أبرز سمات المشروع القرآني الذي قدمه الشهيد القائد

 

 

أولاً- مشروع تصحيحي

 

من أبرز سمات هذا المشروع القرآني أنه تصحيحي يصحح واقع الأمة بدءاً من التصحيح الثقافي الذي هو الخطوة الأولى في تصحيح واقع الأمة ، لا يمكن أبداً بأي حالٍ من الأحوال تغيير واقع الأمة وإصلاحه إلا إذا ابتدأنا من التصحيح الثقافي ، لأن الأمة في واقعها هي تتحرك بناءً على قناعاتها ، لدى الناس قناعات ، أفكار ، رؤى ، يتحركون على أساسها في الواقع

فمن أهم السمات هذا المشروع أنه تصحيحي ولذلك في معظم الدروس والمحاضرات التي قدمها الشهيد القائد رضوان الله عليه تناول الكثير من المفاهيم المغلوطة سواءً منها ما كان سائداً في داخل الطائفة الزيدية أو خارج طائفته بشكلٍ عام .. وليس نقداً لمجرد النقد وليس من باب التهجّم أبداً ولا الاحتقار أبداً ولا لهدف الاساءة إنما لهدف التغيير لهدف تصحيح الواقع لهدف إصلاح الوضع السيء الذي هو سيء كما قلنا بالإجماع ووصلت إليه الأمة .. 

 

ثانياً – مشروع تنويري 

 

من أهم سمات هذا المشروع أنه تنويري نور بصائر يقدم وعياً ويصنع وعياً عالياً وبصائر تجاه الواقع تجاه المسئولية تجاه الاحداث تجاه المتغيرات ومن خلال القرآن الكريم كل هذا من خلال القرآن الكريم الذي هو نور ومعنى أنه نور أنه يعطيك البصيرة يرشدك إلى الموقف الصحيح إلى الموقف الحق إلى التقييم الدقيق الذي هو حق ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} المائدة15 فهذا المشروع القرآني هو مشروعٌ تنويريٌ توعويٌ ثمرته وعياً عالياً وبصيرةً نافذة وتقييماً صحيحاً وقراءةً واقعيةً للأحداث والمتغيرات.

 

ثالثاً – أخلاقي وقيمي 

 

من أبرز سمات هذا المشروع القرآني أنه أخلاقيٌ وقيمي مشروع أخلاق وقيم يهدف إلى إعادة الأمة من جديد إلى قيمها وأخلاقها القرآنية لأن من أهم ما يستهدفنا فيه أعدائنا هم يستهدفوننا في القيم وهم يستهدفوننا في الأخلاق ، إضافة إلى أن الواقع القائم واقع الأمة القائم فعلاً هناك تراجع كبير وملحوظ لدى الجميع تراجع كبير في القيم وتراجع كبير في الأخلاق ومن أهم ما في القرآن الكريم هو الأخلاق ، الأخلاق والقيم العظيمة الإنسانية والفطرية والإلهية فهو مشروع يرسي الأخلاق والقيم ويعمل على إعادتها إلى الواقع لتحكم واقع الإنسان وسلوكه وتصرفاته من جديد

 

رابعاً : نهضوي (يحرك الامة ويفعلها )

 

من أبرز سمات المشروع القرآني أنه نهضوي مشروع نهضوي يترتب عليه تحريك الأمة وتفعيلها والنهضة بها فهو ينهض بالأمة الى الأعلى من حالة الصمت إلى الموقف ، من حالة القعود إلى القيام إلى التحرك ثم يقدم المقومات اللازمة للنهضة بالأمة وانتشالها من واقع الوهم والضعف والعجز والتخلف ، وهناك مساحة واسعة مساحة واسعة في الدروس والمحاضرات التي تتحدث عن أهم المقومات النهضوية التي تنهض بالأمة وتنتشلها من حالتها التي هي فيها وهي حاله بئيسة ومؤسفة

 

خامساً : واقعي ( يطابق الواقع ويتناسب معه ) 

 

