ديمقراطيتي أنا وبس ! ..بقلم / عبدالحميد تاج الدين

السؤال الغامض الذي لاينتبه له الكثير ،
لماذا حين نسمع كلمة ” ديمقراطية ” او نتكلم عنها ، لايخرج نطاق تفكيرنا وكلامنا عن نموذج الديمقراطية الغربية الأمريكية بالذات ?!!
إلى هذا الحد بلغ التنويم والإبتلاع الفكري للعقول العربية بالإعلام الأمريكي ” الناطق بالعربية ” ??
،
لماذا لا يفكروا بالديمقراطية في كل البلدان ويجربوها ويناقشوها ،
دول الشرق مثلاً?
الهند ، الصين ، اليابان… . الخ ?
لدينا أحد خيارين :
إما أن تلك الدول الشرقية وهي دول عظمى ، ليس فيها ديمقراطية ” بالمقياس الأمريكي طبعاً ” وحكم الفرد يطغى عليها !!! حينها لماذا لا تكافح أمريكا الحنونة على الشعوب تلك وتفرض الديمقراطية تبعها هناك !??
ولانرى الحنيّة إلا على العرب فقط !!! .
،
وإما أن تلك الدول ديمقراطية على المقياس الأمريكي ! وراضية عنها !!
وهذا ما يخالفه الواقع ! ،
ديمقراطيتهم غير ديمقراطية البطيخ امريكا التي جلبت الخراب والدمار لكل البلدان التي قررت نشر الحرية المزعومة فيها ! ،
وبديهية من خلال معرفة معنى الديمقراطية ” حكم الشعب نفسه بنفسه ” ! ،
ضع في عقلك مباشرة السؤال التالي :
وهل الشعوب متشابهه??
كل شعب يحكم نفسه بالطريقة التي يراها ، وهي معنى الديمقراطية بحتاً وصرفاً .. !

فلايوجد معيار ومسطرة للديمقراطية التي يكذبون علينا بها ، وألا لماذا لانجرب ديمقراطيات الشرق والشمال والجنوب ! .
……
الخلاصة ،
النية غير الظاهرة طول هذه السنين ،
فإستهداف الشعوب ومقدراتها يبدأ بالأدعاء أنهم بحاجة للحرية !!! والديمقراطية ! وبشرط ! على مقياسهم فقط وبالوصف الذي يصفونه ، مع أن أبسط جواب بديهي لهم :
” مادخلكم “
وأنتهى الأمر .
وظاهر وواضح ماذا جلبوا للعرب من هلاك ودمار وفساد وجرائم ، وكله من أجل الحرية والديمقراطية” الأمريكية طبعا ” .. التي صارت هي الوحيدة التي تفهم بالحريات والديمقراطية والحقوق وبقية العالم بهائم لايفهمون شيئاً .. !!!.
،
والغرب وأمريكا طبعاً ، لن تجرؤ على فرض ديمقراطيتها أو حتى التدخل بنظام حكم تلك الدول الكبرى غيرها ! ، بالإضافة لمصالحها القليلة هناك مقارنة بمصالحها لدينا ..!

ممايدلل هكذا طرح ، هو تصوير أن الغرب وأمريكا هم الصح والفاهمون والمتحضرون وغيرهم من بقية الجهات الأربع في العالم همج وبربريون يحتاجوا لمن يرعاهم ويؤدبهم !! ،
لا تستغربوا ،
كل هذه السيطرة الفكرية لعقولنا عن الغرب والشرق ، تولّت زمامها قنوات أمريكا الحنونة في الشرق الأوسط ، اخبارية وثقافيةحتى ، الجزيرة ، العربية ، الحرة ، ام بي سي ، ، و و… .الخ ، بالإضافة للسينما التي غرست هذا الشي بقوة وخاصة لدى الشباب الخالي دماغه من القضية والهدف والوعي المجتمعي المفترض أن يكون ، والقائمة تطول بكثرة .
………
فكفاية ضحك ومسخرة وعطف وحنان أمريكي صهيوني للشعوب ، فماحصل لهذه الشعوب يكفي وزيادة ،
ديمقراطية على كيفك .
كل شي صار مكشوف .

قد يعجبك ايضا