“متى يتوقف الحوثيون عن استهدافنا؟”.. غضب إسرائيلي بعد مشاهد الهروب الجماعي إلى الملاجئ (فيديو)

وسط أجواء من التوتر والخوف، تساءل الإسرائيليون عبر المنصات الرقمية “متى ستتوقف جماعة أنصار الله اليمنية عن استهدافنا؟ ومتى سنتمكن من العيش دون هرولة يومية إلى الملاجئ؟”.

هذه الأسئلة جاءت بعد دوّي صفّارات الإنذار في أكثر من 25 مدينة إسرائيلية إثر إطلاق صاروخ يمني، في تصعيد جديد أثار جدلًا واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي.

وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن منظومة “ثاد” الأمريكية فشلت في اعتراض الصاروخ للمرة الثانية خلال أسبوع، ومع ذلك، نجحت الدفاعات الإسرائيلية المحلية في التصدي له، لكن المشاهد الأكثر تداولًا عبر المنصات كانت لحشود من الإسرائيليين وهم يهرعون إلى الملاجئ.

أحد المدونين الإسرائيليين علّق بسخرية على تلك المشاهد قائلًا “النصر المطلق… ساعدوني إلى اليمن“.

“ملايين الإسرائيليين يركضون إلى الملاجئ كل يوم”
ردود الفعل السياسية جاءت غاضبة، حيث طالب زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الحكومة بالتحرك قائلًا “إنه أمر لا يُصدق على الإطلاق. بعد مرور عام وسبعة أشهر على الحرب، لا يزال الملايين من الإسرائيليين يركضون إلى الملاجئ كل يوم”.

وأضاف زعيم المعارضة يائير لابيد “لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في الانتظار حتى يتسبب صاروخ الحوثيين في كارثة أكبر أو أن يستمر في شلّ الاقتصاد. يجب توسيع نطاق الهجمات داخل اليمن، وخاصة على البنية التحتية، ومواقع الإطلاق، ومصانع الإنتاج. وكل ما نحتاجه هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء غير خائف من ظله”.

“ما هو الحل مع الحوثيين؟”
من جهته، طرح محلل سياسي إسرائيلي سؤالًا لمتابعيه على منصة “إكس”، حيث قال “برأيكم، ما هو الحل مع الحوثيين؟”.

وجاءت الردود متنوعة، فقال دانيال “لا يوجد حل. الواقع ليس لعبة كمبيوتر. هناك صفقة ستسمح لنا أولًا بإيقاف الحرب في غزة، وثانيًا الرد على إيران مع العواقب المترتبة على ذلك، ونأمل أن يكون هذا بمثابة رافعة قوية بما يكفي لتأثيرها على الحوثيين. فأولئك الذين يتخيلون أنه إذا هاجمنا بقوة كافية فسوف تتوقف الصواريخ، هم يفضلون إنكار الواقع الحاصل”.

أما الصحفية ريفي غادوت، فردّت قائلة “الحل ليس مع الحوثيين. الحل يكمن في غزة مع وقف إطلاق النار والتفاوض، وعقد اتفاق سياسي، وعودة الرهائن، وإعادة إعمار غزة. الحل أيضًا مع إيران بالمفاوضات. حينها سيهدأ الحوثيون“.

“صهيونية لكني أرفض الحرب”
أما نويا ماتلون، صاحبة حساب آخر، فقالت “أنا امرأة وصهيونية، وأنا مجندة بقوات الاحتياط وأرفض جولة الحرب الحالية. أنا غاضبة بسبب الوضع الذي تعرضنا له، ولكن أريد اتفاقية سلام. هذه هي الحقائق التي يمكن أن نتعايش معها، ولا يوجد خيار آخر على الإطلاق”.

وقال المحلل ياسي جاي سليفن “تُعتبر هذه التصرفات من الحوثيين ردًا مباشرًا على طغيان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إن عدوانه المتواصل على غزة يؤدي إلى تأجيج الفوضى في جميع أنحاء المنطقة، وقد تنتهي هذه الحرب يومًا ما إذا استقال نتنياهو وأوقف سياساته القمعية. السلام ممكن الآن إذا رحل نتنياهو”.

المصدر : الجزيرة مباشر ..تاريخ النشر : 10/5/2025

قد يعجبك ايضا