غرف عمليات جديدة ضد صنعاء: الإمارات تعاون إسرائيل استخباراتياً
تكشف مصادر في صنعاء عن تفعيل غرف عمليات أميركية ـ إسرائيلية بإدارة إماراتية في جزيرة زقر، لتعطيل جبهة الإسناد اليمنية الداعمة لغزة.
علمت “الأخبار”، من مصادر استخباراتية في صنعاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل فعّلتا غرف عمليات خاضعة لإدارة قوات إماراتية في جزيرة زقر الواقعة في البحر الأحمر ضمن أرخبيل حنيش، وذلك لتنفيذ عمليات استخباراتية ضد “أنصار الله”. وقالت المصادر إن الإمارات عملت على إضافة مركز إنذار مبكّر لرصد أي عمليات إطلاق صواريخ ومُسيّرات من قبل قوات صنعاء ضد إسرائيل أو سفنها في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن جزيرة زقر تحوّلت إلى مركز مراقبة وجمع معلومات متقدّم.
ويضاف إلى ذلك أن القوة “400” التي أُسّست من قبل الإمارات مطلع عام 2021 كقوة استخباراتية تحت مسمى “مكافحة الإرهاب”، ونفّذت عمليات استخباراتية لصالح “القيادة المركزية الأميركية” في الساحل الغربي لليمن، تمّ تفعيلها أخيراً في إطار الجهود الأميركية لإضعاف جبهة الإسناد اليمنية لقطاع غزة.
وبالإضافة إلى تلك التحرّكات، رصدت صنعاء، على مدى الفترة الماضية، تحرّكات مشبوهة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، منها تحويل الإمارات معسكر مرة في شبوة، وهو معسكر سابق كان تابعاً لها، إلى مركز استخباراتي حديث مرتبط بـ”القيادة المركزية الأميركية”. وكشف الناشط علي النسي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن المعسكر الذي أُطلق عليه اسم الموقع “سي” يتكوّن من غرف عمليات وغرفة اتصالات مرتبطة بالأقمار الصناعية، لافتاً إلى أن القوات الإماراتية تمنع دخول عناصر يمنيين حتى وإن كانوا موالين لها إليه.
صنعاء تواجه منظومة دولية تعمل على تحييد جبهة اليمن
وكانت حذّرت وزارة الداخلية في صنعاء، أول من أمس، من مخطّطات لاستهداف الجبهة الداخلية وجبهة الإسناد اليمنية. وقالت في بيان إنّها رصدت “مخططات معادية تهدف إلى منع الشعب اليمني من مناصرة الشعب الفلسطيني”، مؤكّدة “جاهزيتها وكلّ الأجهزة الأمنية لإفشال وإحباط أي فتنة يسعى العدو لإثارتها تحت أي عنوان وفي أي وقت”، متّهمة السعودية والإمارات بتمويل تلك المخطّطات لصالح أميركا وإسرائيل.
من جهتها، أكّدت مصادر عسكرية في صنعاء، لـ”الأخبار”، أن جهود الدفاع التي تبذلها صنعاء لحماية جبهة الإسناد العسكرية لغزة، لا تقلّ عن جهود الإسناد نفسها، مشيرة إلى أن “أنصار الله” تواجه منظومة دولية تعمل على تحييد جبهة اليمن. ولفتت إلى تحرّكات مكثّفة تقودها “القيادة المركزية الأميركية” وسفارة واشنطن في اليمن، مع خصوم الحركة، تضع التعاون الاستخباراتي من ضمن أولوياتها.
وسبق أن أعلنت “القيادة المركزية الأميركية”، في منشور على منصة “إكس” منتصف الأسبوع الماضي، أن قائدها، الأدميرال براد كوبر، التقى برئيس أركان القوات الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، الفريق صغير بن عزيز، حيث جرت مناقشة التعاون بين الجانبين في الجوانب العسكرية والأمنية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية في مدينة عدن، إن اللقاء جاء في إطار التنسيق العسكري والأمني والشراكة بين الولايات المتحدة وحكومة عدن.
رشيد الحداد الخميس 25 أيلول 2025