الشاعر الكبير المغمور ديك الجن الحمصي 

الشاعر الكبير المغمور ديك الجن الحمصي 

 

من هو الشاعر ديك الجن؟

أبو محمد عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب بن عبد الله بن رغبان بن يزيد بن تميم الحمصي السلماني الكلبي، ولد في حي باب الدريّب في حمص من كبار شعراء العربية تميّز بأسلوبه الشعري المتين البناء والسبك، مع رقة المعاني، ودقة النسج، وصدق الصورة، والجزالة في الألفاظ، وقد تعددت الأغراض في شعره فخاض كل فنونه وأبدع فيها وتجلّى الإبداع في تصوير الخصوبة في صبغته.

أما لقب الشاعر (ديك الجن) فقد تعددت الروايات بشأنه فقيل: سُمّي بـ (ديك الجن) لأن عينيه كانتا خضراوين وقيل سمي ديك الجن لأنه رثى ديكاً لأبي عمرو ذُبح وأقام منه مائدة دعا إليها أصدقاءه وفي ذلك يقول ديك الجن:

دَعَانا أَبُو عَمْرو عُمَيرُ بنُ جَعْفر     عَلى لَحْمِ دِيك دَعوةً بَعْدَ مَوْعِدِ

فَقَدَّمَ دِيـــــــــــكَاً غَدّ دَهْراً ذَمْلّقاً     مُـــــــؤنِسَ أبياتِ مُؤَذّنَ مَسْجِدِ

لم يبرح ديك الجن مدينته حمص حتى توفي فيها كما أشارت إلى ذلك كل المصادر التي ترجمت له.

وما نسب إليه من قصة قتله لجاريته أو للجارية والغلام لا صحة لها؛ فهذه الروايات والقصص الموضوعة كلها تتنافى تماماً مع شخصية ديك الجن ولا يقوم بهذا العمل سوى من كان مريضاً نفسياً أو مجنوناً أصيب بنوبة عصبية شديدة فأقدم على هذا العمل الشنيع.

وقد ذكر السيد الأمين هذه القصص وفنّدها ثم قال: (الظاهر أنه مكذوب عليه فمثله فيما تقدم من عقله الوافر وسيرته الحسنة وتعففه عن قصد الملوك مع انتفاع الناس بشعره لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا السخف)

كما اتُّهمَ ديك الجن بالزندقة والإلحاد  ويوضح الشيخ عبد الرسول الغفاري السبب في قذفه بهذه التهم فيقول: (إنّ تشيّع ديك الجنِّ أصبح سبباً في قذفه بشتّى التهم ورميه بالإلحاد)

ديك الجن في عيون التاريخ:

قال عنه ابن رشيق القيرواني: (وأبو تمام من المعدودين في إجادة الرثاء، ومثله عبد السلام بن رغبان ديك الجن، وهو أشهر في هذا من حبيب، وله فيه طريق انفرد بها).

وقال أيضاً: (ديك الجن، وهو شاعر الشام، لم يذكر مع أبي تمام إلا مجازاً، وهو أقدم منه، وقد كان أبو تمام أخذ عنه)

وقال ابن خلكان: (لم يفارق الشام ولا رحل إلى العراق ولا إلى غيره منتجعاً بشعر، ولا متصدياً لأحد، وكان يتشيع تشيعاً حسناً، وله مراثٍ في الحسين، رضي الله عنه).

وقال ابن شهرآشوب: (شاعر الدنيا وصاحب الشهرة بالأدب فاق شعراء عصره وطار ذكره وشعره في الأمصار حتى صاروا يبذلون الأموال للقطعة من شعره. افتتن بشعره الناس في العراق وهو في الشام حتى أنه أعطى أبا تمام قطعة من شعره وقال له يا فتى اكتسب بهذا واستعن به على قولك فنفعه في العلم والمعاش) .

وقال الثعالبي: (شاعر مفلّق في المحدثين) .

وقال عنه السيد جواد شبر: (يعد الشاعر ديك الجن في طليعة شعراء القرن الثالث الهجري ومن أبرزهم في الرثاء، ولم يجاره في مدح آل البيت ورثائهم إلا السيد الحميري وشعره يقوم دليلاً قوياً على أنه شاعر مطبوع ترتاح له النفس وتتذوقه الأسماع والقلوب، وولاؤه لأهل البيت ظاهر على شعره).

وروى ابن خلكان: (عن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الزبيدي قال: كنت جالساً عند ديك الجن، فدخل عليه حدث فأنشده شعراً عمله، فأخرج ديك الجن من تحت مصلاه درجاً كبيراً فيه كثير من شعره فسلمه إليه وقال: يا فتى تكسب بهذا واستعن به على قولك. فلما خرج سألته عنه فقال: هذا فتى من أهل جاسم، يذكر أنه من طيء، يكنى أبا تمام، واسمه حبيب بن أوس، وفيه أدب وذكاء وله قريحة وطبع).

