الحرية والإستقلال:مسيرة بصنعاء هي الأكبر من نوعها احتفاء بثورة 21 سبتمبر (صور)
شهدت العاصمة صنعاء، عصر الثلاثاء، مسيرة كبرى شارك فيها مختلف مكونات الشعب اليمني، احتفاء بالعديد السابع لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.
وفي المسيرة رفع المشاركون العبارات والهتافات المعبرة عن التمسك بمبادئ وأهداف الثورة التي تتصدرها الحرية والاستقلال وبناء يمن قوي غير خاضع لحكم السفارات وبعيدا عن الاملاءات الخارجية.
كما رفع المشاركون صور الشهداء واللافتات المؤكدة على الاستمرار في الثورة حتى تحرير كل شبر في أرض الوطن مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم الطغيان والعدوان.
وأكد المشاركون أن ثورة الـ21 من سبتمبر مثلت نقطة تحول للتحرر من الوصاية والهيمنة، التي تحكمت في مصير اليمن لعقود طويلة.. لافتين إلى أن الثورة جاءت كضرورة ملحة لإعادة السلطة والقرار السيادي إلى الشعب اليمني.. مؤكدين أن الجميع معني اليوم بتحمل المسؤولية في تعزيز الحالة التعبوية في أوساط المجتمع بما يُحاك ضد اليمن من مخططات ومؤامرات تستهدف تمزيق الصف والجبهة الداخلية.
وأوضحوا أن من منجزات هذه الثورة هو تحقيق الأمن والاستقرار وإحباط مخططات الأعداء وتطوير الصناعات العسكرية من الصواريخ الباليستية والطيران المسير ومختلف أنواع الأسلحة ومحاربة الفساد.. مؤكدين أن العدوان على اليمن في عام 2015م جاء كمحاولة يائسة لإجهاض ثورة 21 سبتمبر، والحيلولة دون تحقيق أهدافها الوطنية، التي كان في مقدمتها تحقيق الحرية والاستقلال في كل المجالات، والقضاء على الوصاية الخارجية، والحيلولة دون فتح طريق نحو بناء اقتصاد وطني حر ومستقل، والنهوض بمستوى البلد والشعب اقتصادياً ومعيشياً.
ولفت المشاركون إلى أن ما هذا العدوان الهمجي الذي تشنه أمريكا وعملاؤها منذ سبعة أعوام، على الشعب اليمني، إلا انتقاما لرفضه الانصياع لمؤامرات التقسيم والاستعباد والإذلال والانتقاص من كرامة اليمن واليمنيين وطمس تاريخهم وثقافتهم وعقيدتهم، وهو عدوان تصدى له الشعب العظيم وتمكن من إلحاق الهزيمة والعار بالعدوان، وتحقيق الانتصارات الملحمية التي بات العالم يستشهد بها كدليل على عظمة هذا الشعب، الذي صار أكثر قوة، وأعظم إيمانا وثقة بنصر الله.
وأكدت جماهير الشعب أن الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية هي ثمرة من ثمار هذه الثورة العظيمة التي يحتفل اليوم الشعب اليمني بالذكرى السابعة لها وقد صار أكثر قرباً من تحقيق الانتصار الشامل على العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الهمجي الغاشم، كما صار شعبنا أكثر تمسكا بعقيدته ومقدساته الإسلامية ومبادئه الدينية، في الوقت الذي تمعن الأنظمة العميلة والمنبطحة لأمريكا و”إسرائيل”، في السقوط المخزي في مستنقع ولاية أعداء الله، وحبك المؤامرات على المقدسات والشعوب الإسلامية بشكل واضح وعلني.
الثورة مثلت كل أحرار الشعب اليمني وهي قادرة على الصمود
وفي الفعالية ألقى رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور كلمة أوضح أن ثورة الـ21 من سبتمبر مثلت كل أحرر الشعب اليمني بكل مكوناته ولو لم تكن كذلك لما عمدت القوى المتخلفة في داخل اليمن عقب انتصار الثورة على إعاقة أي إجراءات من أجل مصلحة المواطن الفقير.. مضيفا أن الأمر لو لم يكن كذلك لما أقدمت الدول التابعة للمشروع الأمريكي والصهيوني وهي 17 دولة على شن عدوان على القرى والمدن والشوارع والمنازل والمدارس والجامعات وكل شي يخص الانسان اليمني.
وأكد أن تلك الدول هدفت من عدوانها إلى تركيع اليمن وإخضاع الشعب اليمني وأن يعملوا على تأمين جزء من القطيع العامل لصالح المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة.. لافتا إلى المواطن العربي لا يمكن أن يقبل بالمشروع الصهيوني لأن الانسان خلق حرا، فكذلك الانسان اليمني الذي وجد منذ فجر التاريخ وصنع تجربة عبر التاريخ ووقف مع الرسالة المحمدية ووقف إلى جانب التعاليم الإنسانية وصمد وقاتل وذهب للشرق والغرب ليس من أجل منافع مادية بل من أجل صناعة تاريخ ومجد الانسان اليمني.. ها هو الشعب اليمني وقف مع قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ومع أنصار الله لأنهم عبروا عن مصالح الشعب اليمني ومصالح البسطاء.
