الإعلامي الحمزة إسحاق يكتب عن:مفتاح النصر

 

• أسئلةٌ كثيرةٌ طرحت نفسها يوم شُن العدوان علينا في 2015

– فكيف لشعبٍ فقير بدولةٍ ضعيفة لم تقف على قدميها منذ 2012 أن يصمد أمام 17 دولة تكالبت بجيوشها عليه؟

– كيف لمكوناتٍ أن تتكاتف بوجه تحدٍ دوليٍ كهذا
وهي من لم تكفها ثلاثة أعوام لحل نزاعاتها السياسية المتراكمة؟

– كيف للبلد أن يصمد في وضع اقتصادي متردٍ ملأته الأزمات والجرع؟

– كيف لجيش متبعثرٍ معاد الهيكلة أن يواجه هجمةً عسكريةً مباغتةً بهذا الحجم؟
وفي وقت يواجه حرباً خبيثةً من قاعدةٍ ترتكب أبشع الجرائم شمالاً وجنوباً؟
– كيف يصنع بعد إقحامه عنوةً في معركةٍ إقليميٍةٍ وهو لم يتغلب بعد على قلاقله الداخلية؟

• بدت الإجابات سلبيةً في 2015 لمعظم الناس في الداخل والخارج،
لتثبت في 2019 بأنها لا تمت للواقع بصلة!

فما الذي حصل حتى صمد شعبنا للعام الخامس مزهقاً كل تلك التحليلات؟!

– هل لشعبنا من الإمكانات ما هو أقوى منهم؟!
– هل لنا من الأموال والجيوش معشار ما لديهم؟!
– ما الذي حال أمام 17 دولة اجتمعت بجيوشها وعتادها ومرتزقةٍ من الداخل والخارج
دون أن تنال من بلدٍ يعيش أسوأ مراحله المهيئة لكل عدوٍ لينقض عليه؟!

– ما الذي أعجزها وقد حاصرت بحرنا وجونا وبرنا؟!
– ما الذي أعجز أعتى سلاحٍ بري وجوي وبحري في العالم أمام بنادق الحفاة؟!
– ما الذي أفشل أحدث التقنيات الاستخباراتية وحير نخب الخبرات العسكرية؟!

– أخبرونا لمَ لم تصدُق أيٌ من تلك التحليلات التي طالما أرجفتكم؟ ولمَ أنتم مستمرون لليوم في الركون إليها لمحاولة فهم ما يجري؟!

– ألم تكفكم خمس سنواتٍ فتحتم فيها آذانكم لما يقوله الإعلام وخبراؤه من البشرفي تفسير ما حولكم وتحديد مواقفكم وبناء نظرتكم للحق والباطل؟!

– أما آن الوقت لتفتحوا قلوبكم بصدقٍ على ما قاله لنا العليم الخبير الذي خلق البشر؟!

فبدون الهادي لن تهتدوا لما يفسر معجزات خمسة أعوام،
بل ستستمرون في تساؤلاتٍ مسدودة الأفق لخمسين عاماً آخراً !

لن تجدوا إجاباتكم إلا حين تقرروا الركون إلى القرآن والتفكير من خلاله ..
والاستنارة بنوره الذي يبدد كل ظلمة ويفسر كل غامض ويفند كل لبس !

• ابحثوا عما حكاه الله عن الحق وأهله والباطل وحزبه،
ومواصفات كل فئة وكيف يؤيد الأولى المستضعفة ويخذل الثانية المستكبرة،

• ابحثوا عما حكاه عن اليهـ.ود والكافرين وعداوتهم للدين !
تدبروا فيما حكاه عمن يتولونهم من الأمة ولمَ أسماهم ’’منافقين‘‘ !!
وتأملوا كيف توعد جميعهم في الدنيا بالرعب في الميدان والنكال والخسران ..
وفي الآخرة بجهنم بئس القرار !!

• ابحثوا عما وصف الله به فئة المؤمنين ’’الصادقين‘‘ !
تدبروا فيما حكاه عن جهادهم في سبيله بالنفس والمال !

• تأملوا ما يعدهم به من العزة والغلبة والنصر ..
وكيف يوصلهم إليها بإخلاصهم بعد أن يمدهم بالتأييد والصبر !
تأملوا كيف يثبت أقدامهم أمام الأهوال ويكون معهم في أشد الأحوال !!

تدبروا كل ذلك وأسقطوه على واقعنا اليوم!

• تدبروا القرآن، تدبروا التوبة والأحزاب والأنفال !
تدبروا كل آية نزلت في الجهاد والقتال !!
تأملوا كتاب الهادي الذي نزله وحفظه لنا رحمة للعالمين !
تدبروا (الفرقان) لتفرقوا بين الحق والباطل !
استبصروا بنوره الذي لا يخرج الناس من ظلمات كهذه إلى النور سواه!

ستدركون حينها وحينها فقط حقيقة معنى الهوية الإيمانية التي قلدنا شرفها من لا ينطق عن الهوى حين قال:
(( الإيمان يمانٍ ))

فكل ما جسده اليماني خلال العدوان ..
ليس سوى المصاديق القرآنية للإيمان !

#الإيمان_يمان

قد يعجبك ايضا