أقرأ عن:الإرهاب الأمريكي السعودي.. ظاهرة إجرامية تحولت الى نهج مشروع والحرب الناعمة

أقرأ عن:الإرهاب الأمريكي السعودي.. ظاهرة إجرامية تحولت الى نهج مشروع والحرب الناعمة

صحيفة الحقيقة العدد 276/كتب/أحمد عايض أحمد

الإرهاب الأمريكي السعودي..

ظاهرة إجرامية تحولت الى نهج مشروع

مرت اربعة اعوام إلا بضعة اشهر على انطلاق الحملة الإقليمية الدولية العدوانية الاقسى والاشد اجراما ودموية وتدميراً عرفتها البشرية وفي الوقت الذي تعمل كل دولة ومنظمة شريكة بالعدوان على استمالة بقية العالم للتصويت لصالح العدوان ، يلاحظ اليوم ان خفوت هذه الحملة العدوانية وصلت منتصفها، وبين ارتفاع الأصوات الداعية لمواجهة الحرب العدوانية ودعوة أي فاعل عسكري مهما كان لونه ان يتدخل لوقف حرب الإبادة الأمريكية السعودية، والأصوات المتعلقة بحبال الأمل في تغيير المواقف والتائهة بين خطاب التحالف المؤيد وخطاب المعارضة المنافقة ضد العدوان.. نتيجة تشابك المصالح ، وخلط للأوراق أفقد الحرب نبلها وقوانينها وخطوطها الحمراء رغم التزام اليمن بهذا النبيل وبهذه القواعد والخطوط ، فبعد تلاشي هدف الوصول إلى احتلال اليمن والاستفادة من موقعه بعد اخضاعه للوصاية بالقوة العسكرية ، يمارس اتباع تحالف العدوان دعاره عسكريه لكل ما يحقق لهم ذلك حتى لو استدعى الأمر ارتكاب مجازر جماعيه بشكل متعمد تعقبها اعترافات واضحة وصريحة بان الاطفال والنساء والمسنين اهداف عسكرية مشروعة ويجب ابادتهم كما قال ناطق العدوان الارهابي المالكي ، وهو ما حول الحرب العدوانية على اليمن إلى ما يشبه النزوة و إشباع رغبة النظام السعودي والاماراتي في الوصول إلي مرحلة النازية الدموية بأوروبا والصهيونية الوحشية بفلسطين ولبنان والإبادة الأمريكية الإجرامية بفيتنام والعراق. وليبيا فتاه نبل الحرب في ميدان للدعارة العسكرية التي ساستها الغرب وعشاقها الاعراب الصهاينة ليؤسسوها كنهج مشروع…

إذا كانت الدعارة – محرمة في الشرائع السماوية ففي القرآن الكريم عدة آيات تحرم الدعارة وتعاقب الزاني والزانية مائة جلدة وقد تصل عقوبتهما حد الإعدام رميا بالحجارة إذا كانا متزوجين ، وفي المسيحية يعتبر الزنا خطيئة تبعد البشر عن الله وتعتبر وصية ((لاتزن )) إحدى الوصايا العشر – فإن الدعارة السياسية تبدو سلعة رائجة هذه الأيام لا قوانين تضبطها، ولا ديانات تحرمها ولا قوانين تجرمها ولا اعراف تستطيع مجابهتها ولن يكون التعبير استعاريا إذا أطلقنا مفهوم الدعارة العسكرية على ما نعيشه اليوم ما دام الهدف واحد فإذا كان الرائج في الدعارة هو بيع الجسد بمقابل مادي، وإباحة كل الوسائل لإغواء الزبون بإظهار المفاتن، والأثارة في الحركات، وترك كل القيم والأعراف في الخلف فإن العسكري والسياسي والاعلامي الغازي والمرتزق والمؤيد للعدوان على اليمن يمارسون الدعارة بمجال السياسة والاعلام والميدان العسكري ولا نتبعد عن موضوعنا فان بالمجال العسكري برزت ظاهرة ويعد الغزاة بأشياء يعرفون هم مسبقا بأنهم لن يلتزموا بتحقيقها وهو الانتصار على اليمن بخوض الحرب العسكرية بشرف ونبل ولكن عبر الدعارة العسكرية ممكن تحقيقها كما يظنون فأمريكا تمارس الدعارة العسكرية بالسعودية والامارات ودول اخرى والسعودية والامارات يمارسون الدعارة العسكرية بجيوشهم والمرتزقة والارهابيين والمصلحة أو المنفعة الشخصية القذرة جمعتهم لارتكاب الجرائم بالآلة العسكرية …

