( الصراع اليمني السعودي، ومشروعية الرد بالمثل ) مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 22-08-2016م

( الصراع اليمني السعودي، ومشروعية الرد بالمثل )

مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 22-08-2016م

نص المقدمة :

من تصعيد السعودية عدوانها على اليمن، إلى تصعيد إسرائيل عدوانها على غزة لا مكان أمام الشعبين اليمني والفلسطيني إلا الرد، ومواجهة التحدي بالتحدي، على أن ما أنفقته المملكة وقوى العدوان ضد اليمن كان يكفي ثلثُه لشن عاصفة حزم ذات معنى وقيمة وهدف ضد إسرائيل، ويعيش العرب إخوة، لكن أين لهذا المنطق أن يدركه أمراء ترعرعوا في الحضانة البريطانية والأمريكية؟ ومن القضية القومية إلى القضية الوطنية، فباستفتاء الشعب اليمني على تشكيل المجلس السياسي الأعلى، ومنحه الثقة الكاملة لتولي إدارة شؤون البلاد ومواجهة العدوان، اختنقت السعودية بأزمتها، وضاقت بنزلاء فنادقها، ونفاياتها السياسية، فلا هي التي تمكنت من تدويرها وتصنيعها من جديد، ولا هي التي استطاعت أن تتخلص منها، فرفعت عقيرتَها صارخة إلى بريطانيا وأمريكا وبقية الخليج أن يُشفقوا عليها بأي حل، بعد أن تهتكت عاصفتُها، وأصبحت مثار سخرية العالم، فأجيبت بعقد اجتماع في جدة بعد يومين، وقالوا بأنه لبحث الأزمة اليمنية، وقد كذبوا، بدليل أنه حتى مرتزقتها ليسوا حاضرين في الاجتماع، فالأزمة هي أزمة سعودية، وأما اليمن فلا أحدٌ في هذا العالم له أي حق أو شرعية في مناقشة قضاياه سوى المجلس السياسي الأعلى، وإذا أصرت المملكة على مواصلة تعنتها ومكابرتها وعدوانها، فللمجلس السياسي الأعلى الحق الكامل في التدخل في شؤون المملكة، واختيار من يكون الملك، ومن يكون ولي العهد وهل هناك حاجة لبقاء منصب ولي ولي العهد أو يُلغى؛ وتلك معادلة صراع سيأتي بها الزمن، وسوف تكتوي المملكة بها إذا لم تحترمْ نفسها، وتنشغل بأزماتها ومشاكلها، وتترك اليمن لشعب اليمن.

قد يعجبك ايضا