“بيتسبورغ بوست”تكشف ثمن مشاركة واشنطن في العدوان السعودي (اسرار المشاركة الخفية)

 

في موقف وصف بأنها شجاع يجسد غلبة القيم الانسانية النبيلة على لغة المصالح افصحت هيئة تحرير صحيفة  “بيتسبورغ بوست” الاميركية عن موقف مناهض للسياسة الاميركية حيال العدوان السعودي على  اليمن، حيث  اكدت أن “نهج البيت الأبيض في دعم حرب اسلامية داخلية وحشية (العدوان السعودي على اليمن) موقف سياسي غير مقبول اتخاذه بالنسبة للولايات المتحدة ” داعية الرئيس اوباما إلى تقديم” مبادرة قوية لاستئناف محادثات السلام اليمنية بصورة عاجلة ومتابعتهم للوصول الى نهاية ناجحة لأسباب انسانية وايضا سياسية”.

وعزت هيئة تحرير الصحيفة التي تضم عددا من الصحفيين الاميركيين الكبار في تقرير نشرته الثلاثاء أن الدعم الفني والاستخباراتي الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للسعودية  إلى صفقات بيع الأسلحة للقوات الجوية السعودية والدول الخليجية الاخرى والتي يجري بيع الأسلحة لها بشكل كبير”.

وقالت ‘إن عمليات بيع الاسحلة تجري بواسطة شركات اميركية، من ضمنها شركة ماكدونيل دوغلاس وبوينج ورايثون وشركة لوكهيد مارتن مشيرة إلى أن النظام السعودي لا يمتلك الامكانيات  التي تؤهله لوضع هذه الطائرات في الجو لقصف اليمن دون مساعدة اساسية من الولايات المتحدة” مشيرة إلى أن واشنطن ترفض التصريح عن مشاركة طيارين مساعدين أميركيين على متن تلك الطائرات.

كما اكدت وبناء على ذلك استمرار دعم واشنطن للسعودية في الغارات الجديدة التي تشنها على اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، في الغارات التي قالت انها استؤنفت الثلاثاء الماضي ونجم عنها نتائج مميته.

لكن هيئة تحرير الصحيفة أكدت أن  “المزايا التجارية لصفقات السلاح التي تجنيها الولايات المتحدة من دعمها السعودية في حربها على اليمن لا يمكن أن تقدم حجة كافية لإستمرار الحرب ومواصلة قتل اليمنيين من خلال الغارات الجوية المدعومة اميركيا” .

وتحدثت الصحيفة عن انهيار مفاوضات الحل السياسي التي ادرتها  الأمم المتحدة في الكويت دون احراز أي نجاح، معتبرة عدم قيام الأمم المتحدة بدور لاحياء المفاوضات يعكس ” عدم تحمس السعودية لوضع نهاية للصراع دون تحقيق انتصار لصالحها”.

واكدت أنه في حال “لم يدرك السعوديون خطورة تباطئهم في انجاح مفاوضات الحل السياسي  فيجب على واشطن التهديد بقطع الدعم الاميركي لحربهم في اليمن.

 

قد يعجبك ايضا