وأوضح أن ما حدث في 21 سبتمبر لوم لم يكن ثورة حقيقة لما اجتمعت عليه 17 دولة بحماية أمريكية وإسرائيلية لشن هجوم كاسح على اليمن بكامله فالهجوم لم يكن على صعدة ولا على أنصار الله بل استهدف اليمن من أقصاه إلى أقصاه ولذلك أدرك الشعب أن ثورته هي الثورة الحقيقة.
وأضاف أنه لوم لم تكن ثورة 21 سبتمبر حقيقة لما قام هذا العدوان بإغلاق مطار مطار صنعاء وإغلاق ميناء الحديدة ونقل البنك المركزي وجوعوا الناس وأوقفوا كل ما يمس حياة الانسان.. مؤكدا أننا نعيش في سجن كبير فهناك 25 مليون محاصرين، وبالتالي لم يحاصر أنصار الله لوحدهم ولا الحوثي فقط بل المواطنين جميعا وهذا الحصار وصل الى كل بيت وكل أسرة وبالتالي هذه ثورة عبرت عن إرادة الناس جميعا، ولو لم تكمن كذلك لما استشهد من أجلها أكثر من 50 ألف مقاتل ولما استشهد من المواطنين أكثر من 200 ألف ودمرت منازلهم ومزارعهم وتعرضوا لهذا العدوان الوحشي الذي لم يميز بين طفل وامرأة أو رجل وكبير في السن.
ولفت إلى أن العدوان استهدف المواطن الذي يسكن في عدن ويسكن في صنعاء والحديدة وإب وتعز ومختلف المناطق على حد سواء.
وأوضح أن الثورة رفعت شعارات لم تعجب الصهيونية والدول الرجعية لأنها ثورة اصطفت إلى جانب قضية الأمة بكلها وهي القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني الفقير والمحاصر والذي تعرض للويلات ومع ذلك ها هو ينتصر للقضية الفلسطينية.
وفي كلمته هنأ بن حبتور قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي الذي قاد الشعب اليمني العظيم والثورة المباركة في ظل ظروف لم يشهدها اليمن من قبل، فـ17 دولة بكل ما لديها من وسائل القوة وقفت ضد ضد الشعب الصامد وهو يعمل ويتحرك تحت قيادة السيد الذي تقف خلفه الجماهير الكادحة المجاهدة.
وقال بن حبتور” نحن هنا نرفع صوتنا عاليا ليس ضد من يقاتلوننا أو ضد فقط المرتزقة المأجورين العملاء الذين يعيشون في فندق الرياض وأبو ضبي، نقول لهم: ألم يكفيكم 7 أعوام من قتل الشعب اليمني والتسول على موائد اللئام وممارسة الكذب والخداع من أجل حفنة من المال السعودي والاماراتي القذر؟!”..
وأكد أن عليهم أن يستفيدوا من دعوة السيد عبد الملك الحوثي الى العفو العام والتسامح ولأن يعودوا إلى رشدهم وصوابيهم وأن يفيقوا من نومهم فشعبنا بالرغم من الصبر الذي تحمله وبالرغم من جهاده إلا أن يده مفتوحة للإخاء والتسامح., لافتا إلى أن الثورة التي تبدأ بالإخاء والتسامح هي الثورة التي تنتصر.
وأكد أن الثورة في صنعاء لم تكن لمعاداة أحد ولم تشن حملات الانتقام من الناس، وفي صنعاء استمرت الدولة وقامت مؤسساتها وعمل الجميع في مؤسسات الدولة لذلك لا يمكن أن ينهزم شعب حافظ على مؤسسات الدولة وعمل مخلصا من أجل أن يحرر أرضه من أعداء الوطن والثورة..
وأضاف: نعلن للعالم بأن هذا الشعب الذي صمد 7سنوات يستطيع أن يصمد 7 سنوات إضافية لمواجهة العدوان وهذا الشعب الذي قطعت كل سبل الحياة عليه وصمد هذا الصمود يستطيع الصمود ضعف هذه الفترة وهو يقاتل ووصل فيه الجيش وكل المجاهدين الى مرحلة توازن الردع لأن كثير من الناس لا تنفع معهم لغة التسامح واللعة التي حاول قائد الثورة أن يوصلها إليهم بلغات عديدة وفي خطابات مختلفة..