ويعقب الشيخ عبد الرسول الغفاري على هذه الرواية بالقول: (إنّ الشاعر ديك الجنِّ كان كريماً سخيّاً حتّى في شعره، وهذا على العكس من بقية الشعراء إذ أنّهم كانوا يحرصون كلّ الحرص أن لا يفوقهم أحد عليهم وأن لا يتكسّبوا شعرهم).

وقال الصنعاني: (فاضل، أعار النجوم قلادة فكره، وكاد يحرق حاسده ذكاه بجمره، فالطاووس إلى رونق محسنه يَجُنّ، ويتمنّى لو أُلبس ديباجة شعر ديك الجنّ) .

وقال مظهر الحجي: (أكاد أجزم أن الناقد ابن وكيع التنيسي كان يضع أمامه نسخة من ديوان ديك الجن عندما ألف كتابه: المنصف في نقد الشعر الذي درس فيه شعر المتنبي وتتبع سرقاته الشعرية وأعادها إلى مواطنها، ولقد كان شعر ديك الجن من أهم المواطن التي سطا عليها المتنبي) ..

تهميش الشاعر وتضييع شعره:

والآن بعد أن اطلعنا على المكانة المتميزة التي احتلها ديك الجن في كتب التاريخ ألا يقتضينا الإنصاف أن نستجوب التاريخ والمؤرخين عن سبب التعتيم والتهميش الذي كان نصيبه في حياته وبعد مماته؟

أليس من العجيب إن شاعراً مجيداً على مذهب أبي تمام والشاميين، ومن المعدودين في إجادة الرثاء، وهو أشهر فيه من أبي تمام نفسه، وله فيه طريق انفرد بها، ثم لا تجد من المؤرخين والكتاب والدارسين من أولاه اهتمامه وعُني بدراسة حياته وبيئته وآثاره وما تميّز به شعره من خصائص.

أليس عجيباً أن شاعراً قصده أشهر شاعرين في عصرهما (أبو نواس ودعبل) وقالا له أنت: (أشعر الجن والإنس) و(فتنت أهل العراق بشعرك) ثم لا تجد من يتناول هذا الشعر الذي فتن أهل الشعر وهم أهل العراق بالدراسة والبحث؟

فبما أن ديك الجن كان (متعففّاً عن قصد الملوك متفرّداً عن شعراء عصره حتى إنه لم يفارق الشام مع أن خلفاء بني العباس في عصره ببغداد فلا رحل إلى العراق ولا إلى غيره متّجراً بشعره، وكان يتشيّع تشيّعاً حسناً) كما وصفه ابن خلكان، و(شديد التشيّع) كما وصفه الأصفهاني في الأغاني.

فيمكننا أن نعزو السبب في ضياع شعر ديك الجن إلى هذه الصفة (يتشيّع تشيّعاً حسناً) و(شديد التشيّع)، بل نجزم إن تشيّعه كان السبب ليس في إهمال شعره فقط، بل والتهجّم عليه وإلصاق ما لم يكن به كما قال الشاعر:

وعينُ الرضا عن كل سوءٍ كليلةٌ     ولكن عينَ السوءِ تُبدي المساويا

إذن كان الشاعر يعيش العزلة من جانبين: من جانب السلطة، ومن جانب المجتمع) .

لقد عاصر ديك الجن أربعة خلفاء من بني العباس هم: المهدي والهادي والرشيد والمأمون وهم أشد حكام بني العباس عداءً لأهل البيت وشيعتهم، وأكثرهم إجراماً بحق الشيعة, وفي تلك الفترة الدموية التي سادها الإرهاب ووجهت السلطة فيها كل قوّتها وسخّرت كل وسائلها لقمع الشيعة والتشيع ومحق كل ما يمت بصلة بأهل البيت نجد ديك الجن يقول:

جاءوا برأسِكَ يا بنَ بنتِ محمدٍ     مـترمّــــــلاً بـدمـائه ترميلا

وكأنما بـــــكَ يا بنَ بنتِ محمدٍ     قتلوا جهاراً عامدينَ رسولا

قتلوكَ عطشــــــاناً ولمّا يرقبوا     في قتـلـكَ التنزيلَ والتأويلا

و يكبّرون بأن قُتـــــــلتَ وإنما     قـتلـوا بكَ الـتكبيرَ والتهليلا

ويقول:

أصبحتُ ملقىً في الــــــفراشِ سقيما     أجـدُ النسيـــمَ من السقامِ سـمـوما

ماءٌ من العبراتِ حرّى أرضـــــــــه     لـو كـان مـن مطرٍ لكان هـزيـما

وبـلابـلٌ لـو أنــــــــــــــــهـنَّ مـآكـلٌ     لم تُخطىء الغسـلـيـنَ والـزقـوما

