صحيفة الحقيقة العدد”240″ مقالات

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

الشهيد شاجع الكبسي شمس في سماء المجد.

كتب / عبد المجيد الرمام

في هذا الزمن المتغير الذي استرخص فيه كثير من الناس قيم الدين والحق والصدق ومبادئ العزة والكرامة واذعنوا فيه لسياسة القهر والإذلال برزة نوعية أخري استرخصت الحياة الذليلة والعيش الخسيس ورفضت الحياة في ظل موت المبادئ والقيم وأبت الإقرار بالعبودية لغير الله والانحناء لهامات الباطل وقامات الضلال (رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه) استرخصوا الأرواح والدماء في سبيل الله وحملوا أرواحهم علي أكفهم سباقا إلي ساحات العزة والشرف ومبادئ الرفعة والسمو (فمنهم من قضي نحبه ومنهم ينتظر وما بدلوا تبديلا) تشربت نفوسهم حب الله والتضحية والعطاء معه وفي سبيله وترعرعت أرواحهم في ظل برد العيش الكريم وكنف الإيمان والتقوى لم يثنهم عن أداء واجبهم والقيام بمسؤوليتهم ثقافة الجمود والخنوع والخضوع والانكسار، ولم تحل بينهم هذه الثقافة يوماً من الأيام وهكذا هم الآلاف من أبناء المسيرة القرآنية الأبطال الذين عقدوا العزم على ان يكونوا عظماء ويضعوا لهم بصمات بطولية خلدها التاريخ وبكل فخر واعتزاز حين آمنوا بأنه لا قيمة للحياة إلا بالحرية وهانت دونها أرواحهم ورووا تراب هذا الوطن بدمائهم الزكية ليعيشوا أحياء في ذاكرة الأجيال وصفحات التاريخ الناصعة وفي قلوب وضمائر محبيهم انطلقوا ولسان حالهم يقول انا ضحيت بنفسي على هذا الدرب، لأن فجر الخلاص والتحرر سينبلج وأن شمس الحرية والازدهار سوف تشرق وتسطع على وطني من خلف الجبال المغطاة بأنواع الأشجار الخضراء ، إن البراعم سوف تتفتح والبسمات سوف تظهر على شفاه المحرومين والمضطهدين، كما إن ستائر الرياء والتضليل والمراوغة سوف تزاح وتسقط، وقيود الأسر والاستغلال سوف تتحطم، والصدق والإخلاص والحنان سوف يعود.

هُنا أردت الرجوع إلى الوراء قليلاً لكي أتحدث عن أنُاس كانوا معنا ورحلوا ، فقلبت الذكريات والصفحات لكي أقتبس من ذلك النور الساطع الذي أضاء سماء الوطن ، إنه نور الشهادة ، ذلك النور الذي جدد فينا العزائم وغرس فينا حب التضحية والفداء ، إنهم الشهداء الأكرم منا جميعا ، إنهم العظماء الذين كتبوا بالدم ملامح شخصيتهم ، ليعيشوا من بعدهم الأجيال ، على منابر من نور ، فما أجمل الكلام عن هؤلاء ، وما أروع الحديث عن سيرتهم المليئة بالعطاء ، نتحدث اليوم عن ذلك الشهيد البطل الشهيد (شاجع معوض صالح الكبسي ) المُكنى ( ابو حسين) احد شُهداء المسيرة القُرآنية شهيداً من الأبطال المجاهدون الأوفياء الذين ساروا وتربوا في قافلة الشهادة وأناروا هذه القافلة بعظيم أفعالهم …..اليوم اتحدث عن رجل الميدان و أسد النزال في ساحات العز والجهاد ، احد رجال الرجال واحد رجال المسيرة المُقدسة ، هؤلاء الأسود المتمترسون في مواقعهم ، يتربصون للعدو في كل وقت وحين ، رباط في الليل ورصد في النهار، رجال عشقت الشهادة وعشقت حُب الجهاد في سبيل الله.

إليك يا صاحب الكلمات الصادقة والنفس الأبية ، يا رجل الجهاد وأسد الميدان ، يا صاحب الخُلق الرفيع والشخصية القوية واللسان الصادع بالحق ، هذا الرجل الذي كان شامخ القامة كان تواق للقاء ربه كان عابدا زاهدا شديدا علي الكفار رحيما بالمسلمين يعرفه الصديق والعدو.

