صنعاء تطوّر بنك أهدافها: إصابة مباشرة في إيلات
صعّدت قوات صنعاء عملياتها ضد الاحتلال عبر مسيّرات محلية الصنع، موقعة إصابات في إيلات، ومظهرة عجز القبّة الحديدية عن الاعتراض.
مرة جديدة، نجحت قوات صنعاء، في تحقيق إصابة مباشرة في كيان العدو، عبر مسيّرة أطلقتها وأصابت هدفاً في مدينة إيلات على البحر الأحمر، ما أدّى إلى جرح أكثر من 20 إسرائيلياً، 2 منهم في حال الخطر. ودفع ذلك بجيش الاحتلال إلى فتح تحقيق حول أسباب الفشل في اعتراض المسيّرة التي يبدو أنها تنتمي إلى جيل جديد من المسيّرات محلية الصنع التي أدخلتها صنعاء إلى المعركة مؤخّراً.
قوات صنعاء، وعلى لسان المتحدث باسمها، العميد يحيى سريع، أكدت أنها نفّذت عمليتين عسكريتين ضد أهداف عدة للعدو الإسرائيلي في منطقتي إيلات وبئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سلطات الاحتلال قولها إنّ المسيّرة انفجرت في منطقة سياحية بالقرب من مول «هايام» في المدينة، وإنّ الفرق التابعة لـ«نجمة داوود» نقلت الجرحى إلى مستشفى «يوسفتال» في المدينة. كما أرسل جيش العدو مروحية لنقل بعض الجرحى إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع، نتيجة خطورة حالاتهم.
وأكّد الجيش، من جهته، أنّ محاولات جرت لاعتراض المسيّرة باستخدام القبّة الحديدة، إلا أنها فشلت، مشيراً إلى أنّ المسيّرة كانت تطير على ارتفاع منخفض جدّاً فوق المدينة يشابه ارتفاع صواريخ الكروز، ما يؤدّي إلى تأخّر التقاطها عبر الرادار، ويعقّد عملية إسقاطها بطائرة حربية. وأعلن، في بيان، أنه فتح تحقيقاً في أسباب فشل الاعتراض. وكانت أظهرت لقطات مصوّرة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، الطائرة المسيّرة وهي تحلّق فوق منتجعات المدينة الساحلية، قبل أن تنفجر وتتصاعد أعمدة الدخان في موقع سقوطها. وسبق ذلك بقليل إطلاق دوي صفارات الإنذار في إيلات.
الطائرة المسيّرة المستخدمة في الهجوم قادرة على المناورة والتخفّي
ويأتي تصاعد الهجمات اليمنية على إيلات مؤخّراً، في إطار خطّة لتعطيل الحركة السياحية والتجارية في المدينة، بعد إعلانها منطقة حرب مفتوحة ينبغي على السّياح الأجانب مغادرتها، وذلك ردّاً على تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وضدّ المدنيين في اليمن. وأكّد مصدر عسكري يمني، لـ«الأخبار»، أنّ الهجوم الأخير يأتي في إطار تطوّر بنك الأهداف، مشيراً إلى أنّ قواعد الاشتباك مع العدو تغيّرت، وصارت العمليات التي تنفّذها قوات صنعاء شديدة التأثير، موضحاً أنّ الاستهداف الأخير كان موجّهاً ضدّ تجمّع لعناصر من قوات الاحتلال في منتجع في المدينة.
وسبق أن استهدفت قوات صنعاء فندق «جاكوب» في إيلات، الأسبوع الماضي، بطائرة مسيّرة. كما استهدفت، قبل أسابيع، مطار «رامون» قرب إيلات، والذي تلقّى إصابة مباشرة، ويعَدّ البوابة الجوّية الثانية للكيان بعد مطار «بن غوريون» في تل أبيب. واللافت في كل ذلك أنّ القوات اليمنية استخدمت طائرات مسيّرة جديدة محلّية الصنع، أثبتت قدرتها على المناورة والتخفّي.
رشيد الحداد الخميس 25 أيلول 2025