صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية :شركات التأمين ترفع أسعارها وسفن العدو تهرب من الممرات

أفادت صحيفة «فايننشال تايمز»  البريطانية أن تكاليف تأمين السفن العابرة للبحر الأحمر شهدت ارتفاعًا حادًا مع استمرار القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملياتها ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الصهيوني وحلفائه، في رد مباشر على استمرار الانتهاكات في موانئ فلسطين المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب في الممر المائي الممتد بين إفريقيا وآسيا ارتفعت من 0.4% إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة، ما يعني أن تأمين سفينة بقيمة 100 مليون دولار قد يكلف الآن مليون دولار للرحلة الواحدة، بعد أن كان لا يتجاوز 300 ألف دولار.
وأشارت إلى أن الهجوم على سفينة “ماجيك سيز”، المملوكة لشركة يونانية، يوم الأحد الماضي، كان أول عملية من هذا النوع تنفذها القوات المسلحة اليمنية منذ ديسمبر الماضي، تلاه هجوم آخر على سفينة “إترنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من طاقمها بحسب رويترز، التي نقلت أيضًا استخدام طائرات مسيرة بحرية وزوارق صاروخية في العملية
وأضافت الصحفية أن الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للسفينة المستهدفة أقر بأن الطاقم أصيب بحالة “رعب”، فيما سارعت “إسرائيل” إلى شن غارات جوية عدوانية على منشآت مدنية وموانئ يمنية في الحديدة والصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطة كهرباء، بذريعة الرد على استهداف السفن
وفي السياق ذاته، حذر ماركوس بيكر، رئيس قسم الشحن البحري في شركة “مارش ماكلينان” للتأمين، من أن الديناميكيات في أسعار التأمين أصبحت “أغرب مما رأيناه من قبل”، مشيرًا إلى أن العديد من شركات الشحن قد تعيد توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب الممرات المحفوفة بالمخاطر في البحر الأحمر. وأكد التقرير أن استمرار تصعيد العمليات البحرية اليمنية، ردًا على مشاركة السفن في دعم العدوان أو كسر الحظر المفروض على دخول موانئ فلسطين المحتلة، من شأنه أن يرفع الأسعار أكثر، ويعطّل تدفق البضائع، ويؤثر مباشرة على أسعار النفط عالميًا.
ويؤكد مراقبون أن هذه التطورات تعكس فاعلية معادلة الردع البحرية التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية، والتي نجحت في إعادة رسم قواعد الاشتباك في البحر الأحمر، وربط أمن الملاحة بوقف العدوان على غزة، واحترام السيادة اليمنية وحقوق الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا