تأييد شعبي كبير لشروط المشاركة في حوار الكويت : الوفد الوطني يربك إعلام العدوان ويضع ولد الشيخ في موقف محرج ويكشف نوايا الطرف الآخر
التداعيات الإيجابية على المستوى الشعبي لقرار الوفد الوطني الإمتناع عن الذهاب إلى مشاورات الكويت قبل أن يتم تثبيت كامل لوقف إطلاق النار أنعكس بدوره على طبيعة المواقف المعلنه خلال الساعات الماضية .
حيث بدى المشهد السياسي وكأن دول العدوان ومعها ولد الشيخ في مأزق حقيقي فما طرحه الوفد الوطني وما صدر عن انصار الله من تصريحات ومواقف على لسان الناطق الرسمي محمد عبدالسلام جعل وفد الرياض وقبل ذلك ولد الشيخ في موقف محرج .
فقد تمكن أنصار الله من تأكيد جديتهم في الذهاب إلى مشاورات وحوار حقيقين عبر إتخاذ كافة الخطوات التمهيدية أبرزها الالتزام بإعلان وقف إطلاق النار وتشكيل اللجان وتوفير الضمانات الأساسية لنجاح الحوار وهو ما تمثل في المطالبة بتثبيت وقف إطلاق النار حتى لا يتكرر الفشل الذي لحق بجولتين سابقتين للحوار .
فيما يحاول ولد الشيخ التأثير على أنصار الله والمؤتمر للقبول بالذهاب إلى الكويت والضغط بإتجاه الدفع بالوفد إلى الإنضمام للمفاوضات دون أن يتم حسم مسائل الخلاف التي على ضوئها تتحدد نتائج الحوار مسبقاً .
وقد ساعد الموقف الشعبي أنصار الله والمؤتمر في الدفع بإتجاه الضغط على الأمم المتحدة حتى تقوم بدورها المفترض بدلاً من إنتهاج مبعوث الأمين العام سياسة الإنحياز لدول العدوان .
موقف القوى الوطنية أربك إعلام العدوان الذي ذهب نحو التناقض مع نفسه أكثر وأكثر في محاولات تفسير وتأويل تأخر وصول الوفد إلى الكويت لينسحب الأمر فيما بعد على تصريحات وفد الرياض بل وعلى تحركات ولد الشيخ .
فقد تم الإعلان عن تأجيل الحوار دون تحديد يوم محدد أو مدة التأجيل فيما أستمر ولد الشيخ في التهرب من الإجابة على مطالبات الوفد الوطني وعلى رأس ذلك ما يتعلق بالخروقات المستمرة من قبل العدوان والمرتزقة .