((الصرخة..)) للشاعر/جميل ناجي الكامل

((الصرخة..))

للشاعر/جميل ناجي الكامل

صداها بوجه المعتدين قنابل
وفي كل ارض للأعادي زلازل

صرخنا بها والبغي من رجعها غدى 
رمادا ومنها ذاب كفرٌ وباطل

وكلّ شعارٍ فيه الله أكبر 
تخر له الدنيا وتهوي الجحافل

لذا كلما دوّت عليها تنابحوا
ويوم علينا الموت دوّى تغافلوا

ولكنهم في شرهم قد تساقطوا
وموكبنا نحو الثريا يواصلُ

ومن آخر الإسراء جئنا مواكباً 
وأسيافنا في كل عنقٍ صواهلُ

رفعنا هنا (الله أكبر) أولا ً
فكنّا وإن هم أخّرونا أوائل

و(موتا لأمريكا) وأذيالاها معا 
و(موتا لإسرائيل) مهما تحاول

وسحقا لصهيون البغيظ و(لعنة
لكل يهودي) عن الحق مائل

و(نصرا لدين الله )وعداً محققاً 
ونحن رفعنا القول والله فاعل

وهيهات منا الذل في كل ساحة 
وما ذل جيلٌ حيدرٌ فيه صائل

سنصرخ في وجه الشياطين صرخةً
مداها كموج البحر والنصر ساحل

فلله بعنا يوم نادى وكلنا 
على دربه الميمون دوما قوافل

كسرنا قرون الشر عزماً وعزةً
وهيهات تثنينا الكلابُ الأراذل

فقولو لحزب الشر إنا سنلتقي 
بجبهتنا والله في الأمر فاصل

صرخنا فهزّ الصوتُ كلّ منافقٍ 
كأنّ صدانا في بناهم زلازل

نُعَيّر ُ أنّا قد رفعنا شعارنا 
وزوراً وبهتاناً علينا تحاملوا

كما( عير الطائيَ بالبخل مادرٌ 
وعير قَساً بالفهاهة باقلُ)

فما ضرّهم أننا رفعنا شعارنا 
وفيه لأهل الكفر منا رسائل

أغضنا به الكفار في كل موطئٍ
فباتوا لهم في كل جُحرٍ منازلُ

وفيه تبرّئنا من الكفر جملةً
فليس يوالي الكفر إلأ الأراذل

فوآ عجبا ممن يثوروا لقولنا 
وما ثار من حلفٍ غزانا يقاتلُ

إذا صرخ المظلوم ثاروا بوجهه 
وإن ظالمٌ ظلماً تمادى تجاهلوا

فصيحوا بوجه الظلم يا كل مؤمنٍ 
فصرختكم حقٌ كما الصمت باطلُ

فسيروا على الدرب الحسينيّ وامتطوا 
عزائمكم بالحق ثوروا وقاتلوا

وفي كل أفقٍ مثلما الرعد كبروا
فتكبيركم رعدٌ وبرقٌ ووابل

وتكبيركم في حائط الشر هادم ٌ
وكل بناءٍ في شفى الشرّ زائل

فسيرو إلى الرحمن ركباً يمانياً
ومهما الدجى يعوي عليكم تفائلوا

قد يعجبك ايضا