صحيفة يوراسيان تايمز الهندية :صاروخ يمني يخترق نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “حيتس-3″ :الرعب في الكيان والقلق لدى الألمان”

تحت عنوان ” من الصفقة التاريخية إلى فشل إسقاط الطائرة، هل ينبغي لألمانيا أن تقلق بعد فشل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “حيتس 3″ في اعتراض صاروخ الحوثيين؟” نشرت  صحيفة  صحيفة يوراسيان تايمز – THEEURASIATIMES  الهندية  المتخصصة  في الدفاع والجغرافيا السياسية تقريراً مطولاً سلط الضوء على فشل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المتطور “حيتس 3” في اعتراض صاروخ أطلقته جماعة الحوثيين اليمنية، مما أدى إلى إصابة مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب.
ووصف التقرير هذا الحادث، بـ “الخطأ الجسيم”، معتبرًا أنه يثير تساؤلات جدية حول فعالية هذا النظام الدفاعي الذي يعول عليه الاحتلال بشكل كبير، ويضع ألمانيا، أول مشترٍ أجنبي له، أمام مخاوف محتملة بشأن قدراته.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال إعلن عن إطلاق صاروخ اعتراضي من منظومة “حيتس” – المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى – نحو الصاروخ الحوثي، مؤكدًا أنه تم تحديد الهدف بدقة وإطلاق إنذارات قبل دقائق من وصوله. ومع ذلك، فقد فشل الاعتراض وأصاب الصاروخ هدفه.
ووفقًا للتقرير أنه خلص تحقيق أولي لجيش الاحتلال إلى احتمال وجود خلل فني في صاروخ “آرو-3” الاعتراضي، مشيرًا أن هذا الفشل إلى احتمال وجود مشكلة في موثوقية النظام في الظروف القتالية الحقيقية.
وقال التقرير إنه بعد فشل “حيتس 3″، تم إطلاق منظومة اعتراضية أخرى أمريكية الصنع من طراز “ثاد” كخط دفاع ثان، ولكنها فشلت أيضًا في إسقاط الصاروخ الحوثي، مشيرًا أن هذا الفشل يأتي بعد أكثر من شهر من تقارير أشارت إلى نجاح منظومتي “ثاد” و”آرو” في اعتراض صاروخين باليستيين أطلقا من اليمن في وقت سابق.
ووصف التقرير هذا الحادث بأنه يمثل “ثغرة أمنية كبيرة” في أحد أكثر المواقع الإسرائيلية تحصينًا، ويلقي بظلال من الشك على قدرة الاحتلال على منع مثل هذه الهجمات، على الرغم من الترويج لمنظومة دفاع صاروخي متعددة الطبقات تتكون من “حيتس” و”مقلاع داود” و”القبة الحديدية”.
وعرض التقرير معلومات تفصيلية عن نظام “حيتس 3″، الذي طورته شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) وشركة بوينج. موضحًا أنه مصمم لاعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية خارج الغلاف الجوي بمدى يصل إلى 2400 كيلومتر.
وكشف التقرير أن نقطة ضعف نظام “حيتس 3” ظهرت لأول مرة في أكتوبر 2024، عندما أطلقت إيران وابلًا من 180 صاروخًا باليستيًا، حيث اعترفت وزارة الدفاع للاحتلال حينها بأن بعض الصواريخ نجحت في اختراق دفاعات الاحتلال، على سبيل المثال، تعرضت قاعدة نيفاتيم الجوية لأكثر من 33 إصابة.
وختم تقرير بالإشارة إلى أن الاحتلال يقوم حاليًا بالتحقيق في محاولة الاعتراض الفاشلة الأخيرة، وأن ألمانيا والدول الأخرى المهتمة بالنظام ستراقب نتائج هذا التحقيق عن كثب لتقييم فعالية هذا الدرع الصاروخي المتطور في مواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة الصواريخ فرط الصوتية التي يبدو أن “حيتس 3” يواجه صعوبات في التعامل معها