أيها الحبيب ماذا عساني أن اكتب عنك وأنت تقدم كل ما لديك ، حياته كلها كانت في سبيل الله ، نذر نفسه لله وللمجاهدين ، عندما تنظر إلى ذلك الشاب صاحب الأخلاق الرفيعة والابتسامة الصادقة تتيقن جيدا بأنك أمام الراحلون إلى الله ، عشق الجهاد والاستشهاد.

الشهيد (شاجع الكبسي) ضحى بنفسه كما سائر شُهدائنا الأبرار من اجل ان يصنع مجد الأُمم وكرامتها، ويُحلق بالأوطان إلى أعلى المراتب، فمن يُقدم دمه فداءً للدين والوطن يُخيف الأعداء حتى وإن رحلت روحه إلى الرفيق الأعلى، لأنه يؤدي لأعدائه رسالةً واضحةً بأن الشهيد سيتلوه شهيد، وأن الخير باقٍ ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين وهذا ما نراه اليوم من خلال التصدي للعدوان السعوامريكي على بلدنا، فالتراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يُمكن أن يكون تراباً عطراً، والأرض التي لا يُدفن فيها شهيد لا يُمكن أن تدوم، فالشهيد هو القنديل المُضيء في ظُلمة الحياة، وهو رجُل المُهمات الصعبة، وهو زوادة الوطن ومستقبله المشرق.

أمام الشهيد (شاجع) وأمام تضحيات الشُهداء تعجز الكلمات ان تصفهم فهم الاعلون ،‏ تغرب الكلمات أمام قداسة هؤلاء الرجال الشُجعان الذين ما تخلّفوا يوماً عن تلبية نداء الجهاد رحلوا كـ غيرهم فهكذا يكون رحيل العظام الذين حفظوا الوصية وما أعطوا لدينهم الدنيّة أولئك هم الشُهداء الذين صانعوا التاريخ .. و كاتبوا مجد الأمة .. و حُراس العقيدة .. أولئك الذين قدموا دماءهم و أشلاءهم في سبيل الله تعالى.

دماؤكم نوّرت طريق العزة والكرامة لنعيش مجدا انتم صنعتموه ، أنتم صنعتم بأجسادكم جسراً ليعبُر الآخرون من رجال الجيش اليمني واللجان الشعبية الأبطال الى ساحات الدفاع عن الوطن . انتم من يفخر بكم كل شريف ارتضى ان يمسح حبة تراب عن وجنتكُم من عرق نسغ الشهادة، فالعظيم علينا وفائكم ،والعزيزعلينا فراقكم، فأنتم ولازلتم ولاتزالون عزا“ وفخرا“ وذخرا“ لهذه الأمه فأنتم في القوة رموزا“ وللأحرار نموذجا“ وللأبطال قدوة“ وللمسلمين أسوة“ وللأوفياء قادة“ .فنفسي لكم الفداء وبكم وعلى دربكم الوفاء … تحية تقدير وإجلال، وتكريم وإعتزاز، وإكبار الى الإنسان الأمثل، وكلمة صادقة من قلوب خاشعة، تحمل الصدق في التعبير، الى المضحين بأغلى شيء، آلا وهي أرواحهم من أجل الوطن، والمقدسات، والإنسانية، والإسلام… فالايادي تشرّع سلاما لآرواحكم وننحني اجلالا وتكريما وفخرا بكم يا من بذلتم الغالي والنفيس ليحيا الوطن ومن دمائكم خضبّت ازاهير البراري بعطر محيّاكم وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس…

السلام على الشهيد البطل (شاجع الكبسي)

السلام عليكم أيها الشهداء ..

السلام عليكم أيها المُجاهدون ..

سلامٌ عليكم أيها الفارّون إلى الله بأنفسكم

سلامٌ عليكم أيها الراحلون إلى دار الخلود

سلامٌ عليكم أيها الخالدون في جنان الخلد

سلامٌ لأرواحكم الزكيّة وهي تحلق في الجنان،

السلام على دمكم المسفوح على أرض العزة و الصمود .. السلام على أشلائكم المتناثرة على حدود الوطن المسلوب .. لتُعيدوا رسم الخارطة من جديد و بلون جديد .. إنه لون الدم الأحمر القاني .. فالسلام ثم السلام ثم السلام عليكم و عسى أن نلتقي بكم عند النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم..

 

“كاليجولا” السعودي و”قمر” المقاومة اليمنية

كتب/ إيهاب شوقي – صحافي مصري

المتأمل للسياسة السعودية في المنطقة حالياً يلمح توتراً وعصبية تقود الى مزيد من الحمق ومزيد من التورط في الوحل السياسي.

