الاحتلال الإسرائيلي يرضخ جزئيًا للضغوط ويهاجم سفينة حنظلة

في اليوم الـ660 من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، أعلن الاحتلال الإسرائيلي فتح الممرات والمراكز الإنسانية بشكل مؤقت اعتبارًا من صباح يوم غد وحتى ساعات المساء، استجابةً لضغوط دولية متزايدة تدعو إلى تسهيل إيصال المساعدات إلى سكان القطاع المنكوب.

وفي تطور ميداني لافت، اقتحمت قوات الاحتلال سفينة “حنظلة” التابعة لأسطول الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقال “تحالف أسطول الحرية” عبر منصاته الإعلامية: إن قوات الاحتلال اعترضت السفينة واعتلتها بطريقة “غير قانونية”، بينما كانت تبعد نحو 50 كيلومتراً عن الساحل المصري و100 كيلومتر غرب غزة. ولم يُعرف بعد مصير السفينة ومن على متنها من النشطاء والمتضامنين الدوليين.

ميدانيًا، أسفرت اعتداءات الاحتلال منذ فجر السبت عن استشهاد 71 فلسطينيًا، بينهم 42 عضوًا أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية. وارتفع عدد ضحايا التجويع إلى 127 شهيدًا، بينهم 85 طفلاً، وفق إحصاءات رسمية. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من “مجزرة جماعية وشيكة” تهدد حياة نحو 100 ألف طفل إذا لم يتم إدخال حليب الأطفال بشكل فوري.

وفي سياق متصل، كشفت هيئة البث العبرية أن جيش الاحتلال أتلف عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، من بينها كميات كبيرة من المواد الغذائية كانت مخصصة لسكان غزة. وأكدت منظمات إغاثة دولية أن المجاعة باتت تهدد حياة 2.2 مليون فلسطيني، في ظل استمرار القيود على إدخال المساعدات منذ مارس الماضي، رغم التعديلات الجزئية التي أُدخلت في مايو.

من جانبها، حذرت منظمة برنامج الأغذية العالمي من أن “كارثة الجوع” لن تُحتوى إلا عبر زيادة كبيرة وسريعة في حجم المساعدات الغذائية. في المقابل، واصل جيش الاحتلال نفيه لوجود مجاعة في غزة، مؤكدًا: “لا يوجد تجويع في القطاع”.

قد يعجبك ايضا