السعودية وذهبها الأسود، عقود خيالية مع الصين واسترضاء لروسيا..!! ومؤامرة امريكية خلف الكواليس

 

تحت عنوان “السعودية: من يحاول حقاً الإطاحة بالملك محمد بن سلمان؟”، نشر مركز الدراسات الكندي “غلوبال ريسرتش” تقريراً عن حملة التوقيفات التي طالت عدداً من الدعاة والصحافيين في الرياض، ناقلاً عن تقارير قولها إنّها تزامنت مع أنباء عن نية العاهل السعودي التنحي لصالح ابنه الشاب وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع في التقرير الذي استند إلى الحديث الذي أدلى به المحلل السياسي أندرو كوروبكو لإذاعة سبوتنيك، أنّ البعض يعيد سبب سلسلة التوقيفات إلى نية بن سلمان تعزيز سلطته استباقياً وتحاشي كل اضطراب قد ينشأ بعد توليه الحكم في الوقت الذي تؤكد فيه الرياض أنّها تعمل على تفكيك شبكة استخباراتية مرتبطة بالإخوان المسلمين والحوثيين.

الموقع الذي رأى أنّ السعودية ألمحت إلى تورّط قطر وإيران في الخطة الغامضة الهادفة إلى تغيير النظام، استبعد أن تكون الرياض محقة، معتبراً أنّها أدلت بهذه التصريحات لتحوّل الانتباه- بطريقة ديبلوماسية- عما يجري حقاً.

في هذا السياق، شرح الموقع بأنّ إيران وقطر مقربتان من روسيا والصين اللتيْن تنعمان حالياً بعلاقات جيدة مع السعودية، مستدركاً بأنّ العلاقات الاستراتيجية رفيعة المستوى النامية بين موسكو وبكين من جهة والرياض من جهة ثانية مصممة لإرساء توازن في الشرق الأوسط وذلك عبر فصل المملكة عن الولايات المتحدة وإشراكها في النظام العالمي المتعدد الأقطاب.

وانطلاقاً من هذا الواقع، تطرّق الموقع إلى تطوّر العلاقات بين السعودية وروسيا والصين السنة الفائتة، موضحاً أنّ الرياض جدّدت اتفاق “أوبيك” التاريخي الذي أبرمته مع موسكو العام 2016، وأنّها تتعاون معها عبر تشجيع المعارضة السورية على الاتحاد في ما بينها لتسهيل محادثات السلام مع دمشق، ومذكراً بزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الفائت وبنية العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز التوجه إلى روسيا الخميس المقبل.

في ما يتعلّق بالصين، كشف الموقع أنّها وقعت عقوداً بقيمة 110 مليارات دولار مع السعودية خلال الأشهر الـ6 الفائتة في مسعى منها إلى دعم ولي العهد السعودي في رؤية 2030.

في هذا الإطار، تحدّث الموقع عن قدرة رؤية 2030 على زعزعة استقرار السعودية الداخلي نظراً إلى معارضة عدد كبير من رجال الدين الإصلاحات الاجتماعية التي تشملها.

وعليه، دعا الموقع إلى إعادة طرح السؤال التالي: “من له مصلحة في زعزعة استقرار السعودية في الوقت الذي تبتعد فيه عن الولايات المتحدة الأميركية وتتجه إلى روسيا والصين؟”، مؤكداً أنّ هذه العملية لا تحمل ملامح إيرانية أو قطرية، بل أميركية.

قد يعجبك ايضا