بعد انسحاب الفرنسية “FREMM Alsace“ والدنماركية “Ever Huitfeldt” والبلجيكية “Louise-Marie”: ألمانيا تسحب الفرقاطة “Hessen” : من البحر الأحمر بسَببِ فشلها في مواجهة الهجمات اليمنية المساندة لغزة

كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، عن سحب الفرقاطة الحربية “هيسن” ومغادرة البحر الأحمر في وقت مبكر من صباح السبت (20 نيسان/أبريل 2024).
وجاءت عملية انسحاب المدمرة الألمانية بعد فترة وجيزة من وصولها في 23 فبراير، وذلك في إطار استجابة ألمانيا للمساعي الأمريكية لعسكرة المياه الدولية والتحشيد ضد اليمن؛ على أمل وقف الهجمات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا، حَيثُ تسعى واشنطن العاجزةُ عن تحقيق أي إنجاز في مواجهة اليمن إلى توريط دول أُورُوبا وافتعال مشكلة دولية؛ لمضاعفة الضغوط على صنعاء، لكن بدون نتيجة.
وقد ارتكبت الفرقاطة الألمانية “هيسن” خطأ عملياتيًّا فاضحًا بعد أَيَّـام من نشرها، حَيثُ اشتبكت مع طائرة أمريكية بدون طيار كانت تحلق في البحر الأحمر، ظنًّا منها أنها طائرة مسيَّرة يمنية؛ وهو ما كشف عن ارتباك وتخبط، كما كشف عن غيابِ التنسيق بين القوات الغربية.
وبحسب الوكالة الألمانية فقد شهدت مهمة الفرقاطة هيسن “تقديم إسعافات لجندي من دولة شريكة” في إشارة إلى وقوع إصابات بين جنود القطع الحربية الغربية؛ نتيجة العمليات البحرية اليمنية.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وصف العمليات في البحر الأحمر بأنها أخطر عملية بحرية منذ عقود خلال زيارة للفرقاطة قبل أيام من بدء المهمة.
وكانت  وزارة الدفاع البلجيكية تأجيل نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر بسبب فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة

وكشف  موقع “مارينشيبين” المتخصّص في الأمن البحري  أن صاروخا مضادا للطائرات علق في أنبوب الإطلاق أثناء التدريب، والدفاعات الأخرى فشلت في إسقاط الطائرة، مشيرا إلى الفرقاطة البلجيكية لا تزال في البحر الأبيض المتوسط وتم تأجيل مهمتها الى أجل غير مسمى.

وفي الـ12 من أبريل الجاري اضطرت البحرية الفرنسية على سحب  فرقاطتها الألزاس (FREMM) Alsace  من البحر الأحمر  تحت ضغط الصواريخ اليمنية دقيقة الإصابة

وكان قائد فرقاطة فرنسية   قد كشف لصحيفة لوفيغارو اسباب انسحاب الفرقاطة الفرنسية (FREMM) Alsace من البحر الأحمر: مشيراً إن الخوف من تعرضها للاستهداف المباشر بالصواريخ والطائرت المسيّرة المتجهة من اليمن، خصوصاً في ظل صعود مسار التطوير العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية، ومن بينها القوة الصاروخية وسلاح الجو.

ونقلت الصحيفة الفرنسية، تصريحات عن قائد الفرقاطة “FREMM Alsace“، التابعة للجيش الفرنسي، التي انسحبت من البحر الأحمر جراء التهديدات الصادرة من القوات المسلحة اليمنية ضد أي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أو تشارك في الأعمال العدائية ضد اليمن.

