بيان نعي في استشهاد الرئيس الفدائي صالح الصماد .. صادر عن تحضيرية الحزب الاشتراكي اليمني

23 أبريل 2018
تلقينا في تحضيرية الاشتراكي اليمني خبر استشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، بقلوب مسها الحزن الأليم إزاء هذه الجريمة التي طالت رجلاً شهماً نبيلاً مقداماً صبوراً مؤمناً مخلصاً تحرك في مسيرة الكفاح الوطني التحرري مبكراً وفي مواجهة العدوان الإمبريالي على بلادنا، بيقين كامل بعدالة القضية وبمضلومية شعبنا وآلامه وباستعداد مطلق لدفع الضريبة أياً كانت لهذا الموقف..

عرفنا الشهيد في ظرف وطني حساس، ومنعطف فارق في تاريخ شعبنا وكفاحه الطويل، تعامل فيها مع القوى السياسية بتوازن وحرص على الوحدة الوطنية وقوة الصف الداخلي والشراكة الوطنية الحقيقية، وكان همه توحيد الصوت اليمني وامتلاك القرار بعيداً عن الوصاية والهيمنة والتبعية.

استشهد الرئيس صالح الصماد، فعانقت دماءه تراب الحديدة فصارت -وكل اليمن- كربلاء جديده حسينها الصماد، وستكون عصية منيعة حصينة أمام مشاريع الغزو الإمبريالية الناتوية التي تستهدفها وتبيت لها الشر والخديعة، وذلك أقل من ما يمكن تقديمه من واجب الوفاء لرئيسنا الشهيد وكل عظماؤنا الشهداء.

إن استهداف الرئيس الصماد هو بكل ما تعني الكلمة اغتيال غاشم جبان وقذر، معهود بلا أدنى شك لدى دوائر الإمبريالية العالمية وبمقدمتها الإدارة الأمريكية العفنة، وهي صاحبة السوابق العديدة في مثل هكذا بشاعات استهدفت القادة والسياسيين والزعماء والرؤساء.

إن الأيدي وراء اغتيال الرئيس الصماد، هي ذاتها التي اغتالت الشهيد البطل الموسوي (مؤسس حزب الله اللبناني) واغتالت الرئيس عبد الفتاح اسماعيل والرئيس إبراهيم الحمدي، وهي من اغتالت ياسر عرفات وجيني رالدوس (رئيس الأكوادور) وعمر توريخوس (رئيس بنما)، وحاولت مراراً اغتيال كاستروا رئيس كوبا وفشلت… وقائمة طويلة من هذا السلوك الإمبريالي الأمريكي حتى مع رؤوساء أمريكيين كحال جون كيندي.

وهذا العمل مدان بأشد عبارات الإدانة والاستهجان، ونعتبره إيضاحاً كافياً لعدم جدية أي مشاورات سياسية ودعوات سلام وحلول من قبل المجتمع الدولي الذي يعمل كغطاء لهذه الجرائم المتوالية. كما ونحملهم كافة المسئولية وبالمقدمة أمريكا وكل دول العدوان عن الجريمة وما يترتب عليها من تداعيات والبادئ أظلم.

كان الرئيس الصماد، قائداً محنكاً بطلاً أدار المرحلة بحنكة بالغة وصدق عالٍ وإخلاص، ونعتبر قيادته المرحلة الماضية شرفاً لنا ووساماً نفخر به، وعزائنا أن هذه الدماء عمدت كفاح شعبنا من الاجل الحرية والاستقلال أنصع تعميد، وبأن الأرض التي أنجبت الصماد ستلد وولدت ألف ألف صماد.

إننا في الاشتراكي اليمني، ننعي أنفسنا وشعبنا اليمني الباسل وأمتنا العربية والمجلس السياسي الأعلى والقوى الثورية الوطنية بمقدمتها حركة أنصار الله وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، بهذه الخسارة الفادحة التي لن تزيدنا إلا إصرارا وجلداً ومنعة لتحقيق النصر والاستقلال الكامل وتطهير كل التراب اليمني كما وعد الشهيد.

وفي هذا السياق، ندعوا شعبنا وكل رفاقنا الأحرار أن يحافظوا على العهد ويواصلون مشوار التحرر بإرادة أقوى وأصلب من قبل، وندعوهم للمشاركة الفاعلة في فعاليات التشييع للشهيد الرئيس الصماد كما يليق برجل كشخص الرئيس الصماد. وكذا المشاركة في (مسيرة البنادق) يوم الأربعاء القادم في الحديدة التي كان قد دعا لها الشهيد في الساعات الأخيرة من حياته الشريفه للرد على التحضيرات الأمريكية الناتوية لشن عملية عسكرية ضد الحديدة.

كما ندعو كافة القوى السياسية الوطنية إلى تثمين هذه التضحيات الجسيمة بالمزيد من جهود توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز قوتها ومتانتها والاستمرار برص الصفوف إليها، ومن المزيد من جهود التعبئة العامة لرفد الجبهات، والمزيد من جهود الاهتمام بمعاناة شعبنا والتخفيف منها، وتوظيف الحرمان والمعاناة كعوامل تطوير ونهوض شامل واكتفاء عام، لا كعوامل استسلام وتثبيط وتردد.

إننا نشد على أيدي القيادة الجديدة للبلد ممثلة بالرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ونعلن أننا إلى جانبه وندعوه إلى أن يواصل خطى الشهيد كما ينبغي لوريث سلف كالرئيس الشهيد صالح الصماد عليه سلام الله ورحمته وبركاته.

ولتحالف قوى العدوان الأمريكي الصهيوني الإمبريالي على الوطن، نقول، لستم تدركون حقاً ما الذي أقدمتم عليه من فعل، ولم تحسبوا نتائجه وتداعياته، وهذا من سوء حضكم ووفرة اللعنة المحيقة بكم. والأيام قادمة لتدركوا ذلك بأنفسكم، ولا عدوان إلا على الظالمين. والعاقبة للمتقين ومن يقاوم.

النصر كل النصر لشعبنا اليمني
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
والحرية للأسرى

#الرئيسالشهيدصالح_الصماد .. إلى جوار الله ، هنيئاً لك هذا التكريم الإلهي العظيم
#يدتبنيويد_تقاوم

صادر عن: تحضيرية الحزب الاشتراكي اليمني (ضد العدوان) – اللجنة القيادية المصغرة للجنة الحضيرية

قد يعجبك ايضا