السعودية لا تستحي فتفعل ما تشاء.. دموع التماسيح على فلسطين..!!

 

لا يوجد في العالم بأسره حكومة أكثر قبحاً ولا صلافة ولا عهراً من السعودية وحكامها البائسين فهم وعلى العلن ينادون بالتطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين ويمدون له يد العون والسلام ويتغنون ويتغنجون بالحضور الاسرائيلي في الخليج ويبنون معه جسور الود والتعاون والوئام العسكري منه والاقتصادي والاجتماعي وكل ما يمكن أن يفتح قناة دبلوماسية مع العدو الاسرائيلي بما لا يترك مجالاً للشك بأنهم باعوا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكل ما يمثل الدولة العربية في فلسطين، ثم يتبجحون وينادون بأنهم انصار وداعمين للنضال في فلسطين وأنهم يمدون الشعب الفلسطيني بجميع ما يحتاجه لمواجهة العدوان الاسرائيلي.. لا أعرف كيفية حل هذه المعادلة التي يكون فيها ارض واحدة ومناخين مختلفين.

نشرت منظمة الاونروا التابعة للامم المتحدة (التي باعت ضميرها) تقريراً وضعت فيه قائمة للدول التي دعمت وتدعم الشعب الفلسطيني بشكل كبير ووضعت على رأس القائمة امريكا التي تدعم وتدافع وتسلح اسرائيل، وفي المقابل لم تورد هذه القائمة اسماء ايران وقطر… فاستغلت الصحافة السعودية تقرير منظمة الإغاثة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” الأخير الصادر يوم الجمعة 30 يونيو في الهجوم على قطر وإيران حيث كذبت دعم أي منهما للشعب الفلسطيني.

وأظهر التقرير المالي لمنظمة “الأونروا التابعة للأمم المتحدة قائمة تضمنت للدول العشرين الأكثر دعما للشعب الفلسطيني، والذي تضمن أسماء مثل الولايات المتحدة والمملكة السعودية والامارات والكويت، فيما خلت القائمة من وجود اسمي قطر وإيران.

وتباهت الصحافة السعودية بكون المملكة حلت في المركز الرابع في قائمة الدعم الذي بلغ بحسب القائمة مليون دولار، بينما وصلت المنح الإماراتية إلى نحو 17 مليون دولار.

واعتبرت صحيفة عكاظ السعودية أن التقرير أماط اللثام عن من يتاجر بالقضية الفلسطينية ويجعلها طيف للمنتفعين والوصولين، وأن قطر وإيران حاكوا الخطب الفضفاضة وجعلوا من فلسطين حجر الدومينوا، ودعت الفلسطينيين للوعي “بمن يتاجر بقضيتهم” زاعمة تقديم الدعم المالي والمواقف السياسية والإنسانية.

وادعت صحيفة الرياض أن التقرير كشف حجم التضليل في وسائل الاعلام القطرية والإيرانية برفع شعارات دعم الشعب الفلسطيني عبر “الخطب الحماسية والشعارات الرنانة” وأنها تعمل على “تأجيج الكراهية ضد الشعوب العربية”.

ومع هذا التباهي والهجوم على إيران ومحور المقاومة لا يمكن غض الطرف عن التصريحات الأخيرة لأنور عشقي عن تطبيع المملكة للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي والذي يمثل بيع كامل فلسطين وشعبها للاحتلال.

وتناست الصحافة السعودية أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى دعم مالي فقط بل يحتاج إلى سلاح يستطيع به دحر الاحتلال عن أرضه وهو الأمر الذي قامت به إيران في دعمها للشعب الفلسطيني،كما أنه يحتاج إلى المواقف السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عنها في كافة المحافل الدولية، بالإضافة إلى إحياء القضية الفلسطينية في أرجاء العالم.

ولا يمكن للسعودية أن تدعي نصرة الشعب الفلسطيني وهي لم ترفع في يوم شعاراً يدين اسرائيل أو يكون في مصلحة الشعب الفلسطيني في مسيرة مقاومته وثورته ضد الاحتلال، ولم نسمع يوماً بأن السعودية ارسلت قطعة سلاح أو اعانت المقاومة برصاصة في جهادها ضد المحتل.

قد يعجبك ايضا