لا شك ان الدعارة العسكرية الأمريكية السعودية هي لتحقيق المصلحة الاستعمارية ،واستحضار القصد من تمزيق اليمن وتدميره بنيويا واستعباده شعبياً، وتوظيف كل السبل من أجل الكسب الاستراتيجي إن الدعارة العسكرية هي شرعنة قتل الاطفال والنساء والمسنين بالألة الحربية باعتبارهم اهدافا عسكرية مشروعة وهذه سابقة في التاريخ العسكري لا يسلكها الا أرباب الجريمة الدموية السوداء في اي مجال اخر وقادة الجيوش هم ارباب الدعارة العسكرية وعلى رأسهم البنتاغون الامريكي وبن سلمان وبن زايد وللعلم لا يمارس الدعارة العسكري الا جيوش منحطة وضيعة جبانة لا تثق بقدارتها ولا تؤمن بكفاءتها ولا تمتلك هدفا ابداً.. الامم المتحدة ايضا واغلب دول العالم تنظر للدعارة العسكرية من خلال صمتها وتأييدها المستتر بانها حرب حرّة لا تضبطها قوانين ولا اعراف ولا شرائع وهذه النظرة هي تأييد لجرائم الحرب التي يرتكبها الغزاة بمقاتلاتهم وسفنهم الحرب ضد المدنيين كونهم جزء من هذه الحرب واهداف عسكرية يجب ضربها وفق دينهم العسكري الجديد لذلك توصف بالدعارة العسكرية المحرمة لكن عند مصاصي الدماء والارهابيين والقتلة هي قانونية وأخلاقية وهذا لم يعد ينكرها الامريكيون وادواتهم “النظام السعودي والاماراتي” فماذا نسمي ذلك سوى دعارة عسكرية تمارس لانتزاع نتيجة غير مستحقة من ميدان اخر…

بالختام ان مجاهدي الجيش واللجان الشعبية يخوضون المعركة بنبل وشجاعة واخلاق وقيم في المقابل يخوض الغزاة والمرتزقة الحرب بدعارة مخالفة للقوانين والاعراف والشرائع لكن السؤال هل سيحققون ما يريدون .الجواب.. لن يحققوا سوى الهزيمة والخسارة والاذلال…

 

 

الحرب الناعمة..

حرب عدوانية شرسة ضد الشعب اليمني

******

بعيدا عن خط المفردات والمصطلحات والمفاهيم والاساليب الشيطانية التي يستخدمها الغزاة ومرتزقتهم في حربهم الناعمة ضد الشعب اليمني الا ان اغلب الشعب اليمني لاحظ وادرك طيلة اربعة اعوام من خلال اكتساب معرفة لابأس بها عن هذه الحرب وماهيتها وان كانت كخطوط عريضة ولكنها مفيدة تكفي لمنح المواطن اليمني حصانة عقلية نفسية اجتماعية فكرية ثقافية من هذه الحرب الشيطانية التي تستهدف العقل والنفس..أدرك المختصون العسكريون والاستخباريون الامريكيون ان العدوان العسكري لم يحقق النتائج التي من أجلها شنت الحرب العدوانية، وهي الهيمنة والسيطرة على اليمن وتمزيقه اجتماعيا وجغرافياً، لذلك وجدت قيادة العدوان أن المدخلات في استخدام القوة العسكرية المباشرة تفوق بمائة ضعف المخرجات الميدانية وهذا ما استدعى إعادة النظر في تلك المدخلات وتنظيمها كل عام وتدويرها مع التجديد المستمر وتوجيهها بما يحقق التأثر المتمثل في السيطرة والهيمنة بشكل متسلسل من خلال اعتماد الحرب الناعمة كقوة موازية للحرب العسكرية كون الحرب الناعمة تتميز بقلة التكاليف والموارد وبأقصر السبل، خصوصاً أن المواجهة العسكرية تعيش تسابقاً في اختصار الزمان والمكان والتكاليف كاستراتيجية عدوانية فيما تتصدى لها استراتيجية دفاعية يمنية فعالة هي “النفس الطويل والثبات الواعي”