هذه الحالة بالتأكيد هي تعبير عن حالة طبيعية لكل ظالم ومستبد يفشل في اخضاع الاخرين ويرى هيبته تداس بالأقدام فلا يكون رد فعله سوى المضي في شوط الظلم لأخره لأنه لا يملك التراجع لأن الاستبداد والوجود الذاتي اصبحا مترادفين لديه، والعودة للحق والاعتراف بكرامة وحقوق الاخرين لديه والفناء سواء!

هذا يمكن ان يكون ملخصا لحالة بشرية نرى لها ترجمات سياسية رغم انها لا علاقة لها بالسياسة من قريب او بعيد، فهي ليست حتى سياسة براغماتية ولا نفعية وانما عبث وحمق وانتحار.

مشكلة الانفصال السعودي عن الواقع ان كل خطوة يخطوها تبعده خطوة عن الواقع، واتجاه السير السعودي هو اتجاه الانفصال ونهايته المحتومة هي الخروج من التاريخ، وبقدر ايقاع الخطوات يقاس زمن هذا الخروج.

هذا الكلام ليس من قبيل الحرب النفسية ولا من قبيل رفع معنويات المقاومين، وانما كلام مبني على شواهد تاريخية وقوانين وسنن حياتية وسياسية.

ويمكننا ان نستدعي من التاريخ حكاية كاليجولا الطاغية الروماني الذي تصور انه اله على الارض وتألم وتحسر كثيرا لعدم قدرته على الحصول على القمر!

دعونا نسرد نبذة تاريخية عن كاليجولا لنرى حجم التشابه بينه وبين حالته مع حالات حديثة معاصرة، ولعلها اقرب لحالة ولي العهد السعودي في تعامله مع اليمن وملفات المنطقة:

يقول التاريخ عن كاليجولا:

( كاليجولا نموذجا للشر والقسوة المجسمة في هيئة رجل أضنى الجنون عقله، لدرجة أوصلته إلى القيام بأفعال لا يعقلها بشر والتي فسّرها علماء النفس علي أنها نتيجة اضطرابه النفسي والذهني.

أما الأكثر شهرة من أفعاله فكانت فكرة انه إله على الأرض وملك هذا العالم بأسره يفعل ما يحلو له فذات مرة ذهب يسعى في طلب القمر لا لشيء سوى أنه من الأشياء التي لا يملكها. ولهذا استبد به الحزن حين عجز عن الحصول عليه وكثيراً ما كان يبكي عندما يري أنه برغم كل سلطانه وقوته لا يستطيع أن يجبر الشمس علي الشروق من الغرب أو يمنع الكائنات من الموت.

كان يجبر كل أشراف روما على حرمان ورثتهم من الميراث وكتابة وصية بأن تؤول أملاكهم إلى خزانة روما بعد وفاتهم فكان في بعض الأحيان يأمر بقتل بعض الأثرياء حسب ترتيب القائمة التي تناسب هواه الشخصي كي ينقل إرثهم سريعاً إليه دون الحاجة لانتظار الأمر الإلهي.

ومن المضحكات المبكيات في حياته ما قام به عندما أراد أن يشعر بقوته وأن كل أمور الحياة بيديه، إذ رأى أن تاريخ حكمه يخلو من المجاعات والأوبئة، وبهذا لن تتذكره الأجيال القادمة فأحدث بنفسه مجاعة في روما، وقام بإغلاق مخازن الغلال مستمتعاً بأنه يستطيع أن يجعل كارثة تحل بروما ويجعلها تقف أيضاً بأمر منه، فمكث يستلذ برؤية أهل روما يتعذبون بالجوع وهو يغلق مخازن الغلال.

وتعددت الروايات في شأن مقتله إذ قيل أن أعضاء مجلس الشيوخ انقلبوا عليه وقاموا بقتله وقيل أنه قتل على يد حراسه.)

ان القمر اليمني المقاوم عصي على ملوك وامراء تجبروا ورفضوا العظة من التاريخ، بعد ان دفنوا انواع العظات الاخرى وعلى رأسها الدين.

هذا النظام السعودي المتجه للغروب والنهاية والذي افتعل حربا وصراعا وهميا مع ايران ولبنان وقوى المقاومة وظن ان اليمن خاصرة المقاومة الضعيفة واراد ان يضرب بها مثلا مدمرا لتخويف باقي زملاء معسكر المقاومة، تشاء الاقدار وتشاء ارادة الصمود اليمنية ان تجعل هيبة هذا النظام مداسا للأقدام وترفع من روح المقاومة المعنوية بعد ان اريد لها ان تكون ارهابا وخنجرا في خاصرتها!

