الصحفي الفرنسي “رومان مولينا” لـــ مجلة ”لي ديسيدور “:شركة توتال والاليزيه ضالعان بحرب اليمن ويدعمان القاعدة

كشف الصحفي الفرنسي “رومان مولينا” عن ضلوع فرنسا في حرب اليمن بشكل مباشر وغير مباشر، وعن تمويلها للجماعات الإرهابية وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة عبر شركة توتال العملاقة الموجودة في اليمن.

وخلال الحوار الذي أجرته معه مجلة ”لي ديسيدور “ الفرنسية، أكد أن الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، العاشق للويسكي كان يستخدم تهديد القاعدة لابتزاز ملايين الدولارات من الولايات المتحدة.

وقال الصحفي الفرنسي إنه ركز على حرباً دامية تحدث في اليمن، حيث أن هذا البلد الذي مزقته الحرب ودمرته يغرق في الفوضى والجوع.. ومع ذلك، يبدو أن المجتمع الدولي ليس في عجلة من أمره لإبرام اتفاق السلام.

وأفاد أن في مارس 2015، إطلقت السعودية والإمارات عملية عاصفة الحزم التي جعلت كل شيء أسوأ، حيث شنت جيوشهم سلسلة من غارات القصف على البلاد.. بغية إعادة هادي إلى السلطة.

وتابع أنه تم توقيع اتفاقيات بين الإمارات والقاعدة في مقر شركة توتال في اليمن، ونتيجة لذلك، يبدو أن فرنسا تلعب دوراً مركزياً في الحرب .. كانت العلاقات بين فرنسا ونظام صالح قوية تاريخيا.. وقد استقبل صالح مرات عديدة فرانسوا ميتران وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي.

وكشف الصحفي أن قادة النظام استثمروا في العقارات الفاخرة في باريس وأقاموا علاقات مع السياسيين الفرنسيين.. وفي الثمانينيات، تم اكتشاف حقول النفط ويتم استغلالها من قبل شركة توتال الموجودة في البلاد، إذ كانت متقدمة بفارق كبير عن الشركات الكبرى الأخرى.

وأورد الصحفي أن توتال والإليزيه يتابعان الوضع عن كثب ويشاركان بشكل مباشر وغير مباشر في الصراع، وذالك عن طريق بيع الأسلحة للمشاركين في عاصفة الحزم.. ومع تدهور اليمن بالكامل، حاولت القاعدة أن تقدم بيادقها.. وفي أبريل 2015، استولت الجماعة على مدينة المكلا، بمساعدة فرنسا.

وأضاف أن جماعة تنظيم القاعدة غير معتادون على إدارة مدينة، إلا أنه مع ميولهم للمناطق الريفية أبرموا اتفاقاً مع الجيش الإماراتي، وأنسحبوا من المدينة، ثم استعاد الإماراتيون المدينة واحتفظ الجميع بقواتهم.

الصحفي رأى أن تنظيم القاعدة والإماراتيين إبراموا الاتفاق في مقر شركة توتال في اليمن.. وتم الكشف عن القضية من قبل الصحفية ماجي مايكل التي فازت بجائزة بوليتزر بفضل تحقيقها.

وقال إن فرنسا عبر توتال تفسد وتقدم رشاوى لجميع أصحاب المصلحة الموجودين في اليمن للحفاظ على موقفها.. ومع ذلك هذا هو السبب الحقيقي في أن بلادنا معادية لليمن.

وأضوح أن بالنسبة لسجل الحرب، نلاحظ أن بسبب نقص البيانات الدقيقة، يصعب تقدير عدد الوفيات.. لكن لإعطائك بعض الأرقام، نجد أن في أوائل عام 2023، هناك حوالي 30 مليون شخص.. 20 في المئة من السكان نازحون، وأكثر من 2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، ويحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة الإنسانية.

وأكد أز هذا أسوأ وضع على هذا الكوكب اليوم.. ورغم كل ذلك، فإن الوضع لا يتصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية، ولا يتواصل أي من أصحاب المصلحة لأنه لا أحد لديه أيدي نظيفة هناك.. القاعدة، توتال والأمم المتحدة، نهب منظم.

 

26 سبتمبر نت: عبدالله مطهر

قد يعجبك ايضا