الصاروخي الذي شنه أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية لليلة السبت الماضية على العاصمة السعودية الرياض، كان هناك مقطع فيديو ملفت للنظر بشكل خاص، حيث إنه في هذا الفيلم الذي نشرته مصادر محلية، قامت الدفاعات الجوية السعودية بإطلاق عدد من صواريخ “باتريوت” لاعتراض الصاروخ الباليستي اليمني ، ولكن الغريب أن صواريخ الباتريوت الاعتراضية مرت من جانب الهدف بمسافة كبيرة دون أن تصيبه أو تسقطه وكان يبدو أن الصاروخ اليمني تمكن من المرور وتجاوز تلك الصواريخ الاعتراضية بشكل سهل وتمكن أيضا من الوصول إلى هدفه.

والنقطة الأخرى المهمة هي الفرق في سرعة الصاروخ الباليستي اليمني وصواريخ الباتريوت وبينما كانت الأفلام التي تم نشرها سابقًا لعمليات اعتراض الصواريخ اليمنية من قبل الدفاعات الجوية السعودية، بدا أن سرعة الصواريخ اليمنية كانت على الأكثر تصل من 2 إلى 5 ماخ، أي أن سرعتها كانت أقل من سرعة صواريخ الباتريوت السعودية، ولكن في الفيلم الاخير الذي تم نشره قبل عدة أيام كانت سرعة الصاروخ الباليستي اليمني أكبر من سرعة صورايخ الباتريوت السعودية وهذا الامر يؤكد بأن وحدة التصنيع التابعة لقوات الجيش اليمنية تمكنت خلال الفترة القليلة الماضية من قطع شوطاً كبيراً في مجال تصنيع صواريخ سريعة وبعيدة المدى.

وفي هذا السياق، أوضح العميد “يحيي سريع” المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، أن العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضربت أهدافًا حساسة في الرياض بصواريخ “ذوالفقار” وعدد من طائرات “صماد 3″، حيث تم قصف عدد من الأهداف الاقتصادية والعسكرية في جيزان ونجران وعسير خلال العملية بعدد كبير من صواريخ “بدر” وطائرات قاصف K2″. وتوعّد “سريع” النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره، موضحًا أنّالعملية النوعية التي نفذتها القوات اليمنية هي الاولى منذ دخول العدوان السعودي على الشعب اليمني عامه السادس في 26 مارس الجاري، فيما تمكنت الدفاعات الجوية من التصدي بمنظومة فاطر واحد لتشكيل قتالي معاد في أجواء ومحيط العاصمة صنعاء، وأجبرته على المغادرة قبل تنفيذ أيِ عملية عدائية. وأكّدت القوات المسلحة اليمنية بذلك أنها نفذت أكبر عملية عسكرية نوعية في بداية العام السادس للعدوان السعودي على اليمن استهدفت عمق العدو السعودي تنفيذًا لوعد قائد حركة “أنصار الله”وردًّا على تصعيد العدوان.

أول استخدام رسمي سعودي لصواريخ باتريوت “باك 3”

كشفت العديد من التقارير أن السعودية كانت تملك قوات مسلحة تعد الأفضل تجهيزاً في منطقة الخليج الفارس، بحيث يبلغ عديد قواتها المسلحة 227 ألف جندي ولفتت تلك التقارير إلى أن الرياض أعطت خلال السنوات الماضية الأولوية لسلاح الجو، إذ تمتلك ضمن سلاح الجو والردع 16 بطارية صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ و17 بطارية صواريخ “شاهين” و16 بطارية صواريخ “هوك” و73 وحدة من صواريخ “كروتال شاهين”. ولدعم قواتها الجوية اتفقت الرياض مع الإدارة الأمريكية على تزويدها بصواريخ “باتريوت” من طراز “باك 3 ولقد اتفقت الرياض وواشنطن على شراء السعودية 320 صاروخاً من طراز “بارتيوت – باك 3” التي تقوم شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية بتصنيعه وذلك في مرحلة أولى. الصفقة التي أعلنت عنها الشركة الأمريكية جزء من اتفاق محتمل أكبر قيمته 5.4 مليار دولار لشراء ما مجموعه 600 صاروخ من النسخة الأحدث لمنظومة “باتريوت” وافقت عليه الحكومة الأمريكية في يوليو عام 2015. وصواريخ “باتريوت 3” جزء من منظومة أكثر تقدماً للدفاع الجوي من هجمات صاروخية أو هجمات من طائرات معادية، وهي في الخدمة في الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا واليابان وتايوان ودولة الإمارات.

صورة من الاقمار الصناعية لتمركز صواريخ باتريوت “باك 3” في اطراف مدينة الرياض

رسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية للعدوان السعودي

بالتزامن مع دخول الحرب لعامها السادس، تمكنت القوة الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة للقوات المسلحة اليمنية من ضرب العمق السعودي بقصفها اهدافا مهمة بالعاصمة الرياض ومناطق جيزان ونجران وعسير، ردا على تصعيد العدوان رغم وعود التحالف بوقف إطلاق النار بحجة تخفيف معاناة الشعب اليمني لمواجهة فيروس كورونا. هذا وأكدت حركة أنصار الله أن استمرار العدوان والحصار يعني استمرار العمليات بوجه العدوان. وبعد ساعات من مزاعم تحالف العدوان بأن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت في سماء العاصمة الرياض ومدينة جازان في جنوب المملكة، أكدت القوات المسلحة اليمنية، أنها نفذت أكبر عملية عسكرية نوعية في بداية العام السادس للعدوان السعودي على اليمن استهدفت عمق العدو السعودي تنفيذًا لوعد قائد حركة انصار الله وردا على تصعيد العدوان.

وفي هذا السياق، باركت احزاب اللقاء المشترك العملية الناجحة في العمق السعودي واعتبرتها مشروعة كونها للدفاع عن سيادة واستقلال اليمن وردا طبيعيا على غطرسة العدوان وتماديه في تدمير اليمن واستمرار غاراته الجوية ومجازره بحق أبناء اليمن ورفضه للمبادرات اليمنية ولكل دعوات السلام وكذا منعه للحل السياسي والمصالحة اليمنية وتقارب اليمنيين. ومن جهته أكد رئيس الوفد الوطني “محمد عبد السلام”، أن استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني يعني استمرار العمليات بوجه العدوان وفي ظل استمراره من الطبيعي أن يكون هناك رد من هذا النوع في إشارة إلى العملية النوعية التي استهدفت أهدافًا حساسة في العمق السعودي. وتابع “عبد السلام”، أن دول العدوان شنت خلال الايام القليلة الماضية أكثر من 60 غارة، مشددا على أن المواقف المنحازة لقوى العدوان لن توقفنا عن الرد إلا بوقف العدوان وفك الحصار.

وفي الختام يمكن القول أنه يبدو أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية قد توصلوا الى نتيجة مفادها ان الحديث عن وقف اطلاق النار في اليمن هو تضييع للوقت من قبل تحالف العدوان السعودي في محاولة منه لاستغلال اي هدنة مؤقتة لصالح قوى العدوان ومرتزقته بهدف اعادة انتشارهم وتمركزهم في مختلف الجبهات سيما في الجوف ومأرب حيث تكبدوا خسائر فادحة من الجيش اليمني واللجان الشعبية.

الوقت التحليلي

 

قد يعجبك ايضا