يبدو ان النظام وولي عهده يصر على المضي للنهاية المحتومة، بل ويصر على التعجيل بها، وليس مطلوبا من المقاومين اليمنيين الا الصمود وايلام هذا الطاغية وعدم الخضوع لفزاعاته، فقد اقترب النصر واقتربت نهايات “كاليجولا” السعودي الجديد على يد “القمر” اليمني المقاوم!

 

 

 

حفاة اليمن يهزون العرش السعودي

كتب /هبا علي أحمد

سقطت «الشرعية» المزعومة التي أتى العدوان السعودي على اليمن لإعادتها ومعها سقطت السعودية في مستنقع سياساتها تجاه اليمن بحساباتها الخاطئة، بعدما اتضحت صورة تلك «الشرعية» التي عرّضت أبناء اليمن للجوع والحصار والمرض والقتل وحولت بلدهم الذي كان يوماً «اليمن السعيد» إلى بلد منكوب يحتاج سنوات لإعادة إعماره ويعاني شعبه من أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم ويندى لها جبين الإنسانية.

فلم يشبع النظام السعودي المأزوم داخلياً وخارجياً من دماء اليمنيين التي شربها على مدار ما يقارب ثلاثة أعوام ولم تكفه غاراته الوحشية بالأسلحة المحرمة دولياً، بل يواصل ظلمه الذي بلغ ذروته الأسبوع الماضي بإغلاق جميع المنافذ اليمنية، فهو ونتيجة هزائمه المتوالية لا يقوى إلا على محاصرة الشعب اليمني في قوته وغذائه مانعاً عنه المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أكثر من أي وقت مضى، فيما أعاد فتح المنافذ التي تخضع لسيطرة حلفائه من أنصار الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في مراوغة جديدة محاولاً تضليل الرأي العام وتعميته وكف أصوات النداءات الدولية لفتح المنافذ، لأن ما تم فتحه لن يفيد اليمنيين طالما ميناء الحديدة لا يزال مغلقاً كونه أهم المنافذ لإيصال المساعدات.

الشعب اليمني كان وحيداً في مواجهة دول العدوان ولم نسمع أصوات المجتمع الدولي الذي يدّعي المدافعة عن الإنسانية إلا فيما ندر وربما للمراوغة والتغطية على استمرار العدوان، فما جرى باليمن عرّى المجتمع الدولي وأظهر مفارقاته عندما تندد دول كأمريكا وبريطانيا عرابتي العدوان لاستهداف السعودية المشروع بصاروخ يمني فيما يقصف مئات اليمنيين بصورة غير شرعية ويذهبون ضحية للإجرام من دون أي صوت.

وحده الشعب اليمني يصدح بصوته مراهناً على استمرار المواجهة والمقاومة ووحدها الصواريخ اليمنية كانت قادرة في كل مرة برجع صداها على هز أركان مملكة بني سعود وضعضعتها واستنفارها، كما كان للصاروخ اليمني الباليستي الأخير الذي طال مطار الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض، فالصواريخ رسمت خطوطاً جديدة للردع, وفي قلب عاصمة العدوان لتبقى عواصم أخرى كالإمارات على رأس الأولويات وهذا من منطلق شرعية ما تقوم به القوى اليمنية في الدفاع عن أراضيها فاليمنيين إذا قالوا فعلوا, فالتهديدات التي توعّد بها قائد «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي منتصف أيلول الماضي باستهداف الرياض تترجم على الأرض يوازيها ما توعّد به رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في الحق بالدفاع عن اليمن واليمنيين.

وبذلك لم يأت الحصاد على حساب البيدر السعودي، فالنظام الذي يقامر تجاه إيران ويدعم الإرهاب في سورية ويقاتل معه لضرب محور المقاومة بما يخدم الكيان الإسرائيلي الغاصب، ويشعل اليوم الساحة اللبنانية للأهداف ذاتها، يمكن القول: إنه ساهم بعدوانه ومن حيث لا يدري في إيجاد مقاومة أخرى على حدوده تطورت بأدواتها نوعياً واستراتيجياً وامتلكت خبرة عسكرية تجلت في عملياتها النوعية التي كلّفت العدوان أضعاف الخسائر المعلن عنها حسب صحيفة «الاندبندنت» البريطانية.

