ثورة 21 سبتمر والخطوات المطلوبة ….بقلم / جمال النهام

 

ثورة ال 21 من سبتمبر خطت خطوة واحدة إلى الأمام كما قال السيد القائد عبدالملك حفظه الله .. وهذا رسالة واضحة لثوار ان استكملوا بقية الخطوات اللازمة التي تحرر البلد من الوصاية وتطهره من الفساد والفاسدين. .
الكثير من المؤسسات مازالت غارقة بالفساد بل تعمد البعض معاداة الثورة والتشويه فيها وعرقلة خطواتها ..
وايضا هناك مؤسسات ضاعفت حجم فسادها لكي تحمل ثورة 21 السبب مستغلة وضع الحرب كستار تحتمي خلفه ..
نحن بدورنا كثوار توجب علينا التشديد في حماية الثورة وحماية المؤسسات من الفساد المنظم وغير المنظم لكي نرتقي بهذا البلد الى مصافي الدول العظمى مستقبلا ان شاء الله. .
لا نصنع لأنفسنا المبررات في السكوت على الفاسدين بل توجب علينا أن نصرخ في وجوههم والاستمرار في العمل الثوري حتى تحقق الثورة كل أهدافها النبيلة في كل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية …الخ
إن العدو يعلن حرب طاحنة على البلد بكل الوسائل وعبر عملائه في الداخل وحلفائه في الخارج محاولا كسر إرادة الشعب اليمني وإجباره على التنازل عن ثورة 21 سبتمبر التي تحمل مشروعا عظيما لليمن ونقول لمن لا يعلم مدى أهمية مشروع ثورة 21 سبتمبر عليه ان يرصد تضحيات العدوا وحشوده ضد هذا المشروع ..
لو لم يكن هذا المشروع عظيما لما تم مواجهته بهذا الشكل وبهذه الوحشية وايضا لما بذل العدوا المليارات من الدولارات في هذا المضمار. .
لو انه ينفقها من اجل اليمن لكان كافي ان يبذل لليمن بضعة مليارات فقط ولما كلف نفسه الدخول في هذه المغامرة التي قد تكلفه أيضًا إنهيار نظامه وتفتيت بلده مستقبلا ..
وبما أننا نتفهم جيدا المشروع الثوري وطموحه في بناء البلد وإخراجه من الوصاية وحجم المؤامرات التي تحاك ضد هذه المشروع بغرض الإبقاء على اليمن ضعيف وتحت الوصاية والهيمنة يتوجب علينا الحفاظ على الثورة واستكمال خطواتها وتنفيذ أهدافها مهما كلفنا الثمن ..
يجب أن يستمر الغضب الثوري والحس الثوري والنشاط الثوري وأن نحذر ممن يعمل ضد الثورة بإسم الثورة قبل أولئك الذين يعادون الثورة بشكل علني ..
علينا ترتيب العمل الثوري ومراقبة كل تحرك يسئ الى الثورة وينعكس سلبا ضدها ..
وايضا علينا ان ندرس المشاكل التي تعاني منها المؤسسات الحكومية ونضع الحلول والبدائل لكي نرقى بالعمل المؤسسي في كافة المؤسسات وندفعها لتحقيق النجاح المطلوب ..
ولو تاملنا في بعض المؤسسات الخدمية في بعض المحافظات وفي محافظة إب على وجه الخصوص سنجدها في حالة تردي مستمر ولا تؤدي دورها كما يجب ويتضح ذالك من خلال إرتفاع نسبة المصروفات على نسبة الإيرادات في السنة ..!!
وهذا يعني أن المؤسسات لم تعد ترفد الموازنة العامة بشي وبل أصبحت عالة على الدولة ..!!
فيما كان المفترض ان تحقق نسبة أرباح كبيرة ترفد الميزانية وتتوسع في المشاريع التي تخدم المواطنين ..
الوضع الحالي كارثي ويجب تنفيذ الخطة التي وضعناها لإنقاذ المؤسسات من الإنهيار وبالأخص مؤسسة المياه والإتصالات كوني نائب رئيس الجنة الثورية لقطاع الخدمات في المحافظة ..
وللعلم أن آثار الحرب ليست السبب الرئيسي في ما يحصل في هذه المؤسستين بل ان الحرب تسببة بنسة بسيطة جدا. .
والأسباب الرئيسية هي إدارية بحته وعبث في المصروفات والصيانات المبالغ فيها وايضا الإهمال في تنفيذ المشاريع التي تساهم في خدمة الكثير من المواطنين وايضا تعود بالربح الكبير لدولة من خلال الإيرادات. .
وللعلم المحافظة كما هي لم يطالها التغيير الثوري بإستثناء ما أحدثه الوكيل علي بن علي النوعه من نجاح في قطاع الضرائب والزكوات من خلال تحقيق أكبر من الإيرادات مقارنة بالسنوات الماضية والسبب ان النوعه قام بتشكيل لجان مؤهلة ومخلصة وطرح خطة مالية سلسة ..
وايضا مازال يقدم الكثير من الخطط المالية لبقية المؤسسات ومع ذالك يواجه صعوبة وعراقيل في تنفيذها لكثرة الفاسدين في المحافظة والمنتفعين وايضا لأن اليد الواحدة لا تصفق ..
يجب ان تنال المحافظة نصيبها من العمل الثوري والتغيير في كل مؤسساتها دون استثناء كونها جزء من هذا البلد الذي يشهد حراك ثوري ..
قد يعجبك ايضا