صحيفة الحقيقة العدد”467″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن :موقع ميدل إيست منيتور + صحيفة “هاآرتس”الصهيونية +صحيفة “ذا هندو” الهندية

صحيفة “ذا هندو” الهندية: اليمنُ انتصرت ولها اليد العليا في المفاوضات والسعوديّةُ يائسةٌ

قالت صحيفةٌ أجنبية، الأحد الماضي: “إن النقطة الحاسمة المتعلقة بسيناريو اليمن هي أن القوات اليمنية انتصرت في العدوان الغاشم وأن السعوديّين يائسون، وفي الوقت الحالي يبحثون عن مخرج من مستنقع اليمن”.

وأوضحت صحيفة “ذا هندو” الهندية في تقرير صادر عنها ، أن حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، لها اليد العليا في المفاوضات مع السعوديّين.

وأشَارَت إلى أنه وفي الوقت الذي مرت فيه ثماني سنوات من الحرب العدوانية التي تقودها السعوديّة في اليمن، وصل وفد دبلوماسي من السعوديّة إلى مطار صنعاء في أبريل المنصرم لإجراء محادثات مع حكومة صنعاء، وسرعان ما أصبحت بعض تفاصيل المحادثات علنية: بناءً على وقف إطلاق النار الذي دام عاماً كاملاً، موضحة أن حكومة صنعاء طالبت الرياض برفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة ودفع رواتب جميع موظفي الدولية من عائدات النفط، كما تم الاتّفاق أَيْـضاً على تبادل فوري للسجناء أَو الأسرى، منوّهة إلى أن السعوديّة التي قادت تحالفاً عسكريًّا وبدأت العمليات العسكرية في اليمن منذ 26 مارس 2015م، تشترك مع اليمن بحدود يبلغ طولُها 1400 كم.

وأوضحت الصحيفة الهندية أن الحرب السعوديّة على اليمن وصلت إلى طريقٍ مسدود، حَيثُ يسيطر تحالف العدوان على البحر والجو والمحافظات الجنوبية والشرقية؛ مما يمنع وصول الإمدَادات الغذائية والطبية والموارد الأَسَاسية إلى السكان.

وأفَادت بأنه ومن خلال النظر إلى الخسائر المقدرة بنحو 60 مليار دولار في الحرب المُستمرّة منذ ثماني سنوات، تبحث السعوديّة بحرص على حلول للحصول على مخرج.

وتطرقت الصحيفة الهندية في تقريرها إلى دور الاحتلال الإماراتي الذي ينهب ويحتلُّ الموانئ اليمنية ويسيطر على أرتيريا وأرض الصومال، وكذلك جزيرة سقطرى وجزيرة بريم المطلة على باب المندب، وذلك؛ مِن أجل أن يمنحه هذه المواقع موقعاً جيوسياسيًّا وتجارياً مهيمناً في البحر الأحمر والعربي وغرب المحيط الهندي، موضحة أن أبو ظبي تدعمُ أجندة استقلال ما يسمى المجلس الانتقالي لكي تحتفظ بهذه المزايا.

صحيفة “هاآرتس”الصهيونية: هل باستطاعت السودان حشد الدعم – كاليمن- لوقف الحرب

قالت صحيفة “هاآرتس”الصهيونية إن السودان يحتاج إلى تدخل أجنبي لإنهاء الحرب مثل اليمن.. لكن لا يمكنه إلا أن يحسد جارته عبر البحر الأحمر حيث يسعى تحالف دولي إلى إنهاء الحرب.

وأكدت أنه إذا كان 45 مليون سوداني يتوقعون تدخلاً عسكرياً دوليا، فيمكنهم النظر عبر البحر الأحمر إلى اليمن، حيث استمرت الحرب الدموية الآن ما يقرب من تسع سنوات.

ولقي أكثر من 120 ألف شخص حتفهم، وتوفي حوالي 90 ألف طفل بسبب المرض والجوع، وفقد الملايين منازلهم.

وذكرت أنه على عكس الصراع في السودان، أصبحت هذه الحرب حرب دولية.. ومع ذلك شنت القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية بالطائرات والصواريخ إلى السعودية والإمارات وهاجمت أهدافا حيوية في البحر الأحمر.

