الدكتور: علي محمد مياس يكتب عن :الصرخة نداء العزة والحرية..

 

الأمة العربية والإسلامية بشكل عام واليمن بشكل خاص عاشت فترة طويلة من الزمن في مستنقع الصمت والخنوع والذل والغفلة والتبعية لقوى الاستكبار  والهيمنة الأمريكية الاسرائيلية إلى ان هيا الله حفيد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الشهيد المجاهد المتبحر في علوم الدين السيد حسين بن بدر الدين الحوثي وصون الله عليه وعلم الهدى السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه واطلقوا صرخة الحرية والآباء والعزة في مدينة الإمام الهادي عام ٢٠٢ م  وتمثل تلك الصرخة موقف للمسلمين المستضعفين الأحرار وموقف للإسلام المحمدي الحنيف تجاه هذه القوى الشريرة العدوانية الارهابية الحاقدة الخبيثة  على بني الإنسان عبر تاريخ وجودها وقد تجسد هذا الشعار وهذه الصرخة اليوم في بلادي قولا وعملا لاسيما وأنهما يعلنان الولاء والبراء من أعداء الإسلام والإنسانية  وتعتبر الصرخة سلاح وموقف وقد عمل هذا الشعار والصرخة عمله في خروج الأمة اليمنية من حالة الصمت والخنوع والغفلة والتبعية إلى حالة الموقف الجهادي التحرك العملي كما هبائها الله لها ان تكون تجاه الأخطار الكبرى التي تهددها وتحدق بها ومن معاني مفردات هذا الشعار والصرخة الآتي :

– الله اكبر عبارة عن ترسيخ إيمان وقناعة وعقيدة ومبدأ ان الله سبحانه وتعالى ملك السموات والأرض رب العالمين كل له قانتون بيده كل شي خاضعون له بالتالي علينا كمؤمنين ومسلمين ان تمتلئ قلوبنا خشية من جلالة وتعظيمًا واكبارا له حتى يصغر ما سواه

– الموت لأمريكا الموت لإسرائيل هذه الفقرة من الشعار ردا على امريكا وعملائها والمنافقين واذيالهما المرجفون والتي قد اوحت انه لابد من تقديسها والخضوع والخنوع لها وان يترك لها المجال في ان تعمل ما تشأ وكيف تشأ

– اللعنة على اليهود هذه العبارة في الشعار تنفيذا لأمر الله كما جاء في كتابه العزيز وهي عبارة تحكي حقيقة ما هم عليه لما يمثلونه على البشرية من خطر وشر وكيد وفساد وطغيان ومكر وتأمر ورذيلة

– النصر للإسلام هذه العبارة تؤكد حقيقة الوعد الرباني لنصرة الإسلام الحنيف بقيمه المثلى ومشروعه العادل في الحياه الذي كرم الإنسان

مفهوم الشعار اللغوي والديني

الشعار أتى على صيغة دعاء وتمني وتأكيدي وماهوا حتمي كالعزة لله ولرسوله والمؤمنين

وكلمة الموت من الناحية اللغوية لا تعني الدعوة للقتل او الهلاك

وقد تعني الجهالة

والموت تعني لغة فقدان او زوال القوة الحسية

وقد وردت كلمة الموت في كتب التوراة بمعنى استعادة من الأحوال الشاقة ومنها الفقر كما ورد على لسان نبي الله موسى عليه السلام ان هامان قد مات فلقيتة فسأله ربه فقال أما تعلم ان من أفقرته فقد أمته

وكلمة اللعنة معناها لغويًا ودينيا تعني الأبعاد والطرد من رحمة الله وتعني الطرد من الخير وتعني المسخ

واللعنة في القران قد تعني العذاب

والموت لأمريكا الموت لإسرائيل تعني ان سياسة امريكا واسرائيل جعلتهما تفقدان إحساسهما أزا ما هو خير ولتسمعان نداء ضمير انساني وتتماديان في كل ما ينزع عنهما آجلا او عاجلا رعاية الله ورضاه

واللعنة على اليهود تعني لغويًا ودينيا انهم ابتعدوا عن الخير فابعدوا عن احترام ومحبة الشعوب ومسخو جراء ما تبنوه دينيا وسخروه لنزعتهم العنصرية الاستعلائية والتوسع في الهيمنة

ومن حيث أهمية هذا الشعار والصرخة هي:

– يبين للامة عدوها الحقيقي وهي الشيطان الأكبر والذي تسعى في الأرض فسادا وظلما وجورا كذلك حليفتها اسرائيل هذا العدو الذي يجب ان تتوجه بوصلة العداء نحوها ليس فقط من العرب والمسلمين بل من كل احرار وشرفاء العالم

– يوضح الشعار بأن العدو الذي تخشاه الأمة مهما كان قويا وكبيرا فان الله هو الأكبر جلى جلاله بالتالي تتولد في نفوس الامة وأفئدتهم ودمائهم ثقافة الإيمان العميق القوي بمن بيده ملكوت كل شي ونتيجة ذلك تغرس في نفوس البشر ثقافة الصمود والعزة والكرامة وحتما تتجلى بعض من اثار هذه الثقافة المباركة الانتصارات والعزة والسيادة والاستقلالية

– ويبين هذا الشعار والصرخة انه لا يتحقق الأمان والاستقرار والسلام الا بزوال تلك الدولتين لانهما الشيطان الأكبر وارباب الظلم والفساد والرذيلة في الأرض

– يوضح هذا الشعار الحقيقة القرآنية التي تفضح اليهود بانهم فئة ملعونة حاقدة مستكبرة لتعهد لهم ولا أمان ولا يؤمن لهم جانب فقد هانوي الله وأنبيائه واستحقت اللعنة إلى يوم الدين ويجب الحذر منها وعدم ائتمانها على عهد وميثاق

 (وهذا واضح جليا للعرب والمسلمين في الصراع العربي الاسرائيلي)

ويجب العمل في كشف مخططاتها وكتاب الله قد بين لنا ذلك

أيضا يمتاز هذا الشعار بالآتي:

بما لا شك فيه انه يغيظ أعداء الله ويريهم من المؤمنين قوة وعزة

– يولد هذا الشعار ثقافة وبيئة معادية للشيطان الأكبر امريكا وحليفتها اسرائيل لاسيما وان تلكم الدولتان تعرفان خطر ذلك على مخططاتهما في المنطقة لأنها لا تريد ان تنشا الأجيال القادمة على معادتها فهي تريد ان تنشى اجيال مدجنة لها

– هذا الشعار لم يحمل أي صيغة مذهبية او توجه طائفي او سلالية فهو يستوعب كل الناس وكل حر شريف في راية جامعة ضد شياطين الاستكبار والظلم والفساد والهيمنة والعنصرية

(وما يحدث اليوم في العالم العربي والإسلامي والغربي يؤكد وجود استكبار وهيمنة وعنصرية وشيطنة علي المستضعفين من قوى الشر ليس على العرب والمسلمين بل حتى على مستضعفين شعوبهم

فسلام الله على الشهيد المجاهد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي عندما قال اصرخوا وستجدون من يصرخ غيركم وكذلك سلام الله على علم الهدى السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي

والحمد الله رب العالمين

الله أكبر الموت

لأمريكا الموت

لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

الدكتور: علي محمد مياس

كلية الزراعة جامعة إب

قد يعجبك ايضا