YNP .. قوات صنعاء تقترب من إعلان صافرة النهاية في معركة مأرب

 

تطورات متسارعة تشهدها جبهات القتل في محافظة مارب، بعد تمكن قوات صنعاء الثلاثاء من السيطرة على مديرية الجوبة جنوب مدينة مارب، والتي كانت تعد بحسب المحللين العسكريين آخر نقطة تفصل قوات صنعاء عن هدفها المتمثل في استكمال السيطرة على المحافظة، وإسقاط مدينة مارب خلال الأيام القليلة القادمة.

وتواصل قوات صنعاء تقدمها الميداني، وفرض سيطرتها على مناطق واسعة جنوب مدينة مارب، بعد معارك شرسة ضد قوات هادي وحزب الإصلاح خلال الأيام الماضية

وكانت مصادر ميدانية أكدت أن قوات صنعاء تمكنت، الثلاثاء، من السيطرة الكاملة على مديرية الجوبة الاستراتيجية جنوب محافظة مأرب.. مشيرة إلى أن قوات صنعاء نفذت هجمات مختلفة المحاور، على مواقع قوات هادي ومسلحي حزب الإصلاح جنوب مأرب، انتهت بالسيطرة على مديرية الجوبة الاستراتيجية.

وباستكمال السيطرة على مديرية الجوبة قطعت قوات صنعاء الطريق الرابط بين مديريتي الجوبة وجبل مراد جنوب مأرب، وهو الأمر الذي يعني قطع الإمدادات عن قوات هادي والإصلاح المتمركزة في مديرية جبل مراد، ومحاصرتها، تمهيدا لإسقاطها كما حدث مع مديرية العبدية أواخر الأسبوع الماضي.

المصادر أكدت أن قوات صنعاء تمكنت من عزل مديرية الجوبة عن مديرية جبل مراد وتطويق الأخيرة من مختلف الجهات، مشيرة إلى استعدادات كبيرة لمهاجمة القوات الحكومية المحاصر في مديرية جبل مراد واقتحامها، كما جرى من في مديرية العبدية جنوبي مأرب.

وبسيطرتها على مديرية الجوبة، تحقق قوات صنعاء تقدما استراتيجيا، يقربها من حسم معركة مارب التي تدور منذ مطلع فبراير الماضي، والتي تمكنت خلالها قوات صنعاء من السيطرة بشكل شبه كامل على جميع مديريات جنوب وغرب مارب، حيث تضم المحافظة 12 مديرية لم يبق منها خارج سيطرة قوات صنعاء سوى مديريتي مارب والمجمع، وبعض مناطق مديريات مدغل ورغوان وصرواح بمحيط مديرية مارب، فيما يجري فرض حصار كامل من قبل قوات صنعاء على مديرية جبل المراد التي يتوقع أن تسقط خلال الأيام القادمة.

وكان مراسل قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله، عبدالله السقاف، قد نشر صورا، من أمام مبنى إدارة الأمن في مركز مديرية الجوبة، وصورة أخرى من مفرق البيضاء، لتأكيد السيطرة على مدينة الجديدة مركز مديرية الجوبة.

وفي مقابل التقدم الذي تحرزه قوات صنعاء باتجاه مدينة مارب، آخر معقل لحزب الإصلاح في المحافظات الشمالية، يجري تبادل الاتهامات بين القوى المرتبطة بالتحالف، ففي حين يشن ناشطون وإعلاميون تابعون للإمارات حملة اتهامات لحزب الإصلاح بتسليم مواقعه جنوب مارب لقوات صنعاء، يتهم موالون لحزب الإصلاح التحالف بالتخاذل عن دعم قوات هادي ومسلحي الحزب وغض الطرف عن تقدم قوات صنعاء.

وتمثل الأيام القليلة القادمة مرحلة حسم للمعركة التي امتدت منذ فبراير الماضي، بحسب مراقبين ومحللين عسكريين، حيث أشاروا إلى أن استكمال قوات صنعاء السيطرة على ما تبقى من مناطق مارب، وفي مقدمتها مدينة مارب (المجمع)، أصبح تحصيل حاصل، بعد تضييق الخناق عليها وقطع خطوط الإمداد بالسيطرة على جميع المديريات جنوب المدينة.

YNP –  عبدالله محيي الدين :

قد يعجبك ايضا