الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية.. محط أنظار إقليمية ودولية وعالمية. عملية توازن الردع السابعة ماهي الرسالة والأبعاد؟!

 

يبدوا إن المملكة العربية السعودية لا تفهم في سياسة توازن الردع، وان أستمرار العدوان على اليمن لم يعد في صالحها وقد أثبتت السنوات السبع ذلك.
 
إلا ان الغرور السعودي عاقبته الهزيمة، اذا تشير الأنباء والتقارير أن ثمة تقدماً كبيراً لقوات الجيش واللجان الشعبية في جبهة مأرب حيث بات الأنصار على مقربة من أول نقطة عسكرية داخل مدينة مأرب، وان المعارك أصبحت كذلك على مقربة من منزل المحافظ المرتزق لمحافظة مأرب سلطان العرادة، هذا فضلاً عن أن السلاح الجوي الأشم يكبد العدو السعودي الخسران والهزائم المتلاحقة والمتكررة، إذ تتهاوى المواقع العسكرية السعودية في جنوب المملكة العربية السعودية، والمطارات العسكرية، والقواعد العسكرية، والمنشأت النفطية والحيوية أمام سلاح الجو اليمني المطور على أيدي المجاهدين بما في ذلك القوة الصاروخية العظمى التي ألحقت بالعدو الجبان والحاقد المذلة والانكسار والهزائم.
 
إن سبعة أعوام التي مضت شاهد عيان على انتصار الأمة اليمنية الموحدة على دول العدوان والصلف الأمريكي الخاسر، فما صمود الترسانة العسكرية المسلحة للقوة اليمنية إلا دليل دامغ وبدهي على انتصار الإرادة اليمنية الشابة والطموحة التي أرهبت العدو وأصابته في مقتل، فقد خارت قوى العدوان، وشعروا بالانكسار والهزيمة والذل والتراجع الجبان أمام ما تحقق في الساحة الأمنية والعسكرية اليمنية من انتصارات متلاحقة ذهبت بلب قادة العدوان التحالفي.
ذلك لأن الغرور المسعور كان يمنيهم بحسم المعركة لصالحهم في غضون أسبوعين، فقط، ولم يدركوا أن قوة الله معنا؛ لأننا على حق ومظلومون، قال الله سبحانه وتعالى في محكم الآيات البينات: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
 
إن الضربات الموجعة لمنظومة الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية العظمى، ألبت الشعب السعودي على زعامته الجبانة، وإن لم يبد ذلك على السطح، إلا أن الشعب السعودي المغلوب على أمره يضمر الكراهية والحقد لقيادته السياسية كونها السبب في جره إلى هذه الحرب الخاسرة التي تلتهم موارد وخيرات البلاد السعودية، وتعرض الشعب السعودي للخطر التام.
 
 
عملية توازن الردع السابعة التي أعلنت عنها اليوم القوات المسلحة اليمنية والتي قصف منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتين مسيرتي نوع صماد3.
 
عملية توازن الردع السابعة استهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو في (رأس التنورة) بمنطقة الدمام شرقي السعودية بثمان طائرات مسيرة نوع صماد٣ وصاروخ باليستي نوع
(ذو الفقار).
 
الضربة كانت استخباراتية بمعنى دقيقة حيث أصابت مصفارة رأس التنورة ،الذي ينتج 525,000 برميل وميا ويعد الأكبر بالشرق الأوسط وهو عصب الإقتصاد السعودي.
 
الأنصار من خلال عملية توازن الردع يرسلون الرسائل إلى دول العدوان ومنها السعودية وهي كالتالي:
 
1- ان لديهم القدرة والبصيرة العسكرية حيث باتوا ويعرفون متى يطلقون الصواريخ واين..
 
2- تثبت فشل منظومات الباتريوت والباك 3 الأمريكيّة..
3- يركز الأنصار على الأهداف التي تمؤل العدوان والذي يجعله يستمر ويطول..
4- استهداف عصب الإقتصاد السعودي سيقلص انتاج المملكة من النفط الأمر الذي سيسبب ازمة اقتصادية داخل المملكة..
5- حسب محللين وخبرا دوليين ان الصواريخ التي اطلقت على رأس التنورة واهداف أخرى في العمق السعودي جديدة ودخلت الخدمة مؤخرا ولم يتم الإعلان عنها.
الأهداف الأخرى في جدة ونجران وجيزان التي اصابتها المسيرات والصواريخ تثبت ان الأنصار يستطيعون تنفيذ ضربات مزدوجة في داخل أراضي المملكة.
ستثبت الأيام القادمة إن اليمن كما تمكنت من إنتاج وتطوير طائرات حديثة، إذا استمرت الحرب سنشهد طائرات دون طيار عابرة للقارات يمنية الصنع.

مجلة تحليلات العصر الدولية – عبدالله مطهر

قد يعجبك ايضا