أنصار الله عادوا وبقوة ..شركة ويندوارد المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي البحري : تصاعد المخاطر في البحر الأحمر بعد الهجمات اليمنية الأخيرة ..
كشفت شركة ويندوارد – windward المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي البحري عن تصاعد كبير في مستوى المخاطر بممرات البحر الأحمر وباب المندب، بعد تنفيذ قوات صنعاء هجومين خلال 48 ساعة استهدفا سفينتين تجاريتين تابعتين لشركات خرقت حظر دخول موانئ “إسرائيل”، في رسالة واضحة باستمرار عمليات الردع البحري ضمن معركة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
The rules of Red Sea risk are changing. Two attacks in 48 hours show it’s not just where a vessel’s been, but who it’s linked to.
Windward data reveals indirect ties to Israeli ports as a growing trigger for Houthi targeting. Full breakdown 👉 https://t.co/O5iSy21MAu pic.twitter.com/fR6OnzSrol
— Windward (@WindwardAI) July 8, 2025
ووفقاً لما نشرته الشركة فإن الهجومين نُفِّذا باستخدام طائرات مسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من زوارق بحرية صغيرة، واستهدفا سفينتين يونانيتين ضمن أساطيل سبق أن رست في موانئ فلسطينية محتلة خلال العام الأخير.
في الهجوم الأحدث، استهدفت قوات صنعاء سفينة “إيترنيتي سي” (IMO 9588249)، وهي ناقلة بضائع سائبة ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة Cosmoship Management اليونانية. ووقع الهجوم في 7 يوليو عند الساعة 16:43 بالتوقيت العالمي، على بُعد نحو 51 ميلاً بحرياً غرب محافظة الحديدة.
وبحسب عمليات التجارة البحرية التابعة للمملكة المتحدة، قُتل اثنان من أفراد طاقم السفينة وأصيب اثنان آخران، فيما أُطفئ نظام التتبع الآلي (AIS) الخاص بالسفينة أثناء مرورها، في ما يعتقد أنه محاولة لتجنّب الاستهداف.
وبحسب الشركة، فإن سجلات الملاحة تظهر أن سفناً أخرى ضمن أسطول الشركة المالكة سبق أن رست في ميناء أشدود المحتل في نوفمبر، بينما رست سفينة حاويات تابعة للشركة ذاتها في موانئ حيفا خلال مارس، أبريل ويوليو 2025، ما يجعلها ضمن أهداف قائمة الحظر البحري الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية.
وقبل يوم من الهجوم، تعرضت السفينة “ماجيك سيز” (IMO 9736169) لهجوم مماثل أجبر طاقمها على مغادرتها. وتؤكد قوات صنعاء أنها نفذت عملية نوعية أدت إلى غرق السفينة بالكامل، بعد أن تجاهلت نداءات التحذير وواصلت الإبحار باتجاه موانئ محتلة.
وتعد “ماجيك سيز” ثالث سفينة تجارية تفقد خلال الأشهر الـ18 الماضية نتيجة عمليات عسكرية يمنية في البحر الأحمر، في إطار دعم المقاومة الفلسطينية.
وبيّنت بيانات “Windward” أن 359 سفينة يونانية عبرت البحر الأحمر أو باب المندب خلال الثلاثين يوماً الماضية، ما يمثل نحو 20% من إجمالي حركة الملاحة في المنطقة، فيما تظهر البيانات أن 1113 سفينة رست في موانئ “إسرائيل” خلال الأشهر الستة الأخيرة، ما يربطها مباشرةً بأكثر من 15 ألف سفينة حول العالم عبر علاقات الملكية أو الإدارة.
وبناءً على هذا الارتباط، فإن واحدة من كل ست سفن حول العالم باتت نظريًا معرّضة لخطر الاستهداف من قبل القوات اليمنية إذا اخترقت قرار الحظر ودخلت نطاق البحر الأحمر
تعكس هذه الهجمات رسالة يمنية واضحة بأن ممرات البحر الأحمر لم تعد مفتوحة أمام السفن المرتبطة بالاحتلال الصهيوني، وأن تجاهل قرارات صنعاء سيؤدي إلى رد مباشر.
في المقابل، يواجه مشغّلو الأساطيل، خاصة اليونانية منها، مأزقاً متزايداً بين الحفاظ على خطوط الملاحة التجارية وبين الامتثال لشروط الحظر الذي فرضته قوات صنعاء. وبحسب الموقع فثمة تساؤلات حول مستقبل حركة الملاحة في البحر الأحمر:
هل ستعيد الشركات المالكة للأساطيل الدولية حساباتها بناءً على علاقاتها بموانئ الاحتلال؟ أم ستستمر في تجاهل التحذيرات، رغم تصاعد تكلفة المغامرة؟