رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي يكتب عن “الحرية والأبتذال”

 

الحرية الإعلامية إذا صاحبها النقد البناء تكون من أفضل الوسائل الحضارية خصوصا إذا التزم من يمتهنها بالآتي:

– الامتناع عن قول غير الحقيقة سواء كان من خلال التحريف أو التضليل أو الكذب أو تحميل الكلام معان غير متفقة مع الواقع من خلال التحوير للنص.

– الترفع عن القضايا الثانوية، فعليه الانهماك في التوعية بالقضايا الوطنية والحفاظ عليها.

– عدم الانزلاق إلى نتانة العصبية والمناطقية والجهوية والعنصرية وماشابهها مما تنتن بصاحبها قبل من يهدف لإلصاقها به.

– الترفع عن الفحش في القول سواء كان سبابا أو اتهاما أو قذفا.

– الحديث بخلاف الواقع، لأنه سرعان ماينكشف أمر الكاتب.

– الخوض في الأمور الخاصة له أو لمن يكتب عنه.

– الابتعاد عن المناكفات والمزايدات، فعليه أن يعمل على إظهار الحقيقة كما هي بدون رتوش استفزازية ولا ترويج لحلول ترقيعية، وإنما بالاعتماد على الفحص والتدقيق لإظهار الحقيقة بتجرد وبدون أحكام مسبقة، فقلمه حزبه، وقلمه وطنه، وقلمه ذاته، فليس شغوفا بالتطبيل ولا ميالا إلى التبديع والتجريح، فهو بقلمه – عند ذلك – سلطة تحترم، ورقابة تخدم الوطن.

إنه يضع الوطن ومصلحته نصب عينيه، وكل شيء دون الوطن لا يقبل به ولا يرتضيه، فلا يمكن أن يتخلى عن مبادئه، أو أن يتراجع عن أهدافه المحقة، فهو من يقدس الدليل ويعتمد الفحص والتدقيق، ينزل ميدانيا ويستطلع ويتابع الأخبار، يقرأ ويحلل لأقرانه ولغيرهم، ويتابع كل جديد ليثري معلوماته فيقدم لمتابعيه كل شيق وكل ظريف وكل مفيد وكل خبر صحيح، يتابع الإشاعة ويفندها، ويفهم الأخبار التي تحمل رسائل الحرب النفسية، فهو من يغوص من أجل إيصال الحقيقة بدون تكلف أو من، لا ينتظر شكرا من أحد لأنه يعتبر مهنته رسالة ومسؤولية وواجبا مقدسا، يعمل على حل المشاكل الاجتماعية باستقرائها، يشارك الخبراء والأكاديميين، ويستمع للمستضعفين وهمومهم، لا يعتمد على أخبار الناقلين إلا ما هو موثق ومدلل، فهو ممن يقدس مصداقيته التي يعتبرها – وهي كذلك – رأس ماله، فهو حر الكلمة ويعشق حريتهالانه ممن يضفي لها شرف ، وليست هي من تمنحه الشرف او كل يجزل للاخر عطائه ، فقوانين المهنة تعشقه لفرط تمسكه وشغفه بها .
فكن اخي انت كما تحب لاكما يحب الاخرين

قد يعجبك ايضا