مضيفا أننا ومع ذلك نستطيع أن ننجز سلاما عادلا مع جيراننا على أسس من استقلال القرار والحرية والكرامة وبدون ذلك على المستكبرين نسيان أن باستطاعتهم إعادة الوصاية مرة أخرى بعد أن رفضها الشعب في 21 سبتمبر.
وأكد أن الوصاية لم يعد لها مكان والتخويف لم يعد له مكانا والشعب الذي سطر تاريخ المجد هو يستطيع أن يسطر أيضا تاريخ الصمود.
ووجه التحية للمجلس السياسي الأعلى وقيادته وفخامة الرئيس مهدي المشاط، كما وجه التحية لرجال الرجال في جبهات القتال الذين يقاتلون الأعداء بشراسة واستبسال وبروح جهادية ويقاتلون من أجل كل تحرير كل شب.
بيان المسيرة.. الشعب ماض في ثورته حتى تحرير كل شبر محتل
أكد بيان مسيرة العيد السابع لورة الـ 21 من سبتمبر بالعاصمة صنعاء أن العيد السابع للثورة يطل علينا وشعبنا اليمني يخوض معركة التحرر والاستقلال ومستمر بعنفوان للتصدي للعدوان وأن هذا الصمود الأسطوري طيلة طل هذه السنوات في مواجهة العدوان لهو واحد من تجليات ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة ومن مصاديقها الاكيدة بانها ثورة ضد الوصاية ولنيل الحرية والاستقلال ولإعادة بناء الدولة على أسس من العزة والكرامة والسيادة والعدالة الاجتماعية.
ولفت البيان إلى أن ثورة 21 من سبتمبر يتعاظم أمرها مع مر السنين ويتأكد مع مضي الزمن كم كانت تلك الثورة من أهم وأرقى وأنبل وأعظم الثورات والتي انجزها شعبنا اليمني بإرادة وطنية خالصة وكانت تحولا استراتيجيا بعيد المدى والاثر على طريق الاستقلال المنشود.
وأكد البيان أن نادت وتنادي به ثورة 21 سبتمبر هو الكرامة والسيادة وذلك مطلب محق ومشروع لكل شعوب العالم.. لافتا إلى أن ما كانت عليه البلاد من قبل الثورة من وصابة أجنبية وحكومة خاضعة للهيمنة يتعارض مع تاريخ اليمن وثقافة وهوية الشعب اليمني المعتز بانتمائه الى دين عظيم يربي الأمم على الكرامة وعدم الخضوع لطواغيت الأرض.
كما أكد البيان أن الثورة أفشلت مشاريع التجزئة والأقلمة ومنعت على الخارج المتربص أن يقسم اليمن إلى كنتونات متصارعة وفتحت افقا لاستعادة الكرامة الوطنية.. مضيفا أن ثورة الـ 21 من سبتمبر في سمو أهدافها لحري بشعبنا اليمني أن يباهي بها كل العالم وان يقف فيها شامخا مرفوع الرأس أمام كل الأمم.
وتحدث البيان عن إنجازات الثورة التي أسست لنهضة حقيقة قوامها الإنتاج الوطني والاكتفاء الذاتي كما هو حاصل في المجال الأمني والعسكري والاقتصادي وحتى تتحقق لنا نهضة حضارية شاملة في كل المجالات قائمة على الحرية والسيادة والاستقلال الشامل.
وأشار البيان إلى أن ما تفخر به الثورة وحرصا على صون النسيج الاجتماعي أنها مدت السلام للجميع ودعتهم للمشاركة في تحمل المسؤولية وبرهنت على ذلك باتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه في القصر بحضور الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم جاء لإفشال الثورة ومنعها من مواصلة مسارها التحرري وأنهاء الوصاية على البلد.. لافتا إلى أن الشعب اليمني بهبته التاريخية للدفاع عن الثورة تمكن إسقاط أهداف العدوان من أول وهلة له ولم يحقق المعتدون أي من أهدافهم بل وغرقوا في وحل الهزيمة وباتت الأزمات تحيط بهم كل حدب وصوب.
كما أكد البيان أن ثورة الـ 21 من سبتمبر تولي اهتماما بقضايا الأمة وفي المقدمة فلسطين التي تمثل القضية المركزية لدى الشعب اليمني وثورته الذي يؤكد دائما وأبدا أنه حاضر وبكل قوة بأن يكون رافدا في معركة تحرير فلسطين.
وقال البيان “ان الشعب اليمني وفي العيد السابع لثورة الـ 21 من سبتمبر ليؤكد أنه ماض في ثورته وغير متوقف في متنصف الطريق وأنه مستمر في معركة التحرر الوطني حتى تحرير كل شبر محتل ويؤكد أن الثورة وجدت لتبقى وستستمر وتتعاظم ولن يستطيع أي طاغية النيل منها مهما بلغ من قوة وجبروت.