وكرىً يـــــــرى عنّي سـرى لو أنه     ظِـلٌ لـكـانَ الــحــرَّ والـيـحـموما

مرّت بقلبــــــي ذكرياتُ بني الهدى     فــنسيتُ مـنـهـا الروحَ والتهويما

ونظــــــــرتُ سبطَ محمدٍ في كربلا     فــرداً يــعـانـي حـزنَه المكظوما

تــــــــنحـو أضـالـعَـه سـيـوفُ أميةٍ     فتراهم الصمصومَ فالصمـصوما

فالجسمُ أضحى في الصعيدِ موزَّعاً      والرأسُ أمسى في الصعادِ كريما

وهذا الشعر وغيره الكثير الذي يحمل نفس النَفس الحسيني لم يقله شاعره في زمن لا يشفع لمن يقول مثله عند السلطة من القتل أو التعرض لأقسى أنواع التغييب في غياهب السجون، فقد عاش شاعرا في أكثر مراحل الدولة العباسية بطشاً وقسوة وطغياناً وعاصر أعتى طواغيت بني العباس وأكثرهم دموية وإرهاباً.

ففي ذلك العصر يسمع الرشيد أن الشاعر منصور النمري قال قصيدة في الحسين فغضب الرشيد وأعطى لمن يأتي برأسه ألف دينار، فهرب وتبعه رجل من بني فزارة إلى رأس عين فوجده وأتى برأسه إلى الرشيد .

الصوت الهادر:

كل وسائل الإرهاب التي مارسها العباسيون بحق أهل البيت وشيعتهم ومواليهم لم تمنع ديك الجن الحمصي من الجهر بالحق، ولم تستطع أجهزة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات وهدر الدماء إسكات صوت هذا الشاعر وإخماد نفسه الولائي الصادح بحب أهل البيت (عليهم السلام) والمجاهر بمظلوميتهم وإثارة النفوس ضد ظالميهم من الأمويين والعباسيين ولا سيما التنديد بالجريمة البشعة التي ارتكبها الأمويون بقتلهم سبط النبي (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين في كربلاء، ومما قاله وهو يستذكر واقعة الطف ويستحضر صورها في ذلك الجو المشحون بالإرهاب ووسائل القمع العباسية:

أين الحسينُ، وقتلى من بني حسنٍ؟     وجـعفرٍ وعقيلٍ؟ غـالــــــــــــــــــهمْ عـمرُ

قتلى يـحـنُّ إلـيـها البـيتُ والحـجـرُ     شوقاً، وتبكيـــــــــــــــهمُ الآيــاتُ والـسورُ

ماتَ الحسينُ بأيدٍ فــي مـغـائـظـها     طولٌ عـلـيـه وفـي إشفـــــــــــــــاقِها قِصَرُ

لا درَّ درُّ الأعادي عــنـدما وتروا     ودرَّ درُّكِ مــــــــــــــــــا تـحـويـنَ يـا حُفَرُ

لما رأوا طرقاتِ الــصبرِ معرضةً      إلـى لــقـاءٍ ولقيا رحمةٍ صـــــــــــــــــبروا

قـالـوا لأنـفـسـهـم: يـا حـبـذا نــهـلٌ     مــحـمـدٌ وعــــــــــــــــــلـيٌّ بـعــده صـدرُ

رِدُوا هنيئاً مريئاً آلَ فـــــــــــاطمةٍ      حوضَ الردى فارتضوا بالقتلِ واصطبروا

الحوضُ حوضُكم والـجدُّ جـــــدُّكمُ     وعــــــــــــــــنـد ربّـكـم فـي خــلـقـةٍ غِـيَـرُ

أبكيكمُ يا بني التقـــــــوى وأعولكمْ     وأشـــــــربُ الصبرَ وهو الصابُ والصبرُ

فـي كلِ يـــــــومٍ لقلبي من تذكركم     تــــــــغـريـبـةٌ ولــــــــــــدمـعـي فيكمُ سفرُ

مـوتاً وقـــــــتلاً بهـــــاماتٍ مغلقـةٍ     مــــــــن هاشمٍ غابَ عنـها النـصرُ والظفرُ

أنـسـى عـلــــــــيـاً وتفنيدَ الغواةِ له     وفـــــــــــــــــي غدٍ يعرفُ الأفّاكُ والأشرُ

من ذا الــــذي كـلمته البيدُ والشجرُ     وســـــــــــــــــلّمَ التربُ إذ نــاداهُ والحجرُ

أم من حوى قـصباتِ السبقِ دونهمُ     يـــــــــــــــومَ القليبِ وفي أعــناقِهم زَوَرُ

ألـــــــــيسَ قامَ رسولُ اللهِ يخطبُهم     وقال: مــــــــــــــــولاكمُ ذا أيّــها الـبـشـرُ

