YNP :بعد طول المماطلة ونفاد الصبر.. هل تقرع صنعاء طبول “حرب الأعماق” ؟

رفعت سلطات صنعاء حدة خطابها تجاه دول التحالف، فيما يتعلق بالملفات الموضوعة قيد التفاوض، خصوصاً الملف الإنساني والاقتصادي، الذي ترعى مجرياته سلطنة عمان، وعقب ارتفاع لهجة التحذير والإنذار التي وجهتها صنعاء دخلت روسيا في خط الوساطة،

على اعتبار أن سلطات صنعاء أصبحت أكثر جدية من أي وقت مضى وتعني ما تقوله في تحذيراتها، خصوصاً أنها فعلت ما عليها وقدمت كل ما يستوجب من أجل إنجاح التفاوضات والتوصل إلى تجديد وتمديد الهدنة، لكنها ومنذ البداية لم تقبل أي مساومة في الشروط التي وضعتها وترفض أي اجتزاء منها، وذلك نتيجة قناعة كاملة بأنها حقوق قانونية واستحقاقات مستحقة لأبناء الشعب اليمني، فيما يخص صرف رواتب موظفي الدولة المنقطعة منذ أكثر من ستة أعوام، وكذلك رفع الحظر عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، وخلال اجتماعه  الأحد، أكد جدية ووضوح تحذيرات قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في خطابه الأخير، معتبراً تلك التحذيرات رسائل يجب أن يستوعبها كل من يحرص على إحلال السلام في اليمن والمنطقة، مشدداً على ضرورة إنهاء المماطلة وعواقب التأخر في فهم تلك الرسائل، مشيراً إلى التمسك بأولوية الملف الإنساني باعتباره استحقاقاً إنسانياً وقانونياً للشعب اليمني.

المجلس شدد على تمسكه بوحدة اليمن ورفضه كل أنواع التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي اليمنية، وأن له الحق في التعامل معه باعتباره احتلالاً، منوهاً بأن كل الخيارات متاحة للتعامل معه، محملاً دول التحالف المسؤولية الكاملة عن ما أسماه نهب الثروة الوطنية وحرمان الشعب منها على مدى السنوات الثماني، وقطعه مرتبات موظفي الدولة وتوقف الخدمات، منوهاً بالمساعي الأمريكية في عرقلة التفاهمات بشأن صرف مرتبات الموظفين من ثرواتهم الوطنية، داعياً الأمم المتحدة إلى النأي بنفسها عمّا وصفه بشرعنة الحصار على اليمن.

في السياق التصعيدي للهجة الإنذارات التي ارتفعت في خطاب صنعاء لدول التحالف، وجّه رئيس هيئة الأركان في قوات صنعاء، اللواء الركن محمد الغماري، رسائل جديدة، ذكر فيها أن تحذير قائد أنصار الله يحتّم على دول التحالف سرعة الاستجابة للمطالب والرحيل من كل شبر في الأرض اليمنية، مؤكداً أن قوات صنعاء بكل تشكيلاتها في حالة جهوزية تامة، واستعداد أفضل من أي وقت مضى لأي خيارات تتطلبها المرحلة، حسب تعبيره.

وكان وزير دفاع صنعاء، اللواء محمد العاطفي، حذر دول التحالف من أن قواته ستستهدف منشآتها الحيوية والاستراتيجية، إذا لم تجنح للسلام العادل، مشيراً إلى أن العالم سيسمع مدى استهداف قوات صنعاء للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدتها في عمق دول التحالف، مؤكداً أنها ستكون “أثراً بعد عين”، حسب قوله، مشدداً على أن قواته ستضع حداً لما وصفها بألاعيب دول التحالف وأن عليها أن تتحمل النتائج، أو أن تصغي للحق وتلتقط الفرص والمبادرات.

 

YNP /  إبراهيم القانص –

قد يعجبك ايضا