عملية النصر الكبرى نجاح استخباراتي دقيق وتطور نوعي في الواقع العسكري اليمني
ملية عسكرية نوعية نفذها الجيش اليمني ولجانه الشعبية في محور نجران، كشفت عن التطور النوعي والاستراتيجي والاحترافية المذهلة في المهارات القتالية والقدرات الفنية التي وصلت إليها القوات المسلحة في كافة المجالات بعد خمسة أعوام من العدوان والحصار .
تحولات استراتيجية أحدثتها هذه العملية التي كانت الضربة الأشد وجعا وإيلاما لقوى العدوان ، وضحت فيه حجم التدخل والإسناد الإلهي الذي مكن أبطالنا من تنفيذ هذه العملية المعقدة والتي يراها الكثير من المتابعين بأنها أسطورية وخيالية ومعجزة ، ولكن تأييد الله وقوته وتمكينه كان حاضرا وبكل قوة في العملية ، بالإضافة إلى أنها كشفت حجم النجاح البارز للعمل الاستخباراتي والمعلوماتي الدقيق الذي وفر الكثير من الوقت والجهد على أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وساعدهم على التنفيذ بكل هذه الدقة.
عملية النصر الكبرى التي وثقت تفاصيلها بعدسات الإعلام الحربي، قد مثلت فضيحة كبرى للعدو السعودي الإجرامي الذي لم يَفق بعد من هول صدمة الهجمات النوعية التي استهدفت منشأة أرامكو على صعيد المعركة الجوية، فكانت هذه العملية صفعة أقوى من سابقاتها، إذ تؤكد “نصر من الله” النقلة النوعية والخبرات والمهارات ومستوى التطور الذي وصل إليه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية، وانتقاله من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم الكاسح، وامتلاكه قدرات فائقة في إدارة المعارك والتحكم بمساراتها.
وكما رأى محللون عسكريون وخبراء أن عملية محور نجران تُعد تطوراً نوعياً في الواقع العسكري اليمني تأتي بعد قرابة 4 سنوات ونصف منذ بدأ العدوان على اليمن، كما تشير إلى طبيعة التحول الاستراتيجي في موازين القوة والخارطة العسكرية اليمنية من حيث قراءة معطيات العملية ونتائجها وما تسببت فيه من خسائر فادحة لقوات العدو بأسر عدد كبير من عناصره ومقتل أعداد أخرى، اضافة إلى الغنائم الضخمة، وتحرير مساحة جغرافية شاسعة؛ في ظرف زمني قصير.