خبيران : القوات المسلحة اليمنية أفقدت العدو الصهيوني أكبر نقاط قوته
الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية الدكتور عماد عكوش : الحصار الجوي اليمني أفقد العدو الصهيوني أكبر نقاط القوة التي كان يمتلكها
الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد نضال زهوي :إغلاق البحر الأحمر أمام العدو إنجاز يقود لتوسيع الحصار إلى المنافذ البحرية الأخرى
قال الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الاقتصادية عماد عكوش إلى أن الكيان الصهيوني تعرض لنكسة كبيرة في قطاع النقل الجوي جراء العمليات اليمنية، بعد أن عاش عقودًا طويلة من الازدهار في هذا القطاع بسبب العزلة البرية التي كانت تحيط به.
وقال الدكتور عماد عكوش في مداخلة على قناة المسيرة إن “الكيان الصهيوني كان يتميز في مجال النقل الجوي، ويميز نفسه في هذا المجال، باعتبار أنه عاش فترات ماضية في حصار بري من كل الجبهات، ومن كل الحدود تقريبًا، وبالتالي كان يعول أساسًا على حركة النقل الجوي عبر المطارات، ومنها مطار اللد ومطار رامون”.
وأضاف أنه بعد تراجع قطاعات العدو في النقل الجوي والسياحة بفعل الحصار اليمني والعمليات التي كان ينفذها حزب الله والمقاومة الفلسطينية، تحول مطار رامون إلى مطار احتياطي ليكون الثاني بعد مطار اللد.
وأكد أن استهداف اليمن لمطاري اللد ورامون قضى على نقطة الوصل الجوية التي تربط كيان العدو بباقي دول العالم، منوّهًا إلى إمكانية تفاقم هذه المشاكل إذا استمر العدوان والحصار على غزة.
وبيّن أن التداعيات ستفرز المزيد من الخسائر الاقتصادية للعدو الصهيوني.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور عكوش إلى أن الكيان الصهيوني فتح جبهات متعددة بعد القصف على قطر، وقد باتت الأنظمة في الخليج محرجة أمام شعوبها بعد أن كانت تفتح الممرات البرية دون أن يشفع لها ذلك شيء.
ونوّه إلى أن العدو في الفترة المقبلة سيعتمد على النقل الجوي بشكل كبير إذا ما اتخذت الدول الخليجية موقفًا يقطع الجسر البري الذي كان ممتدًا من السعودية والإمارات والبحرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد في ختام حديثه للمسيرة أن الحصار الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية سوف يقطع على العدو كل السبل في التجارة والتنقل مع الدول الأخرى، ما يجعله أمام خسائر متعددة وأزمات مركبة.
بدورة أكد الخبير اللبناني في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد نضال زهوي أن اليمن أحكم قبضته على سلاسل توريد العدو الصهيوني المارة عبر البحر الأحمر، وأرغم أمريكا والكيان “الإسرائيلي” على الاستسلام لهذا الأمر الواقع
وفي مداخلة له على قناة المسيرة في الــ15 من سبتمبر أوضح العميد نضال زهوي أن اليمن أغلقت البحر الأحمر بوجه الملاحة الصهيونية منذ دخولها في معركة إسناد غزة، مشيراً إلى أن الأعداء فشلوا في تجاوز الحظر اليمني أو التأقلم معه.
ونوّه إلى أن الكيان الصهيوني حاول بكل الطرق فك الحظر ولجأ إلى استيراد النفط من السعودية، لكن الضربة على السفينة التابعة له قبالة ينبع أفشلت آخر محاولاته، موضحاً أن تلك العملية فضحت التعاون الخفي بين النظام السعودي والكيان الصهيوني.
وتطرق إلى أن القدرات العسكرية اليمنية تمكنت من فرض إطباق على البحر الأحمر وحرمت العدو الصهيوني من الإبحار تجارياً وعسكرياً.
وتابع حديثه قائلاً: “إذا طور اليمن الصواريخ التي يستخدمها في العمليات البحرية إلى أن تضرب على مسافة 1700 كيلومتر، فإن هذا يعني أن البحر الأبيض المتوسط بأكمله أصبح في متناول القوات المسلحة اليمنية.”
وبيّن أن الحصار الكامل على الكيان الصهيوني هو ما نحتاجه اليوم، لأن عزل الكيان الصهيوني عن الدعم والإمدادات اللوجستية الأمريكية والغربية، بالإضافة إلى عزله عن القدرات النفطية أو استجداد النفط، سيؤدي إلى انهيار هذا الكيان.
وأوضح أن “هذه الحسابات فقط من الناحية العسكرية، وهناك أيضاً أزمات اقتصادية إضافية بسبب الغلاء المعيشي الذي نشهده يومياً”.
وقال إن الصهاينة “يخشون أي شيء من اليمن، واليمن بالنسبة لهم نذير شؤم، وعندما يسمعون اسمه يشعرون بالخوف”.
ولفت إلى أن “الضربات اليمنية اليوم ليست مؤثرة فقط من الناحية الاستراتيجية أو الجيوسياسية، بل هي مؤثرة جداً، وتأثيرها الجيوسياسي ضخم، خصوصاً أن اليمن نقطة حيوية جداً في هذا العالم، وقادر على السيطرة أو الاستهداف على مدى كامل البحر الأحمر”.
وتطرق إلى أن عملية استهداف السفينة النفطية الصهيونية قبالة ينبع تجعل العدو على موعد مع أزمات قادمة متلاحقة.
وفي سياق متصل، تطرق العميد زهوي إلى الهزيمة التي منيت بها الولايات المتحدة الأمريكية أمام اليمن، مؤكداً أن ما جرى أظهر للجميع أن أمريكا ضعيفة رغم ترسانتها العسكرية الهائلة.
وقال بهذا الشأن: إن “المعركة مع اليمن أدت إلى أن تعرف الولايات المتحدة الأمريكية أنها ضعيفة أمام الأسلحة التكتيكية الجديدة والتكتيكية القديمة جداً”
وأضاف: “على سبيل المثال، كافة المسيّرات، سواء كانت مسيرات بحرية أو مسيرات جوية أو مسيرات تحت الماء، هذه المسيّرات هي أسلحة غير متطورة جداً، لكنها لم يكن هناك قدرة أمريكية على التعامل معها لأنها تهديد جديد يُعتبر على الملاحة البحرية”.
وأشار في ختام حديثه للمسيرة إلى أن اليمن فرضت قواعد اشتباك جديدة بعد أن ضربت أهدافاً بحرية بالصواريخ البالستية، “ومن هنا بدأت تظهر ضعف القدرات الأمريكية بشكل واضح، لذلك أوقفت عدوانها على اليمن، ليس برغبتها، وإنما رغماً عن أنوفهم”.