التحالف الأمريكي في البحر الأحمر من الفشل إلى التفكك والانهيار

التحالف الأمريكي في البحر الأحمر من الفشل إلى التفكك والانهيار

 

زين العابدين عثمان  –

من خلال تقييم المعطيات والمسارات العسكرية لمعركة البحر الأحمر فقد أصبح من الممكن للجميع ملاحظة عمق الفشل الذريع الذي يعصف بالقوة البحرية التابعة لأمريكا وحلفائها من دول الغرب وتدحرجها بشكل دراماتيكي الى مستنقع الهزيمة والانهيار ,حيث أظهرت مختلف السفن والمدمرات التي حشدتها أمريكا لمياه البحر الأحمر فشل كبير في محاولة احتواء ضربات الصواريخ والطائرات المسيرة للقوات المسلحة اليمنية طيلة الفترات الماضية فالمدمرات الامريكية وهي الأكثر تطورا أصبحت تواجه ضغطا عملياتيا يفوق قدراتها الدفاعية, فلم يعد بمقدورها حماية أي سفينة لكيان العدو الصهيوني أو الأمريكي او حتى ان تحمي نفسها فهي واقعيا باتت عرضه للاستهداف والتدمير .

بالنسبة لسفن وفرقاطات حلفاءها بريطانيا والدينمارك وفرنسا وألمانيا هي الأخرى لم تحقق أي إنجاز عدا أنها قدمت صورة فاضحة عن أسوأ فشل تاريخي لتقنياتها وتجهيزاتها الدفاعية التي تحولت الى كتل من الاعطال نقاط والضعف امام زخم نيران الصواريخ الباليستية والمسيرات .

لذلك لم يكن غريبا أن تلجأ هذه الدويلات في اتخاذ قرارات استثنائية تقضي بسحب فرقاطاتها وسفنها الحربية المشاركة في البحر الأحمر فبريطانيا سابقا قررت سحبت فرقاطتها HMS ريتشموند ولحقتها الدينمارك التي سحبت سفينتها الحربية “إيفر هويتفيلت” إضافة الى فرنسا وألمانيا التي سحبت فرقاطةFREMM Alsace” الفرنسية وفرقاطة هسينF221 الألمانية وهي إجراءات تؤكد قطعيا حالة الانهيار والعجز الذي أصاب قدرات هذه الفرقاطات بالمواجهة وافتضاح ضعف تقنياتها وتجهيزاتها المخصصة للدفاع الجوي في تحقيق اي انجاز او حماية نفسها ,بالمقابل اثبتت حجم التفوق الكبير للقدرات الصاروخية والجوية للقوات المسلحة اليمنية والتي أصبحت بفضل الله تعالى تأخذ واقع تقني وعملياتي بالغ التطور والتعقيد والتأثير على المستوى التكتيكي والاستراتيجي .

دولة بلجيكا التي كان من المفترض ان ترسل احد سفنها قررت هي الأخرى عدم ارسال أي قطعة بحرية للبحر الأحمر وهي خطوة إضافية تؤكد أيضا ان الدول التي تشارك أمريكا في ما يسمى بتحالف الازدهار أصبحت على قناعة بالهزيمة والعجز الكامل وان خوض المواجهة في ظل الجحيم العملياتي الذي تفرضه البحرية اليمنية يعتبر انتحار متكامل ومغامرة ستكلفها اثمانا باهظة وخسارة سفنها وقطعها الحربية .

لذا خلاصة موقف هذه الانسحابات في هذا التوقيت يعني ضربة قاضية للتحالف الغربي التي شكلته أمريكا للاعتداء على اليمن ومواجهة عملياته البحرية وأيضا انهيار الرهانات والحسابات التي اعتمد عليها العدو الأمريكي في تقاسم كلفة الخسائر الناتجة عن حماية سفنه وسفن كيان العدو الصهيوني بالتعاون مع حلفاءه..

فأمريكا وبريطانيا بعد انسحاب تلك الفرقاطات أصبحت وحيدة امام البحرية اليمنية وامام ضغطا استراتيجيا سيصل بها الى الهزيمة الكاملة بعون الله تعالى {وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٖ}

قد يعجبك ايضا