اليمن سيتصدر المشهد العالمي في الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لهذا العام
الحقيقة نت ـ غرفة التحرير
يحتفي المسلمون في شتى بقاع الأرض بذكرى المولد النبوي الشريف، مولد المصطفى، النبي المجتبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، باعتبارها مناسبة دينية مقدسة تُعظِّم ذكرى أعظم حدث في تاريخ البشرية.
غير أن اليمنيين، الذين كانوا منذ فجر الإسلام في طليعة أنصار الدين الحنيف ونصرة الرسول الكريم، يتجدد المشهد لدى اليمنيون كل عام بصورة مبهرة ويتصدرون كل العالم بإحياء هذه المناسبة العظيمة بأبهى الصور وأوسع الفعاليات، حيث تتوشح المدن بحُلّة خضراء وتكتسي الشوارع بروح الفرح والبهجة.
ومع اقتراب موعد الثاني عشر من ربيع الأول، تتجدد في اليمن أجواء الفرح والبهجة التي تملأ المدن والقرى على حد سواء، حيث يتهيأ الشعب اليمني لاستقبال ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، مستحضرين معاني المحبة والولاء للرسول الكريم.
منذ أسابيع قبل حلول المناسبة، تبدأ التحضيرات في مختلف المحافظات اليمنية، إذ تتزين المنازل والشوارع الرئيسية والفرعية ووسائل النقل بالأقمشة الخضراء والإضاءات الزاهية، في مشهد يضفي على المدن حُلّة روحانية مميزة. ومن الأنشطة الخاصة وتنظيم مسير ليلي بالسيارات المتزينة بالإضاءات الخضراء والتي تجوب العديد من الشوارع والحارات في العاصمة صنعاء والمدن والمحافظات، الأمر الذي يفضي نوعاً من المهابة والوقار والاحترام للمناسبة. وتستمر هذه المظاهر الاحتفالية قبل حلول شهر ربيع الأول وحتى نهايته، في تجسيد واضح لمدى الارتباط العميق بين اليمنيين والرسول الكريم.
لا يقتصر الاحتفاء على المظاهر الجمالية، بل يترافق مع فعاليات دينية وثقافية وخطابية، تتخللها تلاوة القرآن الكريم والمدائح النبوية، إضافة إلى المحاضرات التي تبرز السيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودوره في إخراج البشرية من الظلمات إلى النور.
وفي ذروة الاحتفال، تحتضن الساحات العامة في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى فعاليات مركزية مليونية، تحولت إلى علامة فارقة على مستوى العالم الإسلامي، ووجهة أنظار الإعلام العالمي.
الاحتفال بالمولد النبوي في اليمن ليس مجرد تقليد سنوي، بل هو رسالة حب ووفاء للرسول الأعظم، وتجديد للعهد بالسير على نهجه والتمسك بتعاليمه، في وقت تتعرض فيه الأمة الإسلامية لتحديات جسام تستدعي وحدة الصف وإحياء القيم النبوية.