حول .. سبب زيارة ملك كيان العدو السعودي إلى روسيا.. ..بقلم/ عبدالفتاح حيدرة

ان واقع العدو (السعيواماراكي) الغازي والمحتل للمحافظات الجنوبية والساحل الغربي ومأرب – خبيث أكثر مما هو ذكي، وحاقد أكثر من ما هو قادر كما كان يظنه البعض – إنما أنفقه حلف العدوان عامين ونصف وهو يتنقل من حضن دوله إلى اخرى ومن حضن رئيس لأخر، ومن حضن مفاوضات إلى أخرى، ومن هدنه إلى أخرى، انما هي محاولة عظمى لكي يكسب المعركة المنتظرة له، بدون ان يدفع ثمن جرائمه التي قام بها في اليمن وعلى اليمنيين.. 
إنتقال ملك كيان العدو السعودي اليوم من حضن امريكا إلى حضن روسيا، هي الإشارة إلى الحرب النفسية الضارية المخططة التي يشنها عدونا وحلفائه ، فكل ما كان العدو يقوله ويفعله طوال العامين من هذه الحرب ، كان موجها إلى المعركة الأخيرة التي يخطط لها، أو بالأحرى إلى ان لا تكون هناك معركة أخيرة على الإطلاق..
بكل طريقة موجبة وسالبة يحاول كيان العدو السعودي ومرتزقته وحلفائه أن يستغلوا انتصاراتهم السابقه بإحتلال بعض المحافظات الجنوبية ، وأن يستثمروا ذلك على انها هزيمتنا الماحقه، ليهزمنا بهزيمتنا الوهميه هذه ثانيا، بحملات التشكيك العاتية في قدراتنا وإمكانياتنا ومعنوياتنا، بل حتى في طبيعتنا وشخصيتنا ووعينا قيمنا ومشروعنا، ثم في تسليحنا وأصدقائنا، يحاولوا أن يسربوا بدعوات إيقاف الحرب حتى يتسرب في أعماقنا أن لا فائدة ولا جدوى لنا وليس لنا معين سوى القبول بما يطرحونه لنا عن طريق الضغوطات الدوليه..
بعد انهزم كيان العدو السعودي ومرتزقته وحلفائه بالأسطورة الخرافية التي بنوها كترسانه مال وسلاح وارهابيين (اموالهم التي لاتقهر) ، وحلفائهم ( دول وجيوش الإرتزاق والارهاب الجدد) ، والتفوق التكنولوجي والجوي الطاغي، والحرب الإلكترونية، وباستعراض عضلاتهم وأسلحتهم المتطورة والسرية، التي يبيعون من أجل شرائها مؤخرات شعوبهم وشعوب حلفائهم للامريكان والاسرائيليين، وفي الأخير لم يستطيعوا وهزموا واذلوا وانكسروا، ولم يعد أمامهم سوى سلاح الضغوطات والوساطات الدوليه، بكل هذا يحاول كيان العدو السعودي بانتظام إرهابنا نفسيا لنرتعد فنرتدع ونتقاعس عن المواجهة ونستسلم لهم استسلام الاذلاء الخانعين، ليحتلوا محافظة جديده او معسكر جديد..
لا والله، نحن يمنيين، وها قد عدنا وسوف نعود لكم، وخسئتم يا ايها الادعياء ابناء الادعياء ، يا مرتزقة صحراء الربع الخالي ، ومراخين الدرعيه، وبقايا طرش سفن بندر عباس، يا خونة وقتلة امراء ومشائخ الهوش والبوش، نقول لكم عدنا وسوف نعود لكم، وبأعلى الصوت نردد (هيهات منا الذله هيهات منا الذله هيهات منا الذله) ، نحن قوم وشعب وجيش ولجان وقائد لا نعصب عمايمنا على الذله، ولا نخفي تاريخنا مثلكم، يا لقطاء التاريخ وادعاء الجغرافيا، نحن اصحاب التاريخ والجغرافيا، وهذا الفرس وهذا الميدان، ومن أرضعته امه حليبها فليجرب حظه هذه المره..