وأمام الأنموذج اليمني ورغم أن التكلفة كانت باهظة على شعبه، لكننا نجد أن السعودية جنت على نفسها وأخطأت في فرض معادلاتها وعليها أن تبحث عن خيارات تنقذها وتلملم خيباتها، فما هي الخيارات السعودية المقبلة؟.

 

لا قلق فخياراتنا الأقوى؟.

 بقلم/ زيد البعوه.

نفس الخيارات ونفس الخطط التي استخدمها العدوان منذ اليوم الأول يحاول ان يستخدمها اليوم ضد الشعب اليمني كوسائل وأساليب ضغط تهدف الى اركاع الناس واجبار الشعب اليمني على الاستسلام رغم انه فشل منذ البداية ولا يزال يحاول جاهداً على نجاحها منها التصعيد العسكري ومحاولة التقدم في الجبهات كما حصل في خلال الأيام السابقة في نهم وتعز زحوفات متكررة من قبل مرتزقة العدوان كان نصيبها الفشل والهزيمة والخسائر الفادحة في صفوفهم كذلك التصعيد على مستوى غارات طيران العدوان وارتكاب اكبر قدر من المجازر في مختلف المحافظات وقد لاحظنا كيف عمد العدوان الى ارتكاب مجازر في حجه وصعده وصنعاء وغيرها من المحافظات وكثف العدو من غاراته في تدمير ما تبقى من مباني وطرقات وجسور وكأنه يريد ان يقول انا سوف احسم المعركة واهزم الشعب اليمني ..

كذلك يحاول العدوان اليوم ان يستخدم أسلوب الحصار وتضييق الخناق الاقتصادي على الشعب اليمني من خلال اغلاق المنافذ وتجويع الشعب اليمني رغم انه فعل ذلك منذ البداية وقد لا حظنا كيف تم قصف الموانئ ومنع السفن وقصف المصانع والمزارع والمحلات التجارية والأسواق حتى وصل به الحال الى نقل البنك المركزي الى عدن ومحاربة العملة اليمنية وغيرها من الاعمال بهدف خنق الشعب اليمني اقتصادياً ولكنه فشل ولم يصل الى أهدافه واليوم من خلال توجه العدوان الى اغلاق المنافذ يريد ان يحقق أهدافه التي فشلت في السابق..

ولكن لأن العدوان يعيش حالة تيه وتخبط وافلاس ينسى انه قد جرب كل تلك الأساليب وفشل امام وعي وصمود وثبات الشعب اليمني ولا يزال يحاول وهذه تعتبر المحاولة الأخيرة لأنه لم يعد هناك شيء اكبر منها اطلاقاً وستفشل وقد ظهرت مؤشرات فشلها في اليوم الذي خرج فيه الشعب اليمني في صنعاء في مسيرة جماهيرية حاشده عبروا فيها عن تمسكهم بموقفهم وهو الصمود كخيار أخير محملين المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولية ما قد يترتب على قرار العدوان في اغلاق المنافذ وهذه رساله شعبية قوية تعبر عن قوة وصلابة الشعب اليمني وتمسكه بموقفه وقضيته وقد استطاع الشعب ان يصيب العدوان بسهم الاحباط والهزيمة النفسية..

وكذلك بالنسبة لبقية الخيارات الأخرى السياسية والعسكرية فقد لا حظنا كيف كان موقف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الصماد وموقف ابطال الجيش واللجان الشعبية تجاه قرارات العدوان وتهديداته الأخيرة لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نصبر على ظلمكم وطغيانكم دون ان نحرك ساكنا بل حذر الصماد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة حذر دول العدوان وهددهم في نفس الوقت كل الخيارات امامنا مفتوحة وطلب من المجاهدين من ابطال الجيش واللجان ان يكونوا على أهبة الاستعداد متى ما طلب منهم التحرك والرد برياً وبحرياً من خلال منظومات الصواريخ المصنوعة محلياً والتي ذاق العدوان بأسها وحرارتها..

ومن خلال كل المعطيات والاستنتاجات والبحوث العسكرية والسياسية والاقتصادية حول المستجدات الأخيرة في الصراع مع العدوان نستطيع القول انه لا يوجد هناك ما يقلق وانه لم يعد هناك بأيدي العدو ما يفعله اكثر مما قد فعل وان كل خياراته الحالية تم تجريبها في السابق وفشلت وان خيارات الشعب اليمني وصموده هي الأقوى والأجدى وهي التي سوف تجبر العدوان على التوقف بأذن الله.

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

قد يعجبك ايضا