من أهم مميزات وسمات المشروع القرآني أنه واقعي ، واقعي،  يعني أحيانا قد يقدم لك البعض مشروعا مثالياً غاية في المثالية لكنه بعيد عن الواقع لا يتطابق مع الواقع لا يتناسب مع الواقع لا يقدّر الواقع ، أما هذا المشروع فهو مشروع واقعي من حيث أنه يلامس الواقع ومن حيث أنه يقدّر الواقع ومن حيث أنه يرسم معالم واقعية يمكن للأمة أن تتحرك فيها من نفس الظرف الذي هي فيه من نفس الضرف الذي هي فيه , ويرتقي بها إلى الأعلى خطوةً خطوة ودرجةً  درجة وهكذا .

 

سادساً : مرحلي 

 

وهو أيضاً مرحليٌ من جانب يرتقي بالأمة ووفقاً للمراحل بمقتضيات كل مرحلة وما يناسبها ومواكب للمستجدات مواكب للأحداث مواكب للمتغيرات .

لأنه القرآن .. لأنه القرآن ، لأنها عظمة القرآن لأنه هكذا هو القرآن.

 

سابعاً : حضاري وبناء ( يقدم المقومات اللازمة للحضارة الإسلامية ) 

 

هو أيضاً مشروعٌ حضاريٌ وبنّاء المشروع الذي قدمه مشروعاً قرآنياً حضارياً بناءً ، فهو قدم  من القرآن الكريم المقومات الحضارية اللازمة والمسألة هذه مسألة مهمة جداً مسألة مهمة للغاية لأنه لدى الكثير في التثقيف الديني والتعليم الديني يفصل الدين تماماً عن الحياة وكأنه لا صلة له بالحياة ولا أثر له في الحياة ولا قيمة له  في الحياة ، ويحاول أعداء الإسلام أن يرسخوا هذا المفهوم المغلوط في الذهنية العامة إن الدين لا قيمة له في واقع الحياة وأنه للآخرة فحسب أو هو حالة روحية خاصة يعيشها الانسان مع الله بعيداً عن الواقع وبعيداً عن الحياة ، لا ، الإنسان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه وبالتالي أيضاً هو الذي رسم له دوره في الحياة والدور المرسوم للإنسان وفق المفهوم القرآني الصحيح في الحياة هو دورٌ حضاري الله جل شأنه قال إني جاعل في الأرض خليفة هذا الإنسان الذي أستخلفه الله في الأرض ليعمّر هذه الأرض وليستخرج خيرات هذه الأرض وما أعد الله له في هذه الارض ولكن على أساسٍ من هدى الله وعلى أساسٍ من القيم ومن الأخلاق وبرسالة ومشروع هادف في هذه الحياة ، فضمن هذا المشروع القرآني يقدم المقومات اللازمة للحضارة الاسلامية التي نحتاج إليها أن تكون هدفاً سامياً لأمتنا حتى لا تبقى بلا هدف وبلا مشروع .

  

ثامناً : استباقية الرؤية ومصداقيتها 

 

من أهم سمات المشروع القرآني هو استباقية الرؤية ومصداقيتها ، والشواهد في الواقع كثيرة جداً مع مرور الزمن وتسارع الأحداث واستمرارية الأحداث والمتغيرات ، تحدث عن أشياء كثيرة عن مخاطر حقيقية عن ما يمكن أن يصل إليه واقع الأمة إن لم تتحرك عن طبيعة المؤامرات والمكائد التي يتحرك من خلالها الأعداء ، وبالتالي فعلاً الزمن بكل ما فيه من متغيرات قدم الشواهد الكثيرة على مصداقية تلك الرؤية ، الخطر الأمريكي والإسرائيلي تزايد ، المؤامرات بما فيها توظيف التكفيريين لنشرهم كذرائع والاستفادة منهم في تدمير البنية الداخلية للأمة، أشياء كثيرة المخاطر التي نتجت عن صمت الكثير وتنصلهم عن المسؤولية تواطؤا الأنظمة أشياء كثيرة تحققت في الواقع مما كان قد نبه عليها وحذر منها ، وكما قلنا الواقع ملئ بالشواهد.

قد يعجبك ايضا