التحليل الاستراتيجي لضربة الصاروخ اليمني على الكيان أثناء زيارة ترامب للسعودية: قراءة في الأبعاد والتحديات والرسائل.

التحليل الاستراتيجي لضربة الصاروخ اليمني على الكيان أثناء زيارة ترامب للسعودية: قراءة في الأبعاد والتحديات والرسائل.

صحيفة الحقيقة/ أكرم حجر

1. التوقيت: ضربة في “اللحظة الأكثر حرجًا”
– رمزية التوقيت: جاءت الضربة أثناء زيارة ترامب – الرئيس الأمريكي الأكثر دعمًا لإسرائيل – للسعودية، في إشارة واضحة إلى أن التحالفات الأمريكية-العربية لا توفر حماية حقيقية للكيان الصهيوني.
– إسقاط هيبة “الحماية الأمريكية”: كانت الرسالة: “لا ترامب ولا حلفاؤه قادرون على وقف صواريخ اليمن”، مما يُضعف الادعاء الإسرائيلي بأنها تحت المظلة الأمنية الأمريكية الكاملة.
– استهداف المشهد الإعلامي العالمي: الضربة أثناء خطاب ترامب كونه حدث دولي بارز تضمنت أقصى استفادة إعلامية، حيث يصعب على وسائل الإعلام العالمية تجاهل الحدث.

2. الأهمية العسكرية: اختراق “المناعة الأمنية” الإسرائيلية
– تفوق تقني جديد وغير مسبوق: استخدام صاروخ فرط صوتي (أسرع من الصوت) يعني أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية عاجزة عن القيام باعتراض ضرباتنا.
– الردع الميداني: الضربة أثبتت أن اليمن – رغم حصاره – قادر على تطوير أسلحة تصل لعمق العدو، وهو تطور يُعيد رسم معادلات القوة في المنطقة.
– اختراق الجغرافيا السياسية: الضربة من اليمن إلى فلسطين المحتلة تتجاوز هذه المرة السرعة المعروفة متجاوزة كل الحدود التقليدية للمواجهة، مما يؤكد تطور نوعي في تطوير المكينة العسكرية اليمنية في خضم الصراع مع إسرائيل.

3. الرسائل السياسية: صفعة للتحالفات والتطبيع
– إلى إسرائيل: “ليست هناك حصانة، ولا وجودكم خلف الأنظمة الغربية والعربية سيحميكم.”
– إلى أمريكا: “سياساتكم في المنطقة لن تمنعنا من الضرب، بل قد نضرب عندما تكونون في أوج ظهوركم.”
– إلى السعودية: “دعمكم لأمريكا وإسرائيل سيجعلكم هدفًا، ولن يحميكم تحالفكم من العواقب.”
– إلى الأنظمة المطبعة: “التطبيع مع العدو لن يمنعنا من معركته، وسنضرب حيث يؤلمهم أكثر.”

4. التحدي والاستفزاز المُحسوب
– تحدي القوة الأمريكية المباشرة: الضربة أثناء زيارة ترامب هي استفزاز مُتعمد، وإثبات أن اليمن لا يخشى المواجهة.
– كسر حاجز الخوف: الضربات المتكررة على إسرائيل تُرسخ فكرة أن “المارد اليمني” قادم، وأن المواجهة مع العدو الصهيوني لم تعد حكرًا على دول كبرى.
– إعادة تشكيل التحالفات: قد تدفع الضربة بعض الأطراف لإعادة حساباتها، خاصة مع تصاعد قدرات اليمن العسكرية.

الخلاصة: لماذا هذه الضربة “تاريخية”
ردًا على جرائم العدو في غزة.
– زمنيًا: ضربت في اللحظة التي يُفترض أن يكون فيها العدو في أقصى درجات “حمايته”.
– ضربت في اللحظة التي يجب ان ينشغل فيها العالم عن زيارته لمقصورة الحلب.

عسكريًا: كشفت عن تطور نوعي مستمر ومتزايد في ترسانة اليمن، ما سيجبر إسرائيل على مراجعة استراتيجيات حربها.

– سياسيًا: قصمت ظهر الرواية الصهيونية عن “الملاذ الآمن”، ووضعت الأنظمة الغربية والمطبعة في موقف محرج.

هذه الضربة ليست مجرد هجوم عسكري، بل زلزال استراتيجي يُعيد تعريف موازين القوى، ويُذكر الجميع بأن اليمن – رغم كل المحن – قادر على قلب الطاولات متى ما يريد “.

 

قد يعجبك ايضا