الإعلامي مازن هبه يكتب عن:« شيرازية الزيدية »

 

قرأت صباح اليوم منشور نشره أحد الأخوة في محور المقاومة وضح فيه ما هي الفرقة الشيرازية وعرض تفاصيل ومعلومات عن ارتباطهم ببريطانيا دعما وتمويلاً إلى درجة أنها فتحت لهم أراضيها يدخلوا متى يشاؤون وينشروا التشيع في وسط لندن بدون أي مضايقات حتى أن الشيعة يسمون تشيع الشيرازية بـ”التشيع اللندني” ..
وأوضح أن هدف بريطانيا من دعمها للشيرازية هو مواجهة الثورة الإسلامية في إيران والمقاومة اللبنانية ومواقف الفئة الشيرازية ضد الثورة الإيرانية وحزب الله معلنة ونشاطهم مستمر في تثبيط الشيعة من الجهاد ومواجهة أمريكا وإسرائيل بحجة عدم وجوب الجهاد، وبالنسبة للقضية الفلسطينية يروجون “للا عنف” باعتبار أن العين لا تقاوم المخرز كما يقولون (يعني ما جهدنا هذه إسرائيل ومن ورائها أمريكا) ،، أما في الجانب العقائدي يهاجمون أتباع الإمام الخميني ويقذفونهم بأقذع الألفاظ ويقولون أنهم لا يمثلون الحسين عليه السلام وأنهم خارجين ومارقين ووو الخ !!

بعد اكمال قرائتي للمنشور تذكرت فئة محمد عبدالله عوض أو ما أسميها بالعوضية ولاحظت مستوى الشبه بينها وبين الشيرازية لتطابقها في العناوين والأهداف فكما كان الهدف من الشيرازية مواجهة الثورة الإسلامية في إيران وتفرعاتها في المنطقة كان الهدف من العوضية مواجهة الثورة في اليمن وتشويه أنصار الله بالتحديد كونهم الرافعة الأساسية للثورة، حيث تتحرك لتثبيط المجتمع الزيدي عن الجهاد ومواجهة العدوان الأمريكي السعودي كما تتحرك الشيرازية في إيران ولبنان والعراق والبحرين، وكما كانت الأراضي البريطانية مفتوحة للشيرازية تجد الأراضي السعودية مفتوحة بمصراعيها للعوضية يدخلوا نجران براحتهم وينشروا المذهب الزيدي في نجران بدون أي مضايقات (طبعاً المذهب الزيدي الي على طريقتهم مش الي في بالكم) ويدخلوا يحجوا كل عام وأحياناً تدي لهم السعودية فيز حج هدية من حق “خادم الحرمين”، زلطهم سعودي وما يتعاملوا إلا بالريال السعودي، وفي مواجهة العدوان يقولوا ان مالهم دخل لأن تحركهم ديني سلمي مش سياسي يعني “لا عنف” ومن زمان بيقولوا للسيد حسين بدر الدين الحوثي “لا تكلفوا علينا” يعني نفس المعنى لمقولة الشيرازيين “العين لا تقاوم المخرز” وأهم وأول شي يعلموه لطلابهم وللناس كافة أن أنصار الله ليسوا زيدية ولا يمثلوا الإمام زيد عليه السلام وأن السيد حسين بدر الدين الحوثي وأتباعه خارجين ومارقين ووو الخ.

وبرغم الوجع إلا أن هذا الشيء مطمئن فلم يتم إنشاء ودعم الشيرازية إلا بعد يأس بريطانيا وأمريكا من مواجهة الثورة الإيرانية لذلك اتجهوا لإنشاء هذا الكيان بداخل جسد الشيعة الإثنا عشرية لضرب حاضنة الثورة الإيرانية من الداخل وهاهو الواقع يثبت فشل هذا المخطط ؛ ما يعني أنهم اليوم وصلوا إلى مرحلة اليأس من إخماد ثورتنا لهذا يحاولون عبر دعم العوضية ضرب حاضنة أنصار الله من داخل الجسد الزيدي ولكن بإذن الله ستفشل كما فشلت الشيرازية ((وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)).

قد يعجبك ايضا