وأفادت أن الموقع الاستراتيجي لليمن، الذي يتيح له تهديد الطرق البحرية في البحر الأحمر، عمل على جذب اهتمام المجتمع الدولي.. لذا لا يمكن للسودان إلا أن يحسد على قدرة اليمن على حشد تحالف عربي ودولي يسعى إلى إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأوردت أن السعودية فشلت في الحرب، رغم معداتها العسكرية المتطورة، والدعم المقدم من الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، ودعم الإمارات وأعضاء آخرين في التحالف العسكري في هزيمة القوات المسلحة اليمنية أو تشكيل حكومة مستقرة في أجزاء من اليمن.

الصحيفة رأت أن في الوقت الحالي تجري المحادثات بين حكومة صنعاء والسعوديين.. كما أنه بعد ضغوط أمريكية شديدة بما في ذلك التهديدات بوقف صفقات الأسلحة مع السعوديين.. هي أحد شروط واشنطن لاستئناف العلاقات مع محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب لم تنته بعد، حيث تطالب حكومة صنعاء بالاعتراف، وتقاسم موارد البلاد النفطية لدفع الرواتب التي حرمت لمدة سبع سنوات لموظفي الدولة، والاحتفاظ بقوتها العسكرية.

الصحيفة كشفت أن السعودية تسعى إلى الخروج من حرب اليمن..ومع تقدم المفاوضات، قد يحرر اليمن نفسه من التدخل الدولي الذي حوله إلى ساحة معركة.. لذا السودان، للأسف، ليس لديه راع ينهي الحرب. سيتعين عليها الانتظار في طابور خلف اليمن – أو البحث عن تحالف دولي.

ميدل إيست منيتور : بن سلمان استخدم الحج سلاحاً لمعاقبة المعارضين والصحفيين المنتقدين للنظام

أكد موقع أجبني أن ابن سلمان يستخدم الحج سلاحاً لمعاقبة المعارضين والصحفيين الذين ينتقدون إساءة استخدام النظام السعودي للسلطة.

موقع (Middle East Monitor) نشر مقالاً، قال فيه إن النظام السعودي يسمح لمنتقديه بالدخول للمملكة لأداء الحج أو العمرة ثم يقوم باعتقالهم وإخفائهم قسراً أو تسليمهم لأنظمة قمعية أخرى.

وبحسب الموقع، اتهمت مجموعة من المنظمات الإنسانية والناشطين البارزين النظام السعودي بتسليح الحج والعمرة، لمعاقبة المعارضين السياسيين أو صحفيون مثلي ينتقدون إساءة استخدام النظام للسلطة.

وأوضح الموقع أن بياناً مُوقَّع من قبل منظمات إنسانية، أشار إلى أن النشطاء المسلمين والسياسيين والعلماء من جميع أنحاء العالم غير قادرين على أداء مناسك الحج والعمرة على النحو الذي تتطلبه عقيدتهم.

كما يفضح البيان، كيف يتم إغراء الآخرين لدخول السعودية ليتم إخفاؤهم قسراً أو تسليمهم لأنظمة قمعية أخرى تنتهك حرياتهم، لافتاً أنه من واجب كل مسلم أداء فريضة الحج ولا ينبغي أن تتمكن أي دولة قومية في المملكة من منعهم.

وقال الموقع أنه “من المثير للسخرية أن تكون المملكة السعودية اليوم، آخر مكان يمكنك التمتع فيه بحقوقك كمسلم، موطن محمد بن سلمان، الذي يُنظر إليه بصفته ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة على أنه (خادم الحرمين الشريفين)”.

ونقل الموقع عن الموقعين على البيان دعوتهم “جميع علماء العالم الإسلامي والمؤسسات العلمية ومنظمات حقوق الإنسان وجميع المسلمين في العالم لتذكير الحكومة السعودية بواجبها تجاه الأماكن المقدسة وزوارها، وإبلاغهم صراحةً بأن تمكين جميع المسلمين من زيارتها، وضمان سلامتهم حق مشروع وواجب مفروض يجب القيام به على أكمل وجه وبدون تمييز أو تحيز سياسي”.

واعتبر الموقع أنه “من المرجح أن يتجاهل بن سلمان هذه الحملة ، كما فعل مع دعوات مماثلة، لطبيعته منذ توليه الحكم في الرياض”.

ولفت الموقع إلى أن الحكومات الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان، قد تغض الطرف عن محنة ضحايا الظلم في المملكة السعودية، مقابل تدفق النفط وصفقات الأسلحة الضخمة.

قد يعجبك ايضا