وقبل ذلك اضطرت الفرقاطة الدنماركية إيفر هويتفيلدت” على الانسحاب من البحر الأحمر بسبب التهديد المرتفع ومواجهتها مشاكل خطيرة في منظومتها الدفاعية عرضتها وطاقمها للخطر.
وفي الـ5 من إبريل الجاري أكدت صحيفة بوليتكو الدنماركية أن الحكومة أقالت وزير الدفاع الدنمركي، بعد تعطل سفينة حربية في معركة البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة إن إقالة وزير الدفاع الدنماركي جاء بعد فشل في الإبلاغ عن عيوب أنظمة الدفاع الجوي خلال هجوم يمني في البحر الأحمر الشهر الماضي.
و كانت الدنمارك قد أعلنت رسميا في التاسع والعشرين من مارس الماضي عن ارسال الفرقاطة  «إيفر هويتفيلت» إلى البحر الأحمر للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية العدو الإسرائيلي.
في ذات السياق  كشف موقع “أولفي” الدنماركي المتخصص في شؤون الدفاع ان الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت”  عادت إلى الدنمارك بشكل طارئ بعد تعرضها لمشاكل خطيرة في أنظمة الأسلحة الدفاعية والمهمة الحيوية.
وذكر الموقع الدنماركي ان أنظمة إدارة القتال في الفرقاطة والرادارات المرتبطة بها،  تعطلت مما منعها من إطلاق صواريخ اعتراضية للتصدي للتهديدات القادمة من اليمن ، مؤكدا  أن الفرقاطة تعرضت لتهديدات مباشرة من طائرات مسيرة، ورغم الإعلان الرسمي عن نجاح إسقاطها كقصة نجاح، فإن واقع الأمر كان مختلفًا تمامًا، حيث أن الفرقاطة وطاقمها كانوا في خطر مباشر بسبب فشل أنظمة الدفاع.
وفي مطلع إبريل، تمّت إقالة رئيس الأركان الدنماركي فليمنغ لينتفر، بعد فشله في إبلاغ وزير الدفاع بأنّ “إيفر هويتفيلدت”، تعرّضت لعطل لمدة نصف ساعة في أنظمة الصواريخ والرادار، خلال هجوم بطائرة من دون طيار الشهر الماضي، وتم استدعاء السفينة في وقتٍ مبكر من مهمتها.
من جهته، قال وزير الدفاع، ترويلز لوند بولسن، في مؤتمر صحافي إنّه لم يتم إبلاغه بالتفصيل بالحادث، مضيفاً أنه لم يكن على علم بالتقرير الذي قدّمه القبطان، رافضاً الخوض في تفاصيل.
وأضاف: “لم أعد أثق في رئيس الأركان فليمينغ لنتفير

في السياق كشف  قائد سرب الطيران بالأسطول الأمريكي المتمركز بالبحر الأحمر عن  تطورا لافتا في تقنية الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى أن تقنيات الصواريخ التي وصفها بالمتقدمة أصبحت مصدر خطر للوجود الأمريكي في البحر الأحمر.

وقال سكوت لقناة “العربية” السعودية بنسختها الإنجليزية: “اليمنيون حققوا تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة”.

ويُعد حديث سكوت امتدادا لتصريحات سابقة لجنرالات أمريكيين أبرزها تصريح قائد الأسطول الخامس الذي وصف المواجهات في البحر الأحمر بأنها التحدي الأكبر منذ حقبة الحرب العالمية الثانية.

كما نقلت “العربية إنجليزي” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تم استدعاء فرق طبية متخصصة بـ”الصحة العقلية” لمعالجة الطواقم العسكرية على متن بوارج الأسطول “أيزنهاور” ورفع معنوياتهم.

بدورة أعترف  قائد عملية “اسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر اللواء فاسيليس جروباريس   عن فشلهم وعجزهم  عن حماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الهجمات اليمنية  وطالب قائد “اسبيدس” بزيادة حجم أسطوله بشكل كبير لصد الهجمات المحتملة من قبل اليمن، موضحًا أن هذا القرار نابع من حقيقة أن الفرقة المشرفة على حماية الملاحة تتكون من 4 سفن حربية فقط تقوم بدوريات في منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة الاتحاد الأوروبي، في اعتراف صريح بفشلهم في صد الهجمات اليمنية.

وفي وقت سابق  قال قائد المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر  إن اليمن أكبر تحدٍّ للبحرية الأميركية في التاريخ الحديث وأشار الكابتن ديف ورو إنّ التهديدات التي يواجهوها خلال “تتنوّع بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، وجميعها محمَّلة بالمتفجرات”.

 

قد يعجبك ايضا