حقيقة إنهاء الحرب على اليمن ” شروط صنعاء وأكذوبة بايدن”

 لا تزال عملية اللا سلم واللا حرب هي المتسيدة على العملية السياسية والعسكرية في اليمن – بحسب معطيات الواقع – حيث تنادي دول العدوان السعودي – الأمريكي – الإماراتي وحلفاؤها بالسلم في اليمن فيما لا تزال قواتها متواجدة في المحافظات الجنوبية وبعض المناطق التي تحتلها بحجة حماية اليمنيين ، كما لا يزال الحصار على الشعب اليمني مفروضا برا وبحرا وجوا باستثناء بعض الرحلات التي تأتي على استحياء لمطار صنعاء ما بين الحين والأخر ولطيران اليمنية فقط وتحت ضوابط مشددة .

وفي ظل ذلك ووفقا لاعترافات وسائل إعلام العدوان على اليمن فثمة اشتباكات في جبهات القتال في مأرب وخروقات في محافظة الحديدة لطائرات تجسس تابعة لتحالف دول العدوان فيما يستمر تحالف دول العدوان بنهب الثروات اليمنية المتعددة ومنها الثروة النفطية التي أوقفتها صنعاء مؤخرا بطائراتها المسيرة ، وعلى الرغم من معاناة اليمنيين الكبيرة والمتواصلة جراء حرب التحالف طيلة ثمان سنوات الا ان دول تحالف العدوان لا زالت تفرض طوقا وحصارا كبيرا ولا تسمح بدخول المواد الغذائية وسفن النفط الا ما ندر وبعد غرامات كبيرة تفرض على السفن التي يسمح لها بالدخول وفقا لتقارير محلية ودولية .

وتأتي تلك الأحداث في ظل دعم السعودية والإمارات لفصائل ومليشيات مسلحة تعبث باستقرار المحافظات الجنوبية والمناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف والتي تعيش واقعا مزريا وتردي في مستوى الخدمات العامة وانهيار للاقتصاد والعملة المحلية وفوضى أمنية كبيرة تعكس مشروع العبث الذي تريده دول العدوان.

وعن الموقف الأمريكي من إنهاء العدوان على اليمن وعلى ذات السياق قال موقع “ذا انترسبت” الأمريكي:

إن رفض الولايات المتحدة لمطالب طرف صنعاء المتمثلة بصرف مرتبات الموظفين ورفع الحصار واعتبارها “مطالب غير واقعية” يعبر بوضوح عن عدم جدية واشنطن في التوجه نحو السلام

وكشف الموقع الأمريكي ان مطالب صنعاء تنسجم مع ما طالب به العديد من الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، وهي مطالب “واقعية وغير مستحيلة”

وأضاف الموقع الأمريكي ان موقف إدارة بايدن الذي يعتبر صرف مرتبات الموظفين في اليمن “تكلفة باهظة لتجديد وقف إطلاق النار” يؤكد أن النهج الذي يتبعه البيت الأبيض ليس جادا في العمل على إنهاء الحرب على اليمن وان السعوديين قبلوا الهدنة في اليمن بعد أن أدركوا في وقت متأخر أنهم يخسرون في مستنقع باهظ الثمن

وأشار موقع “ذا انترسبت” : حتى الآن لم يقدم السعوديون والإماراتيون أية مؤشرات إيجابية بشأن مطالب صنعاء إلا فيما يتعلق بتخفيف العنف الموجه ضد أبو ظبي وحقول النفط السعودية وأن السعودية والإمارات تحاولان فقط تجنب عودة الضربات العابرة للحدود ولا تبحثان عن سلام فعلي وحقيقي.

ونوه الموقع الأمريكي أن الدبلوماسية الأمريكية التي تتناقض مع تحركاتها السياسية ومعطيات الواقع على الأرض يمكن أن تشعل فتيل حرب شاملة في اليمن وان  الهدنة في اليمن التي تستند إليها إدارة بايدن بوصفها نتيجةً لـدبلوماسيتها لا زالت غير فعالة كما أنها تمنح السعودية مجالا للمناورة

واختتم موقع “ذا انترسبت الأمريكى” تقريره بالقول : إن الهدنة في اليمن تمثل امتداداً لنمط المراوغة الذي اتبعته الإدارة الأميركية منذ وقت مبكر عندما تعهد بايدن بأكذوبته المتمثلة بالعمل على إنهاء العمليات الهجومية لتنخرط السعودية بعدها في حملة قصف أكثر عدوانية تحت عنوان : “لعمليات الدفاعية”

 

سبتمبر نت: تقرير: رفيق الحمودي

قد يعجبك ايضا