السيد القائد: الجهاد والاستعداد للجولة القادمة ضرورة لا بد منها
ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد أكّد فيها على أهمية ثقافة الجهاد والاستشهاد وضرورة الاستمرار في الاستعداد للجولة القادمة مع العدو الإسرائيلي، مشدداً على أن المنطقة «لا يمكن أن تهدأ ما دام العدو الإسرائيلي يحتل فلسطين».
وقال السيد القائد: إن موقف اليمن الداعم للشعب الفلسطيني يمثل ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله، مؤكداً أن شعبنا قد «وفقه الله سبحانه وتعالى لموقف عظيم» بتضامنه مع الفلسطينيين «ضد الإبادة الجماعية», وأضاف: «وقف شعبنا موقفاً مشرفاً بكل ما يستطيع عسكرياً، وبكل ما يستطيع، وبنشاط شعبي هائل ومكثف».
وأضاف السيد القائد أن «خروجنا من هذه الجولة أقوى مما كنا عليه بفضل الله»، وأوضح أن جولة مواجهة قادمة مع العدو الإسرائيلي «قادمة حتماً»، لأن استمرار احتلال فلسطين يجعل المنطقة غير مستقرة ولا آمنة ولا قابلة للسلام.
وركّز في كلمته على البناء على أساس الجهوزية، داعياً إلى مواصلة الأنشطة الشعبية والعشائرية، ومثنياً على «الوقفات القبلية العظيمة» التي شهدتها الأيام الماضية قائلاً: «أتوجه بالتحية والإعزاز والتقدير الكبير لقبائل شعبنا العزيز التي تحركت في هذه الأيام بوقفات عظيمة تؤكد استعدادها وجهوزيتها التامة ووفاءها للشهداء».
وشدّد السيد القائد على «أهمية العناية بأسر الشهداء» واستشعار المسؤولية تجاههم خلال أسبوع الشهيد، داعياً المؤسسات والمجتمع إلى الاهتمام بمظاهر الاحتفاء والوفاء للشهداء وعائلاتهم.
ووصف السيد القائد الجهاد في سبيل الله بأنه «أرقى ما نواجه به حالة قائمة في واقع البشر»، مبيناً أن الصراع قائم لأن «قوى الشر لا تمتلك قيم الرحمة والعدل والخير بل تتحرك لاستعباد الناس», وأضاف أن الله بيّن طريق التعامل مع هذا الواقع من أجل إرساء قيم الخير والعدل والإحسان.
وانتقد ما اعتبره تقصير الأمة عبر قرون في أداء مسؤولياتها، مشيراً إلى أن «واقع الأمة من شتات وفرقة ونقص في الوعي وكثرة العملاء» يسهّل استهدافها من الأعداء، مؤكداً أن الأمة «مستهدفة شئنا أم أبينا» وأنه «لا يحمينا إلا الجهاد في سبيل الله».
وتطرّق القائد إلى ما وصفه بألد الأعداء في هذا العصر، قائلاً إن «اليهود الصهاينة يعملون على إبادة هذه الأمة وإفسادها واستعبادها»، واعتبر أن حجم الإجرام الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي خلال سبعة عقود كافٍ لأن يدرك الجميع خطورته, مؤكداً أن الصهاينة لا يلتزمون بمواثيق وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة التي تعدُّ «الضامن» شريك في الإجرام الإسرائيلي، فيما باقي الضامنين «يقفون بعجز».
واختتم السيد القائد هذا المحور من كلمته بالتأكيد أن الجهاد مسؤولية مقدسة وضرورة لحماية الأمة من الشر والطغيان، محذراً من أن «الاستسلام والمساومة والذل والخنوع للأعداء لا يحمينا من شرهم ولا يدفع عنا خطرهم».