( السعودية في خطر ونظامها لا يجيد صناعة الحل ) ..بقلم/ حسين حمود العزي

( السعودية في خطر ونظامها لايجيد صناعة الحل ) .

كتب/ حسين حمود العزي

عضو المجلس السياسي لأنصار الله 

١- إلى الآن هي فقط تجيد صناعة الكراهية وإشعال الحرائق ، وعلى سبيل المثال :
• انظروا الى داخل منظومتها الحاكمة .. ثمة كراهية تعتمل هناك ، وحرائق تتحين لحظة الإشتعال .
• أنظروا الى مجتمعها الملغوم بمشاعر الكراهية والكبت والسحق هاهو يواصل عبوره بصمت نحو نقطة الإنفجار الكبير .
• أنظروا الى ماوراء حدودها الشمالية .. لاشيء صنعته هناك غير المعاناة ومشاعر الكراهية والانتقام
• انظروا الى حدودها الجنوبية ، كذلك لاشيء صنعته هنا سوى مناظر الدماء والدمار والحرائق الممتدة ، ومن حولها وعلى جنباتها تربض نمورٌ جريحة قد تحتاج الى ( معجزة ) كي تنسى جراحاتها وثاراتها .
• انظروا أيضاً الى حدودها الشرقية ، لقد بترت وقضمت واغتصبت ، وتركت هناك دويلات أكلت أهلها مشاعر القهر ، ولوّعهم الأنين والحنين الى لحظة التشفي ، وهاهم يقدمونها كل يوم طاعةً مزيفة ، وعسلاً مسموماً كي تموت العجوز .
٢- لم تحاول السعودية ولو يوماً واحداً أن تجرب لغة أخرى ، لغة المودة مثلا والتواضع .. لم تجرب اُسلوب الاحترام ولاسياسة الحرص على الحل والسلام والوئام ، وربما لهذا السبب :
• هزمت في سوريا وأهينت في العراق ، وانكسرت في لبنان ، وظهرت كضرة حمقاء في الملف النووي ، • وربما لهذا السبب نفسه اتمرمطت في اليمن ، واهتزت سمعتها ، واستنزفت خزينتها ، وانكشفت علاقتها بالارهاب والجريمة أكثر من ذي قبل .
٣- وبعد ان دفعت دم قلبها في شراء الذمم والمواقف هاهي فترة الصمت المشتراه قاربت على الانتهاء وللحصول على فترة اضافية للصمت العالمي ، ستحتاج – بالضرورة – إلى إهدار الكثير والكثير من المال والكرامة .
٤- رغم كل الأموال الطائلة التي بعزقتها في عدوانها على اليمن ، فإنه لا أحد يعتقد أن السعودية تستحق الوفاء أو الاحترام طويل المدى فهاهي :
• منظومة التحالف تتراجع وتتفكك كل يوم
• والصحف الصادرة في بلدان التحالف تتحدث كل يوم عن حجم الغثيان الشعبي والعالمي الذي يثيره اسم محمد بن سلمان .
• وهاهو جاستا ينتصب في وجهها كما لوكان مشنقة ، ويعبث ببقايا كبرياء زائفة كعربيد طائش .
• ولاننسى ان البرلمان في هولندا والاتحاد الأوربي سبق وأن قررا منع بيع السلاح الى السعودية وضرورة التعامل معها – في هذه المسألة – ككيان قاصر وغير مؤهل لحمل السلاح ، في حين تتهيأ دول وبرلمانات اخرى لاتخاذ نفس الموقف .
٥- أما كبريات الصحف العالمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومراكز الأبحاث فلم يعد لهم من مهمة سوى الحديث عن الطبيعة الداعشية الكامنة في نفسية وعقلية النظام السعودي وحلفاءه بالغي السوء .
٦- وأما ترامب فقد وصفها بالبقرة الحلوب ذات يوم ، ولم يتبقى سوى أن يجدد مباركة ومشاركة الولايات المتحدة قتل الشعب اليمني ، ويمنحها فرصة الاستمرار مقابل أن يمتص بقية الحليب ، لكنه وبعد أن تجف الضروع ، ويتوقف الإدرار سيكون ترامب – حينها – قد وصل الى مرحلة ذبح البقرة .
——–
•=• فهل ياترى آن الأوان للسعودية ان تتخلى عن صناعة الحرب والكراهية ، وأن تجرب سياسة إطفاء الحرائق وصناعة السلام ؟
•=• هل أتى عليها حين من الدهر كي تدرك حاجتها الماسة الى التواضع ، والى الشجاعة التي تمكنها من الاعتراف بأنها قد أطلقت النار في الاتجاه الخطأ ؟!!
ذلك وإلا ( ليقضي الله أمرا كان مفعولاً )
قد يعجبك ايضا