المناورات العسكرية اليمنية نموذج عملي للجهوزية القصوى في دحر الغزو والاحتلال

الحقيقة: خاص

فيما تحرص دول تحالف العدوان على إبقاء حالة اللاحرب واللاسلم قائمة تؤكد القيادة الثورية والسياسية على أن إنهاء العدوان ورفع الحصار ودفع تكاليف الإضرار التي سببتها الحرب ضرورة ملحة ومطالب إنسانية لايمكن التنازل عنها مهما حاول تحالف العدوان المماطلة مؤكدين أن حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم.

وتواصل القوات المسلحة تطوير قدرتها القتالية والمهنية حيث تقيم مراكز التأهيل والتدريب بمختلف المناطق العسكرية دورات قتالية للعديد من الملتحقين بالمعسكرات وكذا المرابطين ويظهر نتائج العمل الدؤوب لتلك المعسكرات جلياً في قنوات الإعلام الوطني التي تعلن بين فينة وأخرى عن اختتام دورات وحفلات التخرج.

وتأكيداً على الجهوزية القصوى لخوض معركة الحسم الكفيلة بإنهاء العدوان والحصار تشهد المناطق العسكرية مناورات عسكرية كبرى شارك فيها مختلف الوحدات العسكرية أبرزها وحدة التصنيع الحربي ممثلة بالوحدة الصاروخية والطيران المّسير.

 ومؤخرا نفذّت قوات المنطقة العسكرية الثالثة وألوية الحسم، مناورة عسكرية في مديرية صرواح بمحافظة مأرب تحت عنوان “يوم الولاية”.
وعكست المناورة العسكرية، المستوى المتطور الذي وصلت إليه صنوف وتشكيلات القوات المسلحة اليمنية من قدرات ومهارات قتالية عالية وكفاءة متميزة في خوض المعارك ضد الغزاة والمحتلين.
وأكدت القوات المشاركة، في رسائل تحذيرية، استعدادها وجاهزيتها القتالية، تنفيذ وخوض أي عمليات عسكرية تتطلبها المرحلة في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة ودحرهم من كل شبر دنسوه في أرض اليمن.

إن عدتم عدنا

وفي 26من يونيو المنصرم نفذت قوات الدعم والإسناد في وزارة الدفاع مناورة عسكرية بمحافظة الجوف تحت عنوان “وإن عدتم عدنا”.

ونُفذت المناورة في مساحة كبيرة وبيئة جبلية وقيعان وهدفها الرئيسي إرسال رسالة لقوى العدوان بأن القوات المسلحة ومن ضمنها الدعم والإسناد في أتم الجهوزية لخوض أي معارك قادمة مع العدو.

وفي السياق أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة اليمنية حققت خلال أكثر من ثمان سنوات من العدوان إنجازات ونجاحات كبيرة في صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، ووصلت إلى الاكتفاء الذاتي في مجال التسليح.

وقال خلال زيارته العيدية، للمرابطين في جبهات قعطبة ودمت وجبن والحشا بالضالع، “وصلت القوات المسلحة اليمنية إلى نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي من طلقة الكلاشنكوف حتى الصواريخ الباليستية الاستراتيجية ذات المديات البعيدة”.

وأشار إلى أن دول تحالف العدوان على اليمن ما تزال واقعة في حبائل الأوهام السابقة في أن اليمن سيبقى حديقة خلفية لأي كان، مضيفا أن: “على دول العدوان أن تفيق من أوهامها، فالمعادلة تغيرت والزمن والوضع تغير وعليها أن تعي جيداً بأن زمن الوصاية انتهى، ولن يظل اليمن حديقة خلفية لها وآن الأوان لاستعادة اليمن القوي الحضاري المؤثر والفاعل الذي يحق له أن يكون لديه حدائق خلفية”.

وتابع: “إن الشعب اليمني لن يقبل بعد اليوم بأقل من الريادة والقوة والندية التي تؤكد أن لليمن وقيادته الحكيمة الكلمة الفصل التي يجب أن تكون مسموعة”.

وأوضح وزير الدفاع أن ثلاثة آلاف يوم من العدوان على اليمن أثبتت فشل المعتدين في تحقيق أي من أهدافهم في النيل من ثبات وصمود وعنفوان الشعب وقواته المسلحة وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية العليا.

وأكد العاطفي أن دول تحالف العدوان لم تستوعب حجم الخسائر والهزائم النكراء التي لحقت بجيوشها ومرتزقتها، وما تزال تكابر وتصر على غيها غير مدركة بأن أزمنة الوصاية والتبعية والهيمنة على اليمن قد ولىّ إلى غير رجعة، مردفا القول “نحن نفخر بقيادتنا التي تمتلك الحكمة والإرادة والاستقلال في القرار والسيادة ونحيّي المواقف الشجاعة والمخلصة للأبطال الذين صنعوا تاريخ اليمن المعاصر، وكذا صنعوا مجداً للأجيال القادمة”.

وأضاف العاطفي “يمن الصمود يمضي اليوم قدماً بقيادة حكيمة وشجاعة ومخلصة ممثلة بالسيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، وبجهوزية شعب وجيش عظيم نحو الانتصار الشامل والكامل لليمن ولكل أحرار الأمة”.

وقال وزير الدفاع: “المجاهد اليمني هو من وقف أمام العدوان الكوني عدوان أعد له لالتهام اليمن في أسابيع وأشهر ولكن بفضل الله تم التهام هذه القوة التي أعدوها بصمود وتضحيات الشهداء الأبرار والمرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة”.

ولفت إلى أن اليمن أصبح اليوم يمثل رقماً قياسياً صعباً في المنطقة، مضيفا: “نحن في كل سنة بل وفي كل شهر وكل أسبوع ولا أبالغ إذا كنا في كل ساعة نحن إلى الأفضل في كل المجالات، لا سيما مجالات التصنيع العسكري والتدريب والتأهيل النوعي والتخصصي”.

وبيّن أن دول تحالف العدوان لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا بتحقيقه في اليمن، قائلا: “قلناها مراراً وتكراراً بأن دول تحالف العدوان أخطأت في تصرفاتها وأساءت لليمن واليمنيين وعليها مراجعة حساباتها الخاطئة ما لم فالحجر من الأرض والدم من رأس التحالف”.

صنعاء للأفضل ومناطق الاحتلال نحو الأسوأ

وفي المقابل تمثل المناورات والعروض العسكرية قلقاً بالغاً على دول تحالف العدوان حيث تتداول وسائل إعلام العدوان ومرتزقته العروض والمناورات العسكرية بأنها تنمي مهارات من وصفوهم بالحوثيين” أنصار الله” وتعاظم قواتهم.

  وفيما تمضي القيادة الثورية والسياسية على توحيد الصفوف وتطوير المهارات القتالية والتصنيع الحربي تشهد المناطق الخاضعة للاحتلال السعودي الإماراتي واقعا مريرا يعاني فيه المواطن من تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وغياب شبه كلي للخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وغيرها من الخدمات الضرورية التي تفاقم المعاناة على المواطنين يرى محللون سياسيون وعسكريون أن على قيادة تحالف العدوان الإستجابة للمطالب حكومة صنعاء بصفتها مطالب إنسانية وشعبية محقة.

  

قد يعجبك ايضا