الرئيس صالح الصماد يعود إلى صنعاء بعد زيارة هامة للمرابطين في جبهة الجوف وتفقده للأوضاع الاجتماعية والخدمية والصحية بالمحافظة

 

عاد الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى العاصمة صنعاء اليوم بعد زيارة لمحافظة الجوف تفقد خلالها الأوضاع الاجتماعية والخدمية والصحية بالمحافظة، وعايد المرابطين في جبهة الجوف في الخطوط الأمامية، وهنأهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وشملت زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى التي رافقه فيها محافظ الجوف سام الملاحي وقائد محور سفيان العميد جميل زرعة وعضو المجلس السياسي لأنصار الله عبد الملك العجري، عدد من المديريات ومواقع المواجهة في المحافظة.

وتبادل الأخ صالح الصماد مع المواطنين وأبطال الجيش واللجان الشعبية التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. مشيدا بالملاحم البطولية التي يسطرها المرابطون في الجبهات وصمودهم الذي تحطمت عليه كل مكائد الأعداء.

وأكد أن صمود الأبطال في الجبهات صار أمنية الجميع مشاركتهم هذا الشرف العظيم في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان.. مشيرا إلى ما حققته بطولات الجيش واللجان الشعبية من حماية للوطن والشعب اليمني والتي لولاها لعانى كل اليمن ما تعانيه المحافظات الجنوبية التي وقعت مؤقتا تحت نير الاحتلال

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الاعتزاز بصمود وتضحيات المرابطين في الجبهات الذين يستمد منهم الشعب والقيادة السياسية والإدارية للدولة الزاد في الصبر والثبات واخذ العبرة والقدوة .

وأشار إلى ما يحظى به المرابطين في الجبهات من احترام وتقدير بالغين لدى الجميع وما يسطرونه من بطولات في محافظة الجوف وغيرها من المحافظات والجبهات التي رفعت رؤوس اليمنيين وأفشلت محاولات العدوان إحداث اختراق للجبهة الداخلية بعد فشله في الجبهة العسكرية التي حولها الأبطال إلى أسطورة من أساطير القتال والحرب وصد المعتدين.

وأوضح الأخ صالح الصماد، القيمة البالغة لمعنى أن تكون أعيادنا جبهاتنا في الوعي الشعبي والعام وأهمية الوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى وآلام الأسرى وطموح الشعب اليمني وتضحيته البالغة بالصبر منذ بداية العدوان ومؤامراته والوعي بكلفة الصمود والثبات التي هي اقل من كلفة الإستسلام أو الانكسار الذي رفضه الشعب اليمني وصار فخرا لكل يمني أن يكون مع المرابطين في الجبهات أو في زيارتهم في عيد أو غير عيد.

وأشاد بمواقف محافظة الجوف ومشائخها وأبنائها والتي أبت إلا أن تكون من المحافظات السباقة في الدفاع عن اليمن في واحدة من صور التكامل بين الجيش واللجان الشعبية والقبائل والمشائخ والحكماء والأعيان وكافة القوى الاجتماعية والثقافية.

فيما عبر أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات عن سعادتهم بزيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقيه .. مؤكدين ثباتهم ثبات الجبال الرواسي في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره والانتصار لمظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان وجرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية من قبل تحالف العدوان الإجرامي وإمعانه في ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية ومصالح ومصادر عيش المواطنين.

وعبروا عن تهانيهم لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة عيد الأضحى المبارك ..مؤكدين ثباتهم في مواقعهم في مواجهة قوى الغزو والمعتدين، داعيين منتسبي الجيش الذين لم يعودوا إلى وحداتهم إلى الإنخراط في الجبهات لمواجهة الاحتلال السعودي الإماراتي الذي يأتي بالوكالة للصهيونية وأمريكا وكل أعداء اليمن.

وجدد المرابطون التأكيد على أن صحراء الجوف ستضل كما هي تبدد أحلام وطموحات وأطماع المعتدين وأن أودية الجوف وسهولها التي جعلها العدوان غير المعلن لعقود خلت جرداء ستتحول إلى مزارع وثروة لا تنضب بعد أن سقتها دماء أبناء الشعب اليمني وأن اليمن سينتصر ولن يناله أي انكسار أو هوان .

وأشاد أبناء محافظة الجوف والمرابطين في الجبهات بزيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى جبهات المواجهة.. مؤكدين أن أبناء الجوف أصبحوا يحملون وعيا حرموا منه لعقود سابقة واستعدادهم تطهير كامل محافظة الجوف ودحر المحتلين والغزاة والمرتزقة الذي لا مكان لهم في كامل اليمن وهو أمر لم يعد محل جدال أو اخذ ورد.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى قد ناقش مع قيادة المحافظة خلال الزيارة أوضاع المحافظة والأولويات الخدمية والإدارية التي يجب العمل عليها بين السلطة المحلية وحكومة الأنقاذ الوطني وفي مقدمتها المجال الصحي والتعليمي وقطاع الطرق.

ووجه الرئيس الصماد بعقد اجتماع بين السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة ورفع مصفوفة عمل تتكامل مع جهود حكومة الإنقاذ في هذه المرحلة مستفيدة من مواقف ووعي أبناء المحافظة الصامدة والمستهدفة منذ عقود والتي حرمت عن قصد وعمد من كل الخدمات وعانت الإفقار والإهمال والتفكيك وإثارة النزاعات وتشتيت جهود أبنائها وقواها الواعدة وثروتها الطبيعية المتمثلة في الجانب التاريخي والزراعي والبيئي وهو ما جعل المحافظة وأبنائها يصلون إلى هذه المرحلة من الوعي بضرورة التغيير وعدم الوقوع في فخ الأعداء والمتآمرين وعملائهم.

قد يعجبك ايضا