فخر القبيلة بالإسلام:

ينتمي ديك الجن إلى قبيلة (كلب) العربية التي كان منها البطل الشهيد يوم الطف وهب بن الحباب الكلبي، والشهيد عبد الله بن عمير الكلبي (رضوان الله عليهما) اللذين استشهدا بين يدي الحسين (عليه السلام) والشاعر عندما يفتخر بقبيلته، فهو يفتخر بما قدمت من تضحيات في سبيل إعلاء كلمة الإسلام ومناصرة الحق في معارك أُحد ومؤتة وصفين وكربلاء فيقول معدداً أمجاد قبيلته في نصرة الإسلام:

غداة مـؤتـــة والـشـراكُ مُـكـتـهـلٌ     والديـنُ أمـــــــردَ لـم يـفـعْ فـيـحـتلمُ

وعـيّـرتـنـــــا ومـا أن طُلّ في أحدِ     وطـلّ فــــــي مـؤتـةٍ والدينُ لم يرمِ

ويوم صفيـــن من بعد الخريبةِ كم     دم أطــــــلّ لـنـصـرِ الـديـنِ إثـر دمِ

وفي الفراتِ فداءُ السبطِ قد تركتْ      أشلاؤنا في الوغى لحماً على وضمِ

فقبيلته حمت الإسلام بدماء رجالها في ميادين الحروب مع النبي (صلى الله عليه وآله)، والوصي، وسيد الشهداء (عليهما السلام):

إن تعبسي لدمٍ منا هريق بها     فقد حقّنا دمَ الإسلامِ فابتسمي

 

شعره:

شعره طفح عليه العبق الولائي لأهل البيت (عليهم السلام), يقول من قصيدته  في الزهراء (صلوات الله عليها) :

يــــــــــا قبرَ فاطمةَ الذي ما مثله      قـــبرٌ بطيبةَ طابَ فيه مبيتا

إذا فيكَ حلّت بـضعةُ الهادي التي      تجلى محاسن وجهِها حليتا

إن تنأ عـــــــــنه فما نأيتَ تباعدا      أو لــــم تبن بدراً فما أخفيتا

وفي علي (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (15) بيتاً:

شرفي محبةُ مــــعشرٍ     شرفوا بسـورةِ هل أتى

وولايَ فيمــــن فــتـكه     لـذوي الـضـلالة أخبتا

وإذا تكلَّــــمَ في الهدى     جــحّ الـغـويَّ وأسـكـتا

فـلـفـتـكـهِ ولـهــــــديـهِ     سماهُ ذو العرشِ الفتى

ثبتٌ إذا قـدمــــا سـواه     فــي الـمـهـاوي زُلّــتـا

لم يـعـبـدِ الأصنامَ قـط     ولا أرابَ ولا عـــــتـا

صـنوانِ هـــذا مـنـذرٌ     وافـى، وذا هـــادٍ أتـى

يهدي لـــمـا أوفـى به     حـكـمَ الكـتـــابِ وأثـبتا

فهوَ القرينُ له وما افـ     ـتـرقـا بـصـيف أو شتا

لـــكـنّـمـا الأعـداءُ لـم     يـدعـــــوه أن يـتـلـفـتـا

ثقـلُ الـهـدى وكـتـابه     بـعـدَ الـنــــبـيِّ تـشــتـتا

واحـسرتا من غصبهِ     وسكـوتـه، واحــــسرتا

طـــــالت حياةُ عدوِّه     حـتى متى، وإلـى متى؟

وقال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (15) بيتاً:

طلبَ النبيُّ صـــــــــحيفةً لهم      يملي لــــيأمنهمْ مِن الغدرِ

فأبوا عليه وقالَ قائــــــــــــلهمْ      قومــوا بنا قد فاهَ بالهجرِ

ومضوا إلى عقدِ الخلافِ وما      حـــضروهُ إلا داخلَ القبرِ

جعلوكَ رابـــــــعَهم أبا حسنٍ      ظلموا وربِّ الشفعِ والوترِ

وعلى الخلافةِ ســـابقوكَ وما      سبقوكَ فــــي أحدٍ ولا بدرِ

وفاته:

توفي ديك الجن الحمصي في حمص ودفن بها، وكما كان يفرض وجوده وشاعريته بهدوء ومقدرة بعيداً عن مزاحمة الشعراء ومنافستهم في تكسبهم، فهم في راحة منه بجريه في غير حلبتهم وغير ميدانهم فلم يعنهم أمره، فقد رحل دون أن يكون لرحيله تأثير على منهجهم فلم يهمهم رحيله أيضاً، وكما لم يمدحه أو يهجه أحد منهم، فلم يرثه أيضاً أي أحد منهم. (من بحث للكاتب محمد طاهر الصفّار).

قد يعجبك ايضا