……

ان العمل العدواني الاجرامي الناعم المنظم الذي يستعين بالأدوات والأساليب التبليغية التضليلية والإعلامية المفبركة والسياسية المحرفة والنفسية الإجرامية وذلك للتأثير على الدولة والشعب باليمن بهدف تغيير رؤاها وقيمها وسلوكها عبر ادوات الضغط العقلي والنفسي اضافة الى شن حملات اعلامية كثيفة لتغيير الأفكار العامة وتغيير رؤى وسلوك اليمنيين السياسي من خلال استهداف القيم والضوابط في المجتمع اليمني وتؤدي إلى تغيير النماذج السلوكية الثورية الحرة الموجودة وإيجاد نماذج استسلامية جديدة تتعارض مع النماذج السلوكية الثورية المقاومة للهيمنة والسيطرة والوصاية والاستعمار الاجرامي.. حيث ركز اعلام العدوان على مسارين “مسار الترويج ان اليمن المقام للعدوان يشكل خطر على الامن والسلامة العالمية ويشكل خطر على الامن الخليجي والعربي وان اليمن المقاوم هو اداة لإيران ووالخ وان اليمن يشكل خطر على الكيان الصهيوني هذا على المستوى الاقليمي والدولي اما على المستوى الداخلي ان انصار الله يؤسسون نظاما كما اطلق عليها الغزاة والمرتزقة “نظام سلالي كهنوتي طبقي” وان انصار الله يريدون اقامة ولاية الفقيه وان انصار الله يريدون تغيير اليمن تغيير جذري والخ والمسارات كثيرة للحملات الإعلامية منها المسار المناطقي والمسار الطبقي والمسار المذهبي والمسار السياسي والمسار الثقافي وهذه المسارات يشن الغزاة والمرتزقة حربا تضليلية فتنوية شيطانية خبيثة تستهدف العقل اليمني والنفسية اليمنية طبعا هذه الحرب يخوضها اعلاميون وسياسيون مرتزقة وغزاة على سبيل المثال علي البخيتي ومحمد جميح وعباس الضالعي وبقية المرتزقة الاعلاميون الذين لديهم مهام ينفذونها بالميدان الاعلامي وكل فريق يخوض بمجال اما المجال الطائفي او المناطقي المذهبي او الطبقي او الحزبي وبلغة عدوانية تضليلية خسيسة وحقيرة….لاشك ان هذه الحرب الناعمة يشنها الغزاة والمرتزقة باطار مشروع امريكي-صهيوني لاستهداف الشعب اليمني لان السعوديين والاماراتيين والمرتزقة اليمنيين ليسوا مؤهلين الى تبني استراتيجية الحرب الناعمة وتنفيذها دون الامريكيين والصهاينة ولو نلاحظ الاعلام الصهيوني والامريكي لوجدنا تطابقا كاملا مع الحملات الإعلامية السعودية والإماراتية اسلوب واداة وفكر ومفاهيم ومصطلحات ووالخ “نهج اعلامي وسياسي عدواني متكامل”

هناك مبدأ يقول إن القوة العسكرية أياً كان تأثيرها وسطوتها تبقى تعاني من الضعف أو هي الضعف بعينه وهذا ما يعاني منه الغزاة والمرتزقة ، وهذا ما استنتجه الخبراء العسكريون والباحثون الاستراتيجيون من تلك القوة المهولة لتحالف العدوان الاقليمي الدولي ضد اليمن وكيف مارسها في محاولة فرض هيمنته وإرادته على اليمن لكن قوة التحالف العسكرية سرعان ما آلت إلى التشظي والانشطار وتكبدت الهزائم والخسائر الكبيرة وفقدت قوة التحالف العدواني كيانها العسكري بسبب استخدامها الدموي الوحشي المجرد الذي لم يكن متوازناً مع مقومات أخرى تحد من تآكلها وانهيارها وبالتالي انهيار منظومة التحالف، كما أرجع بعضهم أسباب تبني القوة الإعلامية الناعمة إلى الخوف والتوجس من ضياع مثلث القوة الذهبي الذي ينحصر في الأسلحة المتطورة والموارد المالية والنفوذ السياسي والدبلوماسي لتحالف العدوان . وتمثل هذه المعاير أسس القوة فإن أحسن توظيفها يمكن الحديث عن قوة وإن أسيء استخدامها يحصل ضعف وهزيمة وخسارة في قوة إي تحالف وتتحول القوة المتفوقة إلى ضعف وهزيمة ثم استسلام، وهذه تمثل أحد المنطلقات الرئيسة لتبني استراتيجية القوة الناعمة ضد اليمن لان تحالف العدوان فقد قوته العسكرية نتيجة سوء استخدام وضعف التخطيط وفشل الإدارة العملياتيه مما منح اليمن فرصة ذهبية لنقل المعركة العسكرية الى عقر دار الغزاة وهذا ما أصاب الغزاة بالجنون والهستيرية فعاد تحالف الغزاة الى شن الحرب الناعمة بشكل اوسع وبصورة اقبح لكن ولله الحمد نتيجة الوعي الواسع لدى الشعب اليمني رغم الضعف الاعلامي ومحدوديته ان يحقق انتصارات كاسحة في ميدان الحرب الناعمة ولكن هذا لا يكفي حيث يحتاج اليمن الى توسيع هذه الحرب وتطوير اداوتها وتوسيع ميادينها اكثر لكي يقلب الحرب الناعمة العدوانية الى معاناة ومآسي للغزاة …

ما يميز اليمنيون انهم ادركوا بوعي كامل ما تحدث عنه قائد الثورة وحفظوا كل ما سرده في خطاباته وفهموه جيدا عن الحرب الناعمة والتي اوضح انها هي استبدال الدبّابة بالإعلام، والجيوش بالعملاء والخونة والارهابيين، والاحتلال العسكري بالاحتلال الفكري والأيديولوجي، واحتلال الأبدان باحتلال النفوس والأرواح والعقول، وتكريس هزيمة الفرد والمجموع في أيّ بقعة باليمن كبديل لاستخدام القوة العسكرية المهزومة المأزومة الغارقة في مستنقع الخسران والاذلال ومن جانب اخر اريد الاشارة اليه لأهميته ان غرف الحرب الناعمة على تفجير المتناقضات في الداخل اليمني وتأجيج الصراعات وبثّ الفوضى وإقناع اليمنيين أنّهم عاجزون ميتون غائبون همجٌ رعاعٌ متوحّشون وان الاستسلام هو الحل ووالح .ومن هذه الفرق فرقة كيدون الموسادية المتخصّصة في هذا المجال، ووحدة التخطيط الإلكتروني في مركز الأبحاث التابع للمخابرات الأمريكية، ووحدة 8200 الصهيونية المعروفة باسم SIGINT وهذه الفرق لديها عملاء محليون وعرب مهمتهم الحديث عن اليمن اعلاميا حيث يوجّهون عقول الشباب المغرر بهم او المشاهير المنتفعين في وسائط الاتصال ويخلطون الحابل بالنابل مستغلّين في ذلك غياب الحسّ الاجتماعي والاقتصادي و الأمني والثقافة الأمنية والمجتمعية عند كثيرٍ من الشباب الذين يعانون من الحصار الاقتصادي وحالة الفقر وانعدام الوظائف والخ حيث يوجهونهم عبر استغلالهم لكي يواجهون الدولة اليمنية الثورية المقاومة للعدوان والجيش واللجان ولكن يفشلون ويفشلون وسيفشلون من خلال ترسيخ الوعي الصحيح والثقافة السليمة ومحاربة المصطلحات والمفاهيم الخبيثة والعبارات الشيطانية الفتنوية

 

 

قد يعجبك ايضا