خلال المؤتمر الوطني لتطوير المناهج.. الرئيس المشاط : الأعداء يركزون على استهداف الجيل الناشئ والشباب كونهم حاضر الأمة ومستقبلها

 

أكد الرئيس مهدي المشاط، بأن الأعداء يركزون على استهداف الجيل الناشئ والشباب كونهم حاضر الأمة ومستقبلها ودعامة قوتها.. مبينا أن جزءً من هذه الحرب تحرص على تغيير المناهج بما يتوافق مع المزاج الأمريكي والصهيوني وحذف آيات الجهاد، وحرف بوصلة العداء، وتقديم الأعداء على أنهم أصدقاء، وزرعها بالمفاهيم المغلوطة.

وقال فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الأول لتطوير المناهج وتنويع مسارات التعليم ” نحرص من خلال المؤتمر الوطني الأول لتطوير المنهج وتنويع مسارات التعليم، على الخروج بمنهج تعليمي حديث ومتطور يكون العمل والتطبيق فيه ملازماً للتعليم، وأن تكون أهدافه الرئيسية التي يرتبط بها الطالب اليمني أهدافاً كبيرة وجامعة، تبني لنا يمناً قوياً منيعاً متحضراً قادراً على حماية سيادته واستقلاله، يمتلك الإمكانات اللازمة ويستطيع استغلال كل موارده في الحياة ليحقق الرفاهية والسعادة لكل أبنائه”.

وأكد أن عقد المؤتمرات العلمية له أثر في تطوير المناهج وخدمة العملية التعليمية.. مشيرا إلى ضرورة وجود لجنة وطنية لاستيعاب هذه الجهود وغيرها ضمن رؤية شاملة تحقق الأهداف المرجوة، حاثا على إشراك المتخصصين في مختلف المجالات في عملية تطوير المناهج.

كما أكد الرئيس المشاط، على أهمية ربط العلوم والمعارف والتخصصات مع احتياجات التنمية والعمل، والعمل على تطوير المناهج لتواكب التطورات العلمية في الجوانب العملية، وكذا مواكبة التطور في العلوم الإنسانية.

 

وبارك المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، عقد المؤتمر الوطني الأول لتطوير المناهج، والذي يأتي بعد ثمان سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على الشعب اليمني الذي كان من أبرز أهدافه تدمير العملية التعليمية واستهداف المدارس وقطع مرتبات المعلمين.

وأشار في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، إلى أن الشعب اليمني قدم خلال ثمانية أعوام من العدوان، أنصع الأمثلة في التعاون والتكاتف بين الشعب والدولة، فواصل المعلمون والمعلمات دورهم في التعليم، وقام المواطنون بدورهم المساند ليثبتوا للجميع أن التعليم مسؤولية مشتركة ما بين الدولة والمواطن.

وقال” لقد بات واضحاً من خلال التجارب أنه لا تطور ولا تقدم لأي شعب أو دولة إلا عندما يكون التعليم أعلى سلم الأولويات، بل إن العلم شرط هام للإستخلاف في الأرض، فلا يمكن بناء الحياة على نحو يُظهر عظمة الله وحكمته إلا بالاستفادة من العلم والمعرفة المستمدة من القرآن الكريم كمصدرٍ أساسيٍ ورئيسيٍ للمعرفة والعلوم والثقافة يؤسس لنا المنطلقات الصحيحة التي نسير من خلالها في شتى معارف شؤون الحياة”.

وأضاف” لا يمكن أن يتحقّـِـقَ لنا استقلالٌ سياسي، واستقلالٌ اقتصادي، واستقلالٌ في واقعنا كأمة، إنْ لم يتحقّــقْ لنا الاستقلالُ الثقافي والفكري”.

وتابع قائلا” نحن اليوم في عصر بات منطق الغلبة في العالم قائم على الرقي والاستقلال الاقتصادي، وهناك نماذج دول انتقلت من الحضيض إلى القمة بسواعد أبنائها، وهو ما يحتاج إلى منظومة تعليمية فاعلة تقدم العلم المواكب لمتطلبات العصر وتحافظ على هوية الشعوب واستقلالها”.

وعقب الافتتاح استعرض المشاركون في المؤتمر خمس دراسات تقويمية، قدم الأولى باحث شعبة اللغة العربية بمركز البحوث والتطوير التربوي الدكتور خالد الحوصلي بعنوان “كتب اللغة العربية وسبل تطويرها”، والثانية لرئيس قسم الرياضيات بالإدارة العامة للمناهج يوسف جبار بعنوان “منهاج الرياضيات لمراحل التعليم العام في اليمن بين الواقع والطموح”، فيما قدم الثالثة رئيس دائرة القياس والتقويم بمركز البحوث الدكتور أحمد الشامي بعنوان “كتب العلوم لمراحل التعليم العام”.

وتناولت الدراسة الرابعة مناهج اللغة الإنجليزية للصفوف (7ـ 12) في ضوء الاتجاهات الحديثة قدمها باحث أول دائرة الترجمة بمركز البحوث الدكتور محمد الحوصلي، واشتملت الخامسة على تصور مقترح لتنويع مسارات التعليم الثانوي في ضوء التجارب الرائدة لبعض الدول قدمها رئيس شعبة التخطيط بمركز البحوث الدكتور يوسف الريمي.

 

 